* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
ارتفعت حصيلة المواجهات بغرداية إلى 22 قتيلا، بعد سقوط 19 ضحية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بينهم 14 ضحية في القرارة، في حصيلة تعد الأكبر منذ اندلاع أحداث غرداية، واللافت هذه المرة هو استعمال الأسلحة النارية في المواجهات، وقالت مصادر محلية بان الكثير من القتلى تعرضوا لإصابات بشظايا حديدية، ودفع الوضع المتعفن في المدينة بوزير الداخلية إلى التوجه إلى الولاية لبحث الترتيبات الأمنية لوقف العنف، كما عقد الرئيس بوتفليقة اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في غرداية.
تجددت المواجهات العنيفة في ولاية غرداية فجر الأربعاء، وبالضبط بمنطقة القرارة، التي عرفت سقوط اكبر عدد من الضحايا والإصابات بين المدنيين وقوات الأمن، وقالت مصادر محلية أن الأحداث التي شهدتها المنطقة فجر الأربعاء، تواصلت ساعات طويلة، قبل أن تتدخل الوحدات الخاصة التابعة للدرك الوطني بأعداد كبيرة في محاولة لضبط الوضع ومنع وقوع مزيد من الضحايا.
وسجلت الولاية أثقل حصيلة من الضحايا وذلك منذ اندلاع المواجهات بين الاباضيين والمالكيين، وذكرت مصادر محلية، بان أربعة ضحايا سقطوا منتصف نهار أمس متأثرين بإصاباتهم خلال اشتباكات بين مجموعات من الشباب، ما رفع حصيلة الضحايا إلى 22 شخصا بعد تجدد هذه الأحداث والتي انتقلت بين عدة مناطق في الولاية، وتوسعت رقعة العنف لتشكل الكثير من الأحياء.
وسجلت أكبر حصيلة بمدينة القرارة (19 ضحية)، وقبل ذلك سجل سقوط ثلاثة ضحايا خلال المواجهات التي عرفتها الولاية يوم الثلاثاء، من بينها واحدة بعد تعرضها لمقذوفات حارقة قام برميها مجهولون حسب ذات المصدر. كما سجل سقوط ضحيتين (ببريان وواحدة بغرداية خلال اشتباكات مماثلة. كما ذكرت مصادر من المنطقة بأنه من بين الضحايا، طفل لا يتجاوز عمره الـ 15 عاما، تعرض لحروق كبيرة اثر المواجهات أدت إلى وفاته.
وامتدت الاشتباكات التي وقعت بين مجموعات من الشباب لتطال عدة أحياء أخرى بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة، حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للسكنات والمحلات التجارية وواحات نخيل وتجهيزات حضرية ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من الشباب الملثمين. وتم نشر تعزيزات أمنية هامة للشرطة والدرك الوطني من أجل وضع حد لهذه الإشتباكات واستتباب الأمن، و وضع حد للأحداث المأسوية التي تعرفها الولاية، واضطرت قوات حفظ الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.
واللافت امنيا، هو استعمال الأسلحة النارية في المواجهات التي سجلت ليلة أمس، وقالت مصادر محلية، بان بعض المجموعات استخدمت أسلحة تطلق شظايا حديدية، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا، وذكر مصدر امني، بان تحقيقات فتحت لتحديد هوية الأشخاص الذين استعملوا أسلحة نارية في الاعتداءات الأخيرة. وقال بان الكثير من الذين سقطوا خلال المواجهات تعرضوا لإصابات بليغة بسبب المقذوفات الحديدية، والزجاجات الحارقة. كما أصيب عشرات الأشخاص خلال هذه المواجهات، وكانت بعض الإصابات خطيرة، وتعذر على الطواقم الطبية تقديم إسعافات للمصابين بسبب كثرة عدد الذين توافدوا على المستشفى.
كما دفعت التطورات الأخيرة وارتفاع عدد الضحايا، وزير الداخلية نور الدين بدوي، للتوجه إلى الولاية، رفقة المدير العام للأمن الوطني وقائد الدرك، وإطارات أمنية، للإطلاع عن كثب على الأوضاع عقب الأحداث التي تعرفها المنطقة. حيث تم عقد اجتماع امني مع قائد الناحية العسكرية الرابعة، لبحث الترتيبات الأمنية الممكنة لإعادة الهدوء إلى المنطقة، خاصة بعدما تعالت أصوات المطالبين بتدخل الجيش. وقامت مصالح الولاية، بتوجيه دعوة إلى أعيان وعقلاء منطقة غرداية، ومسؤولي حركات جمعوية، لعقد لقاء مع وزير الداخلية، بشان الأحداث التي عرفتها الولاية.
وكان أعيان من غرداية طلبوا من وزير الداخلية تجسيد وعده الذي قطعه قبل أيام قليلة في المدينة بالتصدي بكل قوة لأعمال العنف ومثيريها والمحرضين عليها، وأشاروا إلى أن التواجد الأمني الكبير في غرداية لم يوفر الأمن للسكان بسبب التعليمات التي تمنع وحدات التدخل من استعمال القوة المفرطة، في وقت يحمل فيه عشرات الأشخاص في بريان والڤرارة أسلحة نارية بدائية جهارا نهارا.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها على مستوى مختلف أحياء سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة، وذلك استجابة لنداء «إضراب عام» دعا إليه «مجموع التجار الإباضيين» تعبيرا عن احتجاجهم على أعمال العنف التي تشهدها منطقة غرداية. ودعت الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب (مجلس باعبد الرحمان الكرثي) في بيان صدر أمس، كل المواطنين الدخول في إضراب عام تعبيرا عن الغضب والتضامن مع المظلومين، و»القيام بوقفات احتجاجية، تنديدا بالهجمات المتكررة والعنيفة والانفلات الأمني الخطير الذي تشهده مدن ميزاب، وضعف طرق معالجتها والتي انجر عنها سقوط العشرات من الأرواح البريئة بالأسلحة النارية في مجزرة القرارة، ودعا المجلس، الجميع لتحمل مسؤولياته حفاظا على دماء الجزائريين».
بدوره اصدر مجلس أعيان قصر القرارة بيانا «يحذر فيه من استهداف الجزائر»، وقال المجلس، بان ولاية «غرداية أصبحت مستباحة من عناصر إرهابية»، مشيرا بان ارتفاع حصيلة القتلى، وتسجيل مئات الجرحى، هو «نتيجة استعمال الأسلحة النارية والذخيرة الحية، بأحياء محمود والشيخ بالحاج، والمؤذن». وأشار البيان، بان الكثير من الجرحى متواجدون في أروقة المؤسسة الاستشفائية الشهيد بريفي محمد، بسبب عجز الطواقم الطبية التكفل بهم، في ظل نقص الأدوية والعتاد الطبي.
وتحدث البيان عن «عمليات تهجير ممنهج لسكان أحياء بكاملها، في ظل غياب تام للدولة، وترك الأمور تتفاقم» في سابقة وصفها البيان بـ»الخطيرة» طيلة 48 ساعة متتالية، دون أن يتم تعزيز القوات الأمنية بوحدات إضافية، ما أدى إلى انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة، كما أشار البيان إلى الحرق المتعمد للمنازل، والسطو على ممتلكات الميزابيين، وتوظيف مآذن بعض المساجد للدعوة للجهاد ضد الميزابيين، وتحدث البيان عن إبادة جماعية علنية لبني ميزاب من قبل عصابات إرهابية محلية معززة بعصابات جاءت من عدة مناطق من الوطن، كما دعا مجلس أعيان قصر القرارة، التجار الميزابيين إلى إضراب على المستوى الوطني، وطالب بوقف ما اسماها «المجازر» المرتكبة في حق الميزابيين.
أنيس نواري
اتخذ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء، عدة قرارات خلال اجتماع خصص للوضع السائد في غرداية حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وكلف رئيس الدولة في هذا الصدد قائد الناحية العسكرية الرابعة ب «الإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية».
وأمر رئيس الجمهورية الوزير الأول بـ»السهر بمعية وزير العدل حافظ الأختام على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات».
كما كلفت الحكومة بـ»السهر تحت سلطة الوزير الأول على التسريع بتنفيذ البرامج المسطرة بهدف بعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية عبر إقليم ولاية غرداية».
وضم الاجتماع الذي ترأسه رئيس الدولة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح.
ودعا رئيس الجمهورية، سكان غرداية بتنوعهم إلى الإسهام في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة.
وجاء في بيان رئاسة أن «رئيس الجمهورية دعا بمناسبة شهر الرحمة السكان المحليين بتنوعهم إلى الإسهام في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة التي لطالما ميزتهم».
وأضاف البيان أن «الرئيس بوتفليقة قدم تعازيه لأسر ضحايا المواجهات المذهبية».
ق و/واج
نظم المئات من المزابيين أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية في العاصمة و في العديد من ولايات القطر، نددوا فيها بأعمال العنف والقتل التي وقعت في غرداية هذه الأيام وناشدوا أعلى السلطات في البلاد و على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل العاجل ونشر الجيش فورا في المدينة لإيقاف مسلسل المواجهات هناك.
ففي العاصمة حاول المزابيون تنظيم وقفة احتجاجية على مستوى حديقة «خميستي» قبالة البريد المركزي، لكن قوات الأمن التي حضرت إلى المكان بقوة منعتهم وفرقتهم فساروا في اتجاه محطة «تافورة» لنقل المسافرين على طول شارع جيش التحرير قبل أن يستقروا أمام دار الصحافة الطاهر جاووت حيث نظموا تجمعا احتجاجيا.
وقدّر عدد الذين شاركوا في هذه الوقفة بالمئات ومن كل الأعمار، منهم التجار والشبان الصغار والشيوخ والكهول وقد رفعوا لافتات عديدة كتبت فوقها شعارات تدعو للتنديد بما يقع من أحداث دامية في مدينة غرداية وبلدياتها والتدخل العاجل لوقفها، و التي منها « نريد التدخل السريع للجيش»، « نريد حظرا للتجوال» ، « نحن مسلمون إباضيون أمازيغ رستميون مزابيون»، « لا للإرهاب»، « من المستفيد من حرق غرداية» و « الشعب يريد السلم في غرداية».
ثم قرأ ممثل عن المحتجين لائحة قال فيها أنهم جاؤوا للتنديد بما أسموه الإرهاب السائد في غرداية، وأن مطالبهم تتمثل في مناشدة السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعلان غرداية منطقة منكوبة وضرورة النشر السريع للجيش هناك.
وقال البعض ممن حضر أمام دار الصحافة، أن غرداية ومنذ أكثر من عام وهي تحترق والفتنة تتطور لكن السلطات لم تتدخل لحل المشكلة بصورة نهائية، وطالبوا بإرادة سياسية حقيقية لحلها، كما هاجموا بعض وسائل الإعلام التي قالوا أنها تنشر تقارير مغلوطة ومغرضة تدعو للفتنة.
وبرأي متحدثين من المحتجين، فإن قرارا سياسيا يتخذ على المستوى المركزي يعطي أوامر لقوات الأمن على المستوى المحلي كفيل بحل مشكلة غرداية، لكن إذا لم يتخذ مثل هذا القرار برأيهم فإن الأمور لن تعود إلى مجاريها والمشكلة لن تحل.
ونشير أن التجمع أمام دار الصحافة دام قرابة الساعة والنصف تحت مراقبة مشددة لقوات الأمن التي سمحت للمحتجين بتنظيم الوقفة، و التعبير عن مطالبهم قبل أن يغادروا بعد ذلك، وقد شارك رئيس النقابة الوطنية للائمة المالكيين المزابيين في وقفتهم أمس.
وبالموازاة مع هذه الاحتجاجات أغلق كل التجار المزابيون بالعاصمة محالهم التجارية طيلة يوم أمس تضامنا مع سكان غرداية واحتجاجا على ما وقع من مواجهات عنيفة بين مجموعات الشباب خلفت العديد من القتلى وعشرات الجرحى.
و على غرار العاصمة، قام في حدود الساعة الواحدة من زوال أمس، التجار المزابيون بقسنطينة و تحديدا بشارع العربي بن مهيدي «الطريق الجديدة» وسط المدينة، بغلق محلاتهم تعبيرا عن رفضهم و استنكارهم للأحداث الدامية التي يعيشها أهلهم بولاية غرداية، كما نظموا وقفة سلمية دامت حوالي نصف ساعة و رفعوا خلالها لافتات حملت شعارات منها «لا للإرهاب في غرداية»، كما رفضوا الإدلاء بتصريحات للصحافة و فضلوا الوقوف بالقرب من محلاتهم المغلقة.
كما دخل التجار الميزابيون بباتنة، في إضراب عن العمل و قاموا بغلق محلاتهم
المتوزعة في وسط المدينة، على غرار محلاتهم المشهورة ببيع الأقمشة على مستوى شارع الجمهورية (طريق قسنطينة)، وبطريق بسكرة، ومحلات بيع اللوازم المدرسية بالجملة بجوار مسجد الرحمان بوسط المدينة، وقد قام هؤلاء التجار المحتجون بتعليق لافتات على محلاتهم تستنكر ما يحدث في غرداية.
و بخنشلة أقدم صباح أمس مايزيد عن 50 ميزابيا من المقيمين بالمدينة على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للتنديد بالأوضاع التي آلت إليها ولاية غرداية حاملين لافتات كتبت عليها شعارات تستنكر «الحقرة والتهميش» و تطالب بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدماء والاستعانة بالعقلاء في هذه الولاية لإنهاء الفتنة وللصراعات القائمة هناك.
و من جانبهم قام التجار الميزابيون بمدينة بسكرة بغلق محلاتهم التجارية وشل نشاطهم التجاري إحتجاجا على ما آلت إليه الظّروف الأمنيّة بمدينة غرداية، داعين الجميع إلى وقف العنف الطائفي ووضع حد للانتهاكات الخطيرة في حق مجتمع لطالما كان صمام الأمان للجزائر.
كما نظم عشرات الميزابيين بوهران وقفة إحتجاجية سلمية ارتدوا فيها الزي التقليدي، حيث تجمعوا أمام مقر الإذاعة ورفعوا شعارات منددة بالأحداث الجارية في مختلف مناطق غرداية منها “لا للفتنة كلنا جزائريون” . وتكرر في وقفتهم ترديدهم للنشيد الوطني، مطالبين السلطات بإحتواء الوضع ومعاقبة الفاعلين، وقال بعضهم أن ايادي إجرامية تجرأت على إخراج الناس من بيوتها وحرقها، داعيين لتكثيف الأمن و ملاحقة الفاعلين، وإلى تضافر جهود الجميع لوقف الفتنة.
محمد عدنان/ المراسلون