أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
موقع أثري و سياحي مهجور
تعد المقابر الميغاليتية الواقعة ببلدية الركنية، شمالي ولاية قالمة، واحدة من أهم المواقع الأثرية و السياحية بالمنطقة، لكنها لا تزال بعيدة عن الأضواء و اهتمام السياح و الباحثين، بسبب عزلة المكان، و انهيار الطريق المؤدي إليه، انطلاقا من الطريق الولائي 122.
و بدأ المهتمون بالتاريخ و الآثار و السياحة بقالمة، يتحركون باتجاه السلطات الولائية، لإقناعها بتسجيل مشروع لتعبيد الطريق الممتد على مسافة 1.5 كلم، و وضع لوحات، ترشد السياح، إلى الموقع المليء بالقبور، و الحوانيت، الضاربة في أعماق التاريخ البعيد.
و يقول سكان المنطقة، بأن تعبيد طريق المقابر و المشتة المجاورة له، سيحرك النشاط السياحي و يرفع الغبن عن السكان، الذين يعيشون بجانب هذه المقابر العجيبة منذ أمد بعيد.
و حسب المصادر التاريخية المتداولة حول الموقع، فإن المقبرة الميغاليتية بالركنية تضم نحو 3 آلاف قبر جنائزي محفور في قلب الصخور العملاقة، بشكل هندسي عجيب، يوحي بقدرة الإنسان القديم على تطويع الطبيعة القاسية، و إقامة حضارة عليها.
و إلى جانب القبور الصخرية الفريدة، يوجد نحو 300 حانوت بالموقع المطل على جبل المنشار، و يعتقد المؤرخون بأن المكان هو أكبر مقبرة ميغاليتية بشمال إفريقيا، و تسمى هذه المقابر “الدولمن”، و تحتوي على بقايا عظام و جماجم لهياكل بشرية، و قطع من الفخار، عثر عليها باحثون قبل 150 سنة.
و إلى جانب الفخار و الهياكل العظمية البشرية، عثر علماء الآثار القدامى أيضا، على حلي و قطع نقدية و أساور من معدن البرونز، و معدن الفضة، مما يؤكد بأن إنسان فجر التاريخ، لم يعتمد فقط على الفخار، بل استعمل الكثير من المعادن الأخرى لتسهيل الحياة، و إبراز قدرته على الاستكشاف و الصناعة.
و تقول المصادر التاريخية المتداولة، بأن أبعاد القبور المنحوتة في قلب الصخور بين 0.8 و 3 أمتار طولا و بين 0.5 و 1.7 مترا عرضا، و كل قبر مملوء بالقواقع و عظام الموتى الذين عاشوا بالمنطقة منذ فجر التاريخ.
و جرت بعض المحاولات قبل عدة سنوات، لتهيئة موقع المقابر الميغاليتية الشهيرة بالركنية، و ترميم الطريق المؤدي إليها، و منذ ذالك الحين بقي الموقع مهجورا، و بعيدا عن قوافل السياح، و الباحثين و طلبة الجامعات، المهتمين بالآثار و التاريخ القديم.
و يأمل سكان المنطقة بأن تتدخل السلطات الولائية، لفك العزلة عن الموقع الأثري، و السكان المجاورين، و تحريك النشاط السياحي، الذي يعول عليها كثيرا لإعطاء دفع جديدة للتنمية المحلية.
فريد.غ