• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
خلف، فجر أمس، حادث اصطدام باخرة تجارية لنقل البضائع، بباخرة صيد في عرض البحر بالمياه الإقليمية لولاية عنابة، وفاة ميكانيكي و إصابة 7 آخرين بجروح، إلى جانب غرق باخرة الصيد التي تحمل اسم « محمد بدري».
و استنادا لمصدر عليم، فقد نجحت وحدات البحرية الوطنية، في العثور على جثة البحار الميكانيكي المفقود توفيق بوعلاق، بعد صعودها فوق سطح الماء، فيما نقل 7 بحارة آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
و وفقا لذات المصدر، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الواحدة صباحا عندما اصطدمت سفينة تجارية لنقل البضائع، كانت مبحرة باتجاه المياه الدولية بباخرة الصيد التي كانت راسية بعد رمي الشباك في الماء ينتظرون موعد سحبها بسبب انعدام الرؤية، مما أدى إلى غرق وحدة الصيد، و وفاة الضحية المنحدر من حي 8 مارس غرب وسط مدينة عنابة.
من جهتها تنقلت الوحدات العائمة التي كانت مناوبة بالمياه الإقليمية إلى الموقع فور إبلاغها بوقوع الحادث، و بعد إنقاذ طاقم سفينة الصيد و انتشال جثة الميكانيكي التي كانت مفقودة، فتحت مصالح الضبطية القضائية التابعة لقوات البحرية تحقيقا معمقا، كما استدعت ربان الباخرة التجارية و منعها من المغادرة، إلى غاية سماعه و إتمام إجراءات التحقيق لتقديم الملف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. و تجدر الإشارة، إلى آن الحادث يُعد الثاني من نوعه في ظرف شهرين، بعد غرق باخرة ملك لنفس العائلة، مما خلف وفاة أربعة بحارة مازالوا مفقودين لحد الآن، و نجاة الربان و شخصين آخرين من حادثة الغرق قفزوا قبل هبوط الباخرة في الأعماق، فيما توفي البقية الذين كانوا عالقين في الداخل. و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 13 ماي الماضي، عندما تدخلت قوات البحرية في المياه الإقليمية قبالة سواحل القالة، على بعد نحو 8 أميال بحرية من رأس روزا، حيث غرقت الباخرة أثناء قيام طاقمها بالتجارب على قدراتها في الصيد و الإبحار، بعد أن خضعت فترة لعملية الصيانة، قام البحارة برمي شباك الصيد و الانتظار إلى غاية رفعها، و في تلك الأثناء غرقت بشكل عمودي و بسرعة كبيرة، لتسقط بعمق قدرته المصالح المختصة بنحو 500 متر، و هي مسافة بعيدا جدا لا يستطيع الغطاسون الوصول إليها، حتى المحاولة ستكون مخاطرة على أي غطاس، حيث ينشط الغطاسين المحترفون في مستوى 200 متر في العمق فقط، يتطلب مهارات و وسائل جد متطورة تمكن الغواصين من الغطس، وفق بيانات دقيقة عبر الأقمار الصناعية لتحديد المسافة، و بقائهم في اتصال مع الوحدة العائمة، مع إمكانية ربطه بحبل يستطيعون جره بسرعة في حال وقوع أي طارئ.
و صرح الربان حينها، بأن زملاءه البحارة المفقودين، كانوا بالغرفة السفلية للباخرة عندما بدأت الباخرة في النزول إلى الأعماق، و هو ما يرجح بقائهم عالقين، و لم يستطيعوا الخروج.
و سخرت وحدات البحرية عتادا و غطاسين مختصين بمشاركة فرق الغطس التابعة للحماية المدنية، في عمليات البحث بمحيط غرق باخرة الصيد، بحثا على البحارة المفقودين، إلى جانب مسح فرقاطات البحرية للمياه الإقليمية، بهدف التنسيق مع جميع الوحدات في سبيل العثور على غرقى الباخرة، لكن دون جدوى.
حسين دريدح