استُقبل السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الجمعة ، خلال اليوم الثالث من...
أكدت الجزائر رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين، مشددة على حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة...
خطفت صالات عرض السيارات بقسنطينة، قطاعا هاما من زبائن سوق حامة بوزيان في الفترة الأخيرة، بعدما تحولت إلى قبلة مفضلة للراغبين في اقتناء مركبات تكون...
تمكن أفراد حراس السواحل بدلس بولاية بومرداس، أول أمس الخميس، من إنقاذ 15 مهاجرا غير شرعي، أجانب، وذلك بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع...
احتضن، الأسبوع الماضي، مخبر المحيط، التابع لمعهد المناجم بجامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، مناقشة علمية لمذكرة ماستر، تحت إشراف الدكتور رايس خالد، ومن إعداد الطالب محمد البخاري عبد العزيز المأمون، تضمنت اختراع جهاز لفرز المواد البلاستيكية الليّنة من المخلفات المنزلية في المجتمعات النامية، ممثلة في المجتمع الجزائري، و تعد هذه الدراسة سابقة في الجامعة الجزائرية ضمن مجال فرز و إعادة تدوير المخلفات المنزلية.
الدكتور رايس أوضح للنصر، أن هذه الآلة تندرج ضمن سلسلة من الآلات لإخضاع المخلفات المنزلية لعملية فرز، فيتم فيها عزل المكونات المشكلة لهذه المخلفات من مواد عضوية و مواد زجاجية و خزف وكذلك الورق و الكارتون، و تعد هذه السلسلة سبقا علميا، لمعهد المناجم بجامعة العربي التبسي، كونها تناولت بالدراسة البحثية خصائص المخلفات المنزلية للمجتمع الجزائري، من الناحية الفيزيائية والكيميائية، من خلال دراسة تطبيقية تمت في كل من مركز الردم التقني بحميسي بـ “زيرالدة” بالجزائر العاصمة، و كذلك مركز الردم التقني بمدينة تبسة، و من ثم تم طرح الأساليب المناسبة لعزل مكوناتها، وفق شروط و طبيعة هذا التكوين الخاص الذي يختلف عن المخلفات المنزلية للمجتمعات الغربية، من حيث مكوناتها و كذلك أساليب فرزها المسبق، و ظروف جمعها الآني و المنظم، فلا تترك الفرصة لهذه المخلفات لتخضع لعمليات التحول البيولوجي و الكيميائي، بالإضافة إلى كونها مخلفات في معظمها جافة وعلى درجة ضعيفة من الرطوبة، عكس ما هو عندنا، مما يجعل تطبيق التقنيات المستخدمة في أوروبا، أمرا غير مجد، و من ثم وجب استحداث سلسلة تكنولوجية لفرز مخلفاتنا المنزلية، وفق خصائص مكوناتها.
المناقشة، شهدت حضور ممثلين عن إدارة الجامعة و مسؤولين عن مديرية البيئة و مركز الردم التقني بتبسة، وقد تمحورت المذكرة حول موضوع تصميم سلسلة تكنولوجية لفرز المخلفات أو النفايات المنزلية في مجال إعادة التدوير، حيث قام كل من الدكتور رايس خالد و الطالب بابتكار و تنفيذ نموذج مصغر، لإحدى الآلات المكونة للسلسلة التكنولوجية الخاصة بفرز المواد البلاستيكية.
حسب الأستاذ المشرف، فإن هذه الآلة هي نموذج مصغر لآلة فرز المواد البلاستيكية اللينة، مثل قارورات المياه المعدنية و المشروبات الغازية و العلب البلاستيكية الأخرى، التي تشكل حوالي 18بالمئة من كمية النفايات و القمامة للمستهلك الجزائري، و هذه الكمية لا تمثل خسارة فقط لثروات البلاد، كونها تدفن في مراكز الدفن التقني للمخلفات المنزلية و حسب، وإنما تمثل تهديدا مباشرا للبيئة و صحة الإنسان و الحيوان، كونها لا تتحلل و لا تذوب في التربة، إلا بعد عدة قرون، وهذا في حد ذاته خطر على التنوع البيئي و عناصر الحياة من تربة وهواء ومياه، إضافة إلى أنها تشكل خطرا قاتلا إذا تعرضت لعمليات الحرق الذي يخلف غازات شديدة السمّيّة ، كأوكسيد الكلور الذي يتسبب في أمراض فتاكة.
الآلة، يقول عنها الدكتور خالد رايس، تمثل إحدى محطات الفرز في السلسلة التقنية المصممة خصيصا، لكي تتلاءم وطبيعة المكونات الفيزيائية للمخلفات المنزلية الجزائرية التي يغلب عليها المكون العضوي و الذي يتعرض لعمليات تحول بيولوجية وكيميائية خلال فترة مكوثه في المنزل ، أو نظرا لعدم انتظام عمليات التجميع و النقل إلى مراكز الدفن، مضيفا أن الجهات المعنية بهذا الإنجاز هي وزارة البيئة، وقد تواصلت مع المخبر لتبنّي الموضوع، و التنسيق معها جار عن طريق جامعة العربي التبسي و معهد المناجم بالذات ، الجهة الراعية لهذا العمل العلمي.
جدير بالذكر أن الطالب الذي أشرف عليه الدكتور خالد رايس في إنجاز المذكرة محمد البخاري عبد العزيز المأمون، من موريتانيا الشقيقة، و قال عنه الدكتور رايس أنه « من أنجب الطلبة الذين مرّوا على معهد المناجم منذ تأسيسه في سنة1985، و قد توسّمت فيه النباهة و المثابرة و الجد في العمل، مما دعاني إلى عرض الموضوع عليه فور حصوله على شهادة الليسانس قبل أكثر من عامين، و طلبت منه أن يطّلع على الموضوع بتركيز واهتمام، و هو ما كان بالفعل، و رغم ندرة وقلة المعلومات في هذا المجال، إلا أن الطالب أجاد في عمله، وما إن وصل إلى السنة الثانية ماستر حتى قمت باقتراح الموضوع على المجلس العلمي لمعهد المناجم، كما جرت العادة لطلبة السنة الثانية ماستر، فتم اعتماده وبدأنا العمل بإرسال الطالب لإجراء تدريب ميداني تطبيقي بالمركز التقني لردم النفايات المنزلية حميسي بزيرالدة بالجزائر العاصمة، ثم بعد ذلك باشرنا العمل التطبيقي بمركز الردم التقني بمدينة تبسة ، وتمت المناقشة وحصل الطالب على تقدير ممتاز جدا ودرجة 19.5 /20 وهي العلامة الأولى من نوعها على مستوى معهد المناجم.
ع.نصيب