* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
كشف مدير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة أمس عن تزايد اهتمام حاملي شهادة البكالوريا بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والإعلام الآلي واللغات الأجنبية، لتنافس التخصصات التقليدية على غرار الطب والصيدلة وجراحة الأسنان التي كانت تستقطب الحاصلين على أعلى المعدلات.
أكد المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي "للنصر" بأن النظرة الاجتماعية إلى بعض التخصصات والمهن هي من تحدد في كثير من الأحيان ميول الحاصلين على شهادات البكالوريا، فضلا عن مكانة قيمة الشهادة التي يمنحها التخصص في سوق العمل، وكذا تأثير المحيط الأسري على حامل الشهادة، للالتحاق بالتخصصات التقليدية المحافظة على ريادتها الاجتماعية، على رأسها الطب والصيدلة وجراحة الأسنان والهندسة المعمارية.
وسجل مدير التعليم العالي تأثير تنامي استعمال الوسائل التكنولوجيا الحديثة بشكل واضح على رغبات الفائزين في شهادة البكالوريا، لا سيما الحاصلين على معدلات جيدة، لأن الكثير منهم أضحى يفضل استكمال المشوار الدراسي في مجالات الإعلام الآلي وتكنولوجيا الإعلام والاتصال و بالمدارس العليا المختصة في كل ما هو تقني و تكنولوجي، إلى جانب اللغات الأجنبية، التي فسر المتحدث ارتفاع معدلات التسجيل فيها بمشكل التأطير، مقابل تزايد عدد طلبات الالتحاق بالمعاهد المختصة في هذا الميدان.
و ما تزال المدارس العليا للأساتذة من بين التخصصات الأكثر طلبا عليها، لا سيما من قبل الإناث، بسبب توفر فرص العمل، بل إن منصب الشغل يصبح مضمونا بمجرد التحاق الطالب بالمدرسة، بموجب العقد المبرم ما بين قطاعي التربية والتعليم العالي، علما أن العدد الإجمالي لهذه المؤسسات يقدر بـ 11 مدرسة على المستوى الوطني تخرج سنويا أساتذة في مختلف المواد لدعم قطاع التربية.
ولتلبية الطلب على الشعب التكنولوجية تفكر وزارة التعليم العالي في استحداث مدارس عليا جديدة الموسم المقبل، في إطار مراجعة خارطة التكوين، عبر إدراج تخصصات جديدة من بينها الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الضخمة والفلاحة الذكية، وبحسب ما أعلن عنه السيد بوكزاطة فإن السنة الجامعية المقبلة ستشهد فتح مدرستين للزراعة الصحراوية لتنمية هذا المجال، تماشيا مع الطفرة التي حققتها المناطق الجنوبية في القطاع الفلاحي.
علما أن توجيه الطلبة الجدد إلى التخصصات التي يوفرها قطاع التعليم العالي، يتم بناء على شروط محددة، وهي رغبة الطالب والمعدل المحصل عليه في البكالوريا والطاقة الاستيعابية، في ظل توقعات أن تشهد معدلات التخصصات الأكثر طلبا ارتفاعا ملحوظا هذا الموسم، بسبب التحسن الواضح في نتائج شهادة البكالوريا لدورة 2020 من الناحية النوعية، وتمكن نسبة لا بأس بها من الطلبة من تحقيق التوفق.
وسجلت في هذا السياق الوزارة ارتفاع عدد الحاصلين على درجة مقبول بنسبة 70 بالمائة مقابل 62 بالمائة السنة الماضية، فيما بلغ عدد الحاصلين على درجة امتياز 500 طالب، بزيادة قدرت بـ 400 بالمائة، كما حصل 10 آلاف طالب على درجة جيد جدا، وتعد هذه المعطيات مؤشرا على اشتداد التنافس ما بين المتوفقين في البكالوريا للتسجيل في التخصصات الأكثر طلبا، مع إمكانية ارتفاع معدلات الالتحاق بها، لا سيما الطب والمدارس العليا، بسبب محدودية المقاعد البيداغوجية.
ويدعو مدير التعليم العالي الطلبة الجدد للتحلي بالواقعية وملء بطاقة الرغبات بناء عل المعدلات المحصل عليها، وعدم الانسياق وراء رغبات المحيط الأسري الذي يكون في كثير من الحالات سببا في الإخفاقات التي يعيشها الطالب فيما بعد، التي قد تدفع به إلى مغادرة الجامعة وعدم استكمال المشوار الدراسي، وأضاف المصدر بأن ضبط معدلات الالتحاق بمختلف التخصصات سيتم بعد تقييم مرحلة التسجيل الأولي الذي سينطلق السبت المقبل.
و يعتمد قطاع التعليم العالي على أرضية رقمية لدراسة الرغبات وتوزيعها على التخصصات المطلوبة، بناء على ترتيب المعدلات من أعلى معدل إلى الأدنى النهائي، مما يفسر تباين معدلات التسجيل في التخصصات سنويا، من بينها الطب الذي انتهى التسجيل فيه السنة الماضية عند معدل 15.90، وتنصح الوزارة كذلك الفائزين في شهادة البكالوريا بتصفح موقعها الإلكتروني والعودة إلى التسجيلات الجامعية للموسم الماضي، فضلا عن زيارة الأبواب المفتوحة على الجامعة التي تجري هذه الأيام على الخط لتسهيل المهمة على الطلبة الجدد.
لطيفة بلحاج