فيما توعدت مصالح الفلاحة بالملاحقة القانونية لأصحاب التصاريح الكاذبة: الشروع في ترميم المنازل و الإسطبـلات المتضررة من الـــحرائق بالطارف

 تجري  بولاية الطارف، عملية ترميم 87 بناية متضررة من حرائق 17 أوت الماضي، حيث مست العملية كأولوية، المنازل المصنفة من قبل المصالح التقنية في الخانة الحمراء، بعد تصدع جدرانها وانهيار أسقفها وتناثر قرميدها وأسطحها بفعل النيران والرياح القوية، خصوصا ببلديات القالة، الطارف و حمام بني صالح، المناطق الأكثر تضررا من الحرائق.
و كشف مصدر مسؤول بمديرية السكن ، للنصر، عن تكفل السلطات المحلية بترميم  كل المنازل المتضررة التي تم إحصاؤها من قبل اللجان المختصة، حيث أسندت العملية لمؤسسات وطنية، مشيرا إلى تسجيل تضرر 19منزلا بنسبة كبيرة و  بات أصحابها دون مأوى، ما استدعى تدخل الوالي الذي كلف إحدى المؤسسات الوطنية بترميم 7سكنات بقرية المالحة التي انتهت بها الأشغال في ظرف وجيز، موازاة مع إسداء المسؤول الأول خلال تنقله لعين المكان، تعليمات صارمة للقائمين من أجل التعجيل في عملية ترميم وصيانة كل المنازل المتضررة بفعل الحرائق التي اجتاحت المنطقة تفاديا لأي متاعب للعائلات في حالة تساقط  الأمطار و تغير الظروف المناخية ، مع حرصه على ضرورة تكثيف الجهود لرفع التحدي  بغية استكمال ترميم كل المنازل المتضررة، خاصة تلك التي تصدعت أسقفها في أٌقرب وقت، بعد أن تكفلت السلطات المحلية بسبع عائلات متضررة أتت النيران على منازلها كليا بحي جيلاص جنوب ببلدية القالة بإجلائهم و إيوائهم مؤقتا بروضة الأطفال الجديدة، إلى حين ترحيلهم نحو سكنات لائقة قريبا وفق ما أعلن عنه الوالي.
من جهتها أفادت مديرية المصالح الفلاحية، بأنه شرع في عملية ترميم 19إسطبلا  أتت عليها الحرائق الأخيرة عبر عدة بلديات  ،مع إعطاء الأولوية  للإسطبلات الأكثر تضررا، موازاة  مع تواصل عملية التعويض العيني للمربين المتضررين من الحرائق عبر 6بلديات، على ضوء عملية الإحصاء الذي تمت من قبل اللجان المحلية واللجنة الولائية، حيث شرع في توزيع ما يقارب ألف رأس من الماشية بين أغنام ، ما عز و أبقار و العملية متواصلة لتمس جميع المربين المعنيين بالتعويضات، إلى جانب  تعويض مربي الدواجن الذين فقدوا أزيد من 1500دجاجة في هذه الحرائق و التكفل بتعويض أصحاب المستثمرات المتضررة و عددها 364 مستثمرة أتت النيران على معداتها و تجهيزاتها الفلاحية من جرارات و قنوات السقي و محاصيل فلاحية، في حين تم إرجاء عملية تعويض مربي النحل إلى الفترة المخصصة لهذا النشاط، للحفاظ على صناديق خلايا النحل من الهلاك، في الوقت الذي أحصي فيه إتلاف أكثر من 3500خلية نحل على مستوى الولاية، كذلك الحال بالنسبة لتعويض الفلاحين من الأشجار المثمرة المقدرة بحوالي 16 ألف شجرة من مختلف الأصناف و التي تقرر توزيعها مع بداية فترة الغرس.
و طمأنت مصالح الفلاحة، كل الفلاحين و المربين المتضررين من الحرائق والذين تم إحصاؤهم من قبل اللجان المختصة والمصادق على أسمائهم، بالتكفل بتعويضهم جميعا وعلى مراحل كل حسب طبيعة نشاطه، مع تقديم كل المساعدة والتوجيهات و المرافقة في الميدان للعودة مجددا لاستئناف نشاطهم، فيما توعدت المصالح المعنية كل من يثبت ضدهم تقديم تصريحات كاذبة للحصول على التعويضات دون وجه حق، باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدهم  وتحويل ملفاتهم على العدالة.                       نوري.ح