اتحاد عين البيضاء (0) - اتحاد خنشلة (1): الوصيف حقق الأهم والتحكيم في قفص الاتهام

انتزع اتحاد خنشلة انتصارا ثمينا خارج الديار، على حساب الجار اتحاد عين البيضاء، في ديربي احتفظ بكامل أسراره إلى غاية الأنفاس الأخيرة، والخاتمة كانت على وقع سيناريو هيتشكوكي، مادام هدف الفوز كان في أخر الثواني، لتتوتر الأعصاب وتتوقف المباراة لعدة دقائق.
المقابلة، عرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، لأن «الخناشلة» بدوا جد متأثرين من الضغط النفسي المفروض عليهم، على اعتبار أنهم كانوا مطالبين بالفوز، بينما التزم الحراكتة الحيطة والحذر، في ظل الافتقار لمهاجم حقيقي، فضلا عن غياب المدرب فلاح على دكة البدلاء، وهي المعطيات التي انعكست بصورة مباشرة على فيزيونومية اللعب، بانحصار  الصراع على الكرة، في حدود الدائرة المركزية، وطغيان الاندفاع البدني والتدخلات الخشنة.
أول فرصة خطيرة في المرحلة الأولى، كانت بعد مرور 32 دقيقة، لما توغل شنيقر داخل منطقة عمليات الحراكتة،  لكن تسديدته اعتلت العارضة الأفقية لمرمى الحارس ناصري بقليل، مفوتا على «سيسكاوة» فرصة افتتاح مجال التهديف، ليأتي رد أهل الدار في أواخر الشوط الأول بمحاولة من عبد النوري، تصدى لها الحارس براهيمي ببراعة.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، باحتدام الصراع بين اللاعبين في منطقة وسط الميدان، وقد كانت الفرص السانحة للتهديف شبه نادرة، بدليل أن محاولات المحليين اقتصرت على الفتحات العرضية الطويلة صوب رأس الحربة مسعي، الذي دخل بديلا، في حين طغى اللعب الفوضوي على الأداء الهجومي للضيوف، لتعرف الدقيقة 66 إبعاد المدرب صحراوي من دكة البدلاء، جراء احتجاجاته المتكررة على قرارات الحكم زواوي، سيما بعد المطالبة بضربة جزاء، اثر سقوط شنيقر داخل منطقة العمليات.
المباراة أخذت منعرجا مغايرا منذ الدقيقة 83، بعد إقدام بعض المناصرين على اجتياح أرضية الميدان، مما أدى إلى توقف اللعب لمدة 5 دقائق، قبل أن تتحكم وحدات الأمن في الوضع، لكن وبعد 3 دقائق تحصل الزوار على مخالفة في وسط الميدان، كللت بهدف السبق للضيوف، بعدما استغل دمان الدربكة في منطقة المحليين، ليودع الكرة بتسديدة قوية في شباك الحارس ناصري، مفجرا فرحة عارمة في أوساط «سيسكاوة».
اللحظات الأخيرة عرفت تسجيل المحليين، هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعدما استغل ريحاني كرة مرتدة ليسكنها في شباك براهيمي، إلا أن المساعد الثاني بوزيت أشار إلى وضعية تسلل، الأمر الذي فجر موجة من الاحتجاجات العارمة لعناصر ومسيري وأنصار «الحراكتة»، مما أدى إلى توقف المقابلة لمدة 20 دقيقة، للمطالبة بشرعية الهدف، غير أن طاقم الحكم تمسك بقراره، وبعد الاستئناف احتسب زواوي دقيقتين قبل أن يطلق صافرة النهاية، لمباراة الأعصاب.                       صالح / ف