في ملتقى حول الوعي التكنولوجي والأمن الاجتماعي: تثمـين جهـود الجيـش والأمــن ودعــوة لإنشــاء مركز يقظـة

ثمّن المشاركون في فعاليات الملتقى العلمي الوطني حول رؤى الجامعة و المؤسسة الأمنية نحو تحقيق الوعي التكنولوجي و الأمن الاجتماعي الذي اختتم أمس بخنشلة ، جهود وزارة الدفاع الوطني و الأسلاك الأمنية في مكافحة الجرائم السيبرانية و تحقيق الأمن الاجتماعي.
و أكدت نائب المدير للعلاقات الخارجية بجامعة خنشلة، البروفيسور ليندة شنافي، أن الملتقى الذي احتضنته جامعة عباس لغرور، قد خلص في توصياته إلى تثمين جهود وزارة الدفاع الوطني والأسلاك الأمنية المختلفة والسلطة القضائية في الحفاظ على الأمن الداخلي و الخارجي للدولة الجزائرية و مكافحة الجرائم السيبرانية و تحقيق الأمن الاجتماعي، كما تم التأكيد على ضرورة استحداث مركز اليقظة يضم كل التخصصات والهيئات لنشر آليات و أنماط مواجهة كل أشكال المخاطر التي من شأنها المساس بالأمن الاجتماعي، وكذا استحداث آليات و ميكانيزمات لتعزيز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية لرفع مستوى الوعي و الأمن الاجتماعي ، مع ضرورة تنظيم لقاءات تحسيسية دورية عبر مختلف القطاعات بهدف نشر الوعي الأمني في أوساط الفئات الهشة، ما يكسبها مناعة التصدي لسلبيات وسائل التكنولوجيا الحديثة.
و تم التأكيد على تعزيز دور وسائل الإعلام بكل الوسائط الإعلامية لإنماء السلوك الاجتماعي الإيجابي ، وكذا تزويد مختلف المؤسسات الأمنية و الرسمية للدولة بتقنيات تكنولوجية حديثة من شأنها التصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار النفسي لكل مكونات المجتمع ، و ضرورة إنشاء مخابر مهمتها الدراسة العلمية و التقنية لمراقبة كل ما يتم استيراده من تكنولوجيات حديثة، خاصة منها التي تكتسب بالأمن الاجتماعي ، إضافة إلى مسايرة السياسة التشريعية و الجنائية للتطورات والمستجدات الوطنية والدولية لضمان مرونة التشريعات ومجابهة مختلف التهديدات والرهانات الأمنية المحتملة، مع  تطوير الأساليب الرقمية والتكنولوجية بتفعيل آليات الرقابة الإعلامية والتكنولوجية و كذا تعزيز الهيئات الأمنية الوطنية المتخصصة في أمن الأنظمة المعلوماتية وتزويدها بآليات تضمن الرقابة الفعالة على المحتويات التي من شأنها المساس بالأمن القومي مع محاولة خلق محركات بحث وتطبيقات للتواصل الاجتماعي وطنية ومنبثقة من منظومة القيم الثقافية والاجتماعية والدينية للمجتمع الجزائري، بمساهمة المؤسسة الجامعية في مجال التكوين النظري والتطبيقي و إدراج مادة الأمن الاجتماعي والتكنولوجي في كل المراحل التعليمية لخلق الثقافة الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي احتضنته جامعة خنشلة على مدار يومين ، قد شهد حضور قيادات أمنية، و شهد إلقاء محاضرات و تنصيب ورشات عمل من طرف أساتذة من جامعات سطيف،
أم البواقي، خنشلة، تيارت، سكيكدة وبسكرة بالتنسيق مع مختصين في المجال تابعين للمؤسسات الأمنية و العسكرية، على غرار المعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام للدرك الوطني بقسنطينة، و المصلحة الولائية للشرطة القضائية بخنشلة، المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، و كذا القيادة الجهوية بقسنطينة.                        كلتوم رابية