أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
الجزائر (1) --- غينيا( 2)
لم يوفق أمس الخضر في تحقيق عودة موفقة إلى ملعب 5جويلية بعد طول غياب، بخسارته (1-2) أمام نظيره الغيني، حيث وجدت العناصر الوطنية صعوبة كبيرة في امتصاص حيوية الغينيين، الذين عرفوا كيف يسجلون هدفين في الشوط الأول، مستغلين الثغرات الكبيرة في الدفاع، وغياب وسط الميدان، ما جعل رفقاء بانغورا يستحوذون على الكرة و يشكلون ضغطا على منطقة الحارس دوخة، الذي تألق مرة أخرى على طريقته الخاصة، و يتحمل جزء من المسؤولية سيما في الهدف الأول.
فالوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر يثير الكثير من المخاوف قبيل دخول غمار تصفيات المونديال الروسي.
الفريق الوطني الذي دخل بقوة في بداية الشوط الأول، حيث لم تمر أقل من دقيقتين حتى تمكن سليماني من هز شباك الحارس ياتارا، بعد عمل جيد من الثنائي غلام ومحرز، هذا الأخير الذي وزع كرة وجدت سليماني بالمرصاد لها رغم تواجده بين ثلاثة مدافعين.
وفي الوقت الذي كان جمهور الملعب الأولمبي ينتظر أهدافا أخرى حدث العكس، وعاش الدفاع الخضر الأمرين أمام المحاولات المتكررة للغينيين الذين عرفوا كيف يعودون في النتيجة و بهدف جميل من بانغورا ( د15) الذي وجد الطريق مفتوحا أمامه ليرسل الكرة إلى الزاوية البعيدة للحارس دوخة.
و استمرت سيطرة أشبال المدرب فرينانديز على الكرة بفضل حسن انتشارهم، مع حسن استغلالهم لمهارتهم الفنية، في وقت كانت فيه العناصر الوطنية تائه على أرضية الميدان، ولم نسجل لهم فرصا حقيقة للتهديف، عكس المنافس الذي كان أكثر تحكما في الكرة سيما في ظل غياب وسط الميدان الدفاعي الذي كان شبه غائب، ناهيك عن عدم الانسجام على مستوى الدفاع الذي ترك جسورا ممدودة، وخير دليل على ذلك الهدف الثاني قبيل نهاية هذه المرحلة عن طريق بانغورا (د36) ، في الوقت الذي كانت فيه العناصر الوطنية تنتظر أن يعلن الحكم السوداني فاضل أبو شنب عن خطأ، وهو ما يجسد حالة الفوضى التي كانت سائدة في منطقة الخضر.
و بالرغم من التحسن الذي طرأ على أداء الخضر في المرحلة الثانية بدخول كل من براهيمي في الهجوم و مسلوب في وسط الميدان و بلقروي في محور الدفاع، غير أن الأمور ظلت على حالها بالرغم من محاولات فغولي ( د62) سوداني ( د66) وحشود ( د85) أمام دفاع منظم دافع بشراسة عن مكسبه وعرف كيف يسير مجريات المرحلة بذكاء، بسده كل المنافذ المؤدية إلى مرماه،ما جعل الحلول الفردية و الجماعية للخضر تفشل أمامه.
وقد تكون البطاقة الحمراء التي تلقاها غلام قبيل نهاية المباراة مؤشرا على النرفزة و عدم التركيز الذي طبع أداء الخضر في هذه المواجهة التي كشفت العديد من العيوب، سواء على مستوى الدفاع الذي مازال الناخب الوطني لم يجد حلا له، بالرغم من إعطاء الفرصة للوافد الجديد طاهرات، والأمر ذاته على مستوى وسط الميدان حيث ظهر عبيد في أول ظهور له كأساسي بعيدا عن المستويات التي كان يقدمها مع نيوكاستل و بنا تينايكوس، فيما يصر دوخة على ارتكاب نفس الأخطاء.
غينيا التي كرست العقدة حيث لم يسبق للفريق الوطني أن فاز عليها في السابق، كشفت عن العديد من عيوب الخضر، ما يطرح الكثير من الأسئلة إن كان هذا نفس المنتخب الذي أسال العرق البارد للألمان في مونديال البرازيل.
ع - قد
رغم أنه لم يتدرب منذ قدومه
غوركوف أشرك براهيمي لامتصاص غضب الجماهير
وجد الناخب الوطني كريستيان غوركوف نفسه مضطرا لإشراك ياسين براهيمي خلال المرحلة الثانية من مباراة غينيا، أملا في أن ينجح نجم نادي بورتو البرتغالي في إعادة التوازن لوسط الميدان الذي سيطر عليه أشبال المدرب لويس فيرنانديز.
وكان مدرب الخضر قد صرح قبيل انطلاق المباراة بأن براهيمي سيكون معفى من مباراة غينيا بسبب الآلام التي لا يزال يشعر به، غير أنه غيّر رأيه مع منتصف الشوط الثاني، سيما بعد أن تعرض لانتقادات لاذعة من الجمهور الذي كان حاضرا بملعب 5 جويلية، على اعتبار أن المنتخب الوطني كان متأخرا في النتيجة، حيث وجد غوركوف نفسه ملزما على الزج بأيقونة الخضر رغم أن براهيمي لم يخض أي حصة تدريبية منذ التحاقه بتربص سيدي موسى.
إشراك براهيمي أتى ليؤكد بأن غوركوف يعيش ضغوطات بالجملة، حيث سعى جاهدا للعودة في النتيجة، وتفادي الانتقادات التي ستطاله سواء من الصحافة أو رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خاصة وأن غوركوف أصبح مستهدفا بقوة منذ مباراة “ليزوطو” التصفوية، أين تمكن من قيادة الخضر إلى انتصار صعب رغم محدودية المنافس الذي يعد من أضعف المنتخبات في القارة السمراء.
مروان. ب
إصراره على خطة 4 - 4-2 محيّر
فيرنانديز يلقن غوركوف درسا في كيفية التعامل مع المباريات
لقن الناخب الغيني لويس فيرنانديز مدرب الخضر كريستيان غوركوف درسا في كيفية التعامل مع المباريات، حيث فاجأه بالفوز عليه في الجزائر، في مباراة عرف كيف يقرؤها بالشكل الجيد، على عكس غوركوف الذي لم ينجح في إيجاد الحلول رغم اعتماده على كافة النجوم، ويتقدمهم فغولي وبراهيمي ومحرز وسليماني.
وكان فيرنانديز قد أخلط حسابات غوركوف في المباراة، حيث فاجأه بالأسلوب الهجومي الذي اعتمده، وهو ما جعل العناصر الغينية تسيطر بالطول والعرض على اللقاء، وتنجح في الوصول إلى شباك دوخة في مناسبتين، وتتمكن من تأكيد العقدة الغينية للخضر.
ولم ينجح غوركوف رغم المتسع من الوقت في العودة في النتيجة، خاصة في ظل إصراره على أسلوبه غير المجدي، والذي أثبت فشله مع الخضر، سيما خلال المناسبات القوية، حيث يعلم الجميع أن غوركوف يود ترسيخ طريقة لعب جديدة، لم ولن تتعود عليها العناصر الوطنية التي صنعت الحدث مع الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش بنتائجها المبهرة، حيث لا يزال غوركوف يصر على نهجه التكتيكي الذي يعتمد على خطة 4 -4-2 ، وهي الطريقة التي لا يحبذها رفاق فغولي الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بالعودة إلى الأسلوب القديم، وسيكون غوركوف مطالبا بمراجعة حساباته مستقبلا، إذا ما أراد النجاح في مهمة التأهل إلى مونديال روسيا 2018.
مروان. ب