وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
تلاميذ الجزائر حصدوا الفضة والبرونز بإمتياز
افتك الطالب النابغة فيصل سعدي ، إبن مدينة المسيلة ، الميدالية البرونزية في منافسات الأولمبياد العالمية للرياضيات ، التي أقيمت بالعاصمة التايلاندية شانغهاى من 4 إلى 16 جويلية الجاري ، حيث حل ثانيا في الترتيب بعد زميله إلياس حمدي من تلمسان ، و الذي توج بالفضة ، ضمن البعثة الجزائرية التي ضمت ستة طلبة من خيرة تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة ، ذات النظام الداخلي .
فيصل سعدي صاحب 18 سنة ، أضاف إلى فرحة نجاحه في شهادة الباكالوريا بمعدل 17.75، فرحة التتويج بالميدالية البرونزية ، و تشريف الجزائر في واحدة من بين أهم مسابقات الذكاء في العالم ، وهو الذي ترك بلدته الصغيرة بولاية المسيلة ، سعيا وراء حلمه في النجاح و التألق في عالم الأرقام و الحسابات ، ليعود إليها و هو بطل أولمبي نافس بذكائه عباقرة من 104 دولة ، من بينهم السعودية ، سوريا، تونس، المغرب...
النابغة فيصل ، أكد في حديث للنصر، بأن نجاحه هو جزء من مجهود مشترك بذله ستة طلبة مثلوا الجزائر في الأولمبياد التي تقام كل سنة ، وهم : بوخشم حسام الدين من قسنطينة ، سقني عبد المقصد من تمنراست ، صهيب علوط من الجلفة ، إضافة إلى الشقيقين إلياس و ياسين حمدي من تلمسان ، مشيرا إلى أنهم جميعا طلبة بثانوية الرياضيات بالقبة ، و تم إختيارهم من قبل لجنة خاصة شكلتها وزارة التربية الوطنية لتمثيل الجزائر ضمن المنافسات التي أختيرت مدينة شانغهاى لاحتضان طبعتها 56 هذا العام . علما بأن الجزائر إنقطعت عن المشاركة في الأولمبياد منذ 2009 ، لتعود و تحقق مشاركة جد مقبولة هذه
السنة . بخصوص برنامج تدريبات البعثة ، أوضح محدثنا ، بأنه كان مكثفا و تزامن مع التحضيرات الخاصة بامتحان شهادة الباكالوريا ، مؤكدا بأنه كان من الممكن أن يحقق معدلا أكبر في الشهادة و يحتل صدارة الترتيب الوطني ، لو لم تأخذ منه الأولمبياد كثيرا من الجهد و الوقت ، على إعتبار أن التدريب الذي أشرف عليه الدكتور مالك طالبي، كان جادا و مكثفا قسمت دوراته على أربع مراحل ، بمعدل أسبوع كل ثلاثة أشهر، كان آخرها خلال شهر رمضان الماضي .
فيصل ، أوضح بأن ما يميز التدريب الخاص بالأولمبياد عن المراجعة العادية ، هو طبيعة المسائل و التمارين الرياضية محل الدراسة ، و هي نفسها موضوع المنافسة ، إذ تعد هذه التمارين عالية التعقيد و تتطلب تخصصا و ذكاء كبيرين ، لأنها مسائل تختلف عما هو معروف . لذلك يتم في كل مرة إختيار بعثة من المدرسة الوطنية للرياضيات ، معتبرا بأن تواجد الجزائر في المرتبة 62 عالميا ، و الثالثة عربيا بعد السعودية و سورية ، يعد بمثابة إنجاز مقبول ، نظرا لإنقطاعها عن المشاركة في الدورات الخمس السابقة ، فضلا عن أن هذا النوع من المسابقات ، كانت حكرا على الصينيين و اليابانيين .
أما بخصوص مشاريعه الجامعية بعد نجاحه في شهادة الباكالوريا ، فيعتزم فيصل سعدي مواصلة رحلته في عالم الجبر و الهندسة ، حيث إختار فرع الرياضيات التقنية ليتمكن من التعمق أكثر في الحساب و خوض مجال البحث العلمي الرياضي ، ليحمل مستقبلا صفة عالم رياضيات كما أكد.
نور الهدى طابي