كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
صعـــــود أسعــــــار النفـــــط عــــــقب الاتفــــــــــــاق
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها ، « أوبك+»، الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية في شهر أفريل باستثناء روسيا وكازاخستان، فيما ستواصل المملكة العربية السعودية الخفض الطوعي الإضافي المقدر بمليون برميل في اليوم، وقد شهدت الأسعار ارتفاعا بعد قرار «أوبك+» ويتوقع متتبعون ومراقبون، استمرار تعافي أسعار البترول في الفترة المقبلة لتصل إلى معدل 80 دولارا للبرميل.
قرر الاجتماع الوزاري الـ14 لبلدان «أوبك+» المنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد ، أول أمس، الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية في شهر أفريل باستثناء روسيا وكازخستان اللتين تم الترخيص لهما برفع الإنتاج على التوالي بـ 130.000 و20.000 برميل في اليوم «بسبب تواصل أنماط الاستهلاك الفصلية»، في حين ستواصل المملكة العربية السعودية الخفض الطوعي الإضافي المقدر بمليون برميل في اليوم.
وأشار البيان الختامي لهذا الاجتماع، الذي ترأسه مناصفة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب الوزير الأول لفدرالية روسيا ألكسندر نوفاك، إلى المساهمات الإيجابية المتواصلة لإعلان التعاون لدعم إعادة توازن السوق الدولية للبترول طبقا للقرارات «التاريخية» المتخذة خلال الاجتماع الوزاري العاشر في 12 أفريل 2020.
وأشار الوزراء «بعرفان» إلى التخفيض الطوعي الكبير للعرض الإضافي للمملكة العربية السعودية الذي دخل حيز التنفيذ في 1 فبراير لمدة شهرين مما دعم استقرار السوق.
وهنؤوا المملكة العربية السعودية على تمديد التعديلات الطوعية المقدرة بمليون برميل في اليوم في شهر أفريل 2021 ، «مما يؤكد ريادتها ويثبت مقاربتها المرنة والاستباقية».
ودرس الاجتماع كذلك التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة التقنية المختلطة بما في ذلك بيانات إنتاج البترول الخام خلال شهر فبراير، مؤكدا «الأداء الإيجابي» للبدان المشاركة لنسبة الامتثال الشامل البالغة 103 في المائة»..
وقد قبل الوزراء طلب العديد من البلدان التي لم تنه تعويضها بتمديد فترة التعويض إلى غاية نهاية جويلية 2021.
وحث البيان كافة المشاركين إلى التوصل إلى الامتثال التام لتدارك النقائص وتحقيق هدف إعادة توازن السوق وتفادي التأخرات المفرطة في العملية.
وتمت الملاحظة أثناء الاجتماع أن مخزونات بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في ديسمبر للشهر الخامس على التوالي، في حين تم تسجيل تحسن في السوق من خلال قبول ونشر برامج اللقاح ومخططات الانعاش الإضافية في الاقتصادات الرئيسية.
ودعا المشاركون في الاجتماع كافة البلدان المشاركة إلى توخي «الحذر والمرونة» بالنظر إلى الشكوك الحائمة حول سوق النفط والبقاء في المسار الذي تقرر طوعا وأسفر عن نتائج مثمرة لحد الآن.
كما تمت الإشادة بتعيين محمد الفارس وزيرا للنفط الكويتي وعودة محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري.
وصرح وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب في تدخله عقب الاجتماع الوزاري الـ14 لبلدان «أوبك+»، أن المشاركين اتفقوا على تمديد خلال شهر أفريل المقبل التخفيض المقرر في يناير، أي 7.2 ملايين برميل في اليوم «بسبب الشكوك الحائمة حول تطورات سوق النفط الذي مازال دائما متأثرا بجائحة كوفيد-19».
و أوضح عرقاب، أن نسبة الامتثال الشامل لاتفاق تحديد إنتاج النفط المبرم بين أوبك وحلفائها قد بلغ 105 % في جانفي 2021، مؤكدا أن هذه النسبة «الإيجابية جدا» تثبت «التزام كل البلدان الموقعة على إعلان التعاون بتعزيز جهود استقرار أسعار النفط».
وبالنسبة لحصة إنتاج النفط الجزائري ، أكد الوزير، أنه يتم الإبقاء عليها في 876 ألف برميل يوميا، مذكرا أن الجزائر تحترم «تماما» مستوى إنتاجها الذي حددته المنظمة.
وحسب الوزير، ترى كافة البلدان المشاركة في الاجتماع الوزاري الـ14 للأوبك ضرورة متابعة جهود تخفيض إنتاج النفط بالمستويات المقررة في بداية جانفي 2021 قصد التوصل إلى استقرار الأسعار وتخفيض مستويات المخزونات النفطية العالمية.
وفي هذا الشأن، تطرق عرقاب إلى التقارير التي أعدتها لجان الخبراء التقنيين «لأوبك+ « الذين يدعون إلى «الحيطة» و»الحذر» بشأن تطورات سوق النفط على المديين القصير والمتوسط، لاسيما بسبب استمرار جائحة كوفيد-19 التي نجم عنها تعليق النقل الجوي والبري في العالم.
وأوضح الوزير أن «النقل الجوي الدولي متوقف بنسبة تقارب 50 % ونفس الحالة بالنسبة للنقل البري، ما يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط وبالتالي علينا أن نكون حذرين أكثر خاصة مع المتحور الجديد للفيروس».
والعامل الآخر الذي أخذته بعين الاعتبار بلدان الأوبك+ في قرار تمديد اتفاق الخفض إلى غاية نهاية أفريل المقبل يكمن في النسبة الضعيفة للقاح ضد فيروس كورونا، -كما أضاف- و أشار الوزير إلى أن هذه النسبة بلغت لغاية اليوم 2 % فقط على المستوى الدولي.
وأبرز عرقاب أن الجهود التي تقوم بها بلدان أوبك مكنت الآن من رفع أسعار البرميل إلى نفس المستوى المسجل في نهاية سنة 2019.
و خلال الاجتماع الوزاري الـ14 جددت الدول الـ23 لأوبك+ التزامها بتمكين استقرار واستمرار تموين السوق ومواصلة المشاورات، حسب الوزير.
و للإشارة، فقد واصلت أسعار النفط، أمس، الارتفاع بعد اتفاق مجموعة «أوبك+» على إبقاء الإنتاج دون تغيير حتى نهاية أفريل المقبل ، ويرى خبراء ومراقبون أن أسعار النفط ستواصل الصعود في الأشهر المقبلة ، حيث رفع بنك الاستثمار الأمريكي «غولدمان ساكس» توقعه لسعر خام «برنت» للربعين الثاني والثالث من 2021 بواقع 5 دولارات للبرميل، وقال البنك، في مذكرة ، الخميس، إنه يتوقع الآن أن تبلغ أسعار «برنت» 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني، و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من 2021.
م - ح