• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
الكشافة الإسلامية ستنسحب تدريجيا من العمل السياسي
اتهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، أمس الأحد، حركة حمس ضمنيا بمحاولة الهيمنة على المنظمة، متأسفا لانحراف الكشافة عن مهمتها الأصلية وهي التربية وتلقين حب الوطن، بعد أن تم إقحامها في النشاط الحزبي، متعهدا بعدم السماح لأي كان بفرض هيمنته على الكشافة، التي ستنسحب تدريجيا من ممارسة السياسة”.
أكد القائد الجديد للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق المحسوب على جبهة التحرير الوطني، والذي خلف القائد السابق نور الدين بن براهم العضو القيادي في الأرندي، عقب المؤتمر الحادي عشر، المنعقد نهاية جانفي الماضي، بأنه سيعمل على تمكين الكشافة الإسلامية من استعادة دورها الطبيعي، وهو تلقين الأجيال الصاعدة أصول التربية وحب الوطن، ووجّه المتحدث لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد، انتقادا ضمنيا للقائد السابق، خلال عرض الخطوط العامة للاستراتيجية التي رسمها، و قال “نحن من دعاة إعادة بعث الروح الكشفية والتسامح، وإحياء القيم داخل الكشافة، بعيدا عن الإقصاء والتهميش”، رافضا تقديم توضيحات إضافية، بحجة أنه لا يقصد إدانة أي طرف، معترفا بأن هذه المنظمة الجماهيرية العريقة، التي شاركت في الثورة التحريرية عاشت ضعفا بعد أن فقدت الروح الكشفية في السنوات الأخيرة، جراء الأزمات التي مرت بها، خاصة سنة 2008 حينما حاولت تشكيلة سياسية الهيمنة على المنظمة، في تلميح واضح إلى حركة حمس، موضحا بأنه حدّد جملة من الأولويات، منها إعادة الحركة الكشفية إلى مهمتها الأساسية ودورها الطبيعي، وهو التربية وتلقين حب الوطن، قائلا بأنه يحترم الأحزاب السياسية، “ لكن ثمة فرق بين الانتماء الشخصي لحزب، وأن تسعى تشكيلة للهيمنة على الكشافة التي هي ملك للدولة وللشعب وللشهداء والمجاهدين”، وهو يرى بأن الكشافة تكوّن مواطنا في حين أن الأحزاب تكون مناضلا، “وهذا هو الفرق الجوهري بينهما”.
و يعتقد محمد بوعلاق، بأنه أحدث ثورة في القانون الأساسي للكشافة، بإدراج تعديلات جديدة تتعلق بفرض الحوكمة في التسيير، والتداول على القيادة، علما أن القائد السابق استمر في منصبه لمدة 17 عاما، فضلا عن فسح المجال للشباب للوصول إلى المواقع القيادية، والأهم من ذلك، الحدّ من العهدات المفتوحة، بإقرار عهدة قابلة للتجديد مرة واحدة، بالنسبة للقائد العام والمحافظ الولائي وأيضا قائد الفوج، وتخويل صلاحية انتخاب القائد العام للمجلس الوطني بدل المؤتمر، وإقرار تنافي العهدة مع رئاسة جمعيات أخرى.
وعبّر ذات المسؤول، عن عدم رضاه بشأن حصيلة الكشافة، بعد أن سارت في اتجاه ممارسة السياسة، جراء الظروف الأمنية، مستبعدا المشاركة في الحوارات التي أطلقتها أحزاب سياسية، من بينها الأفافاس، بحجة أن ذلك لا يعنيهم، وأن الكشافة ليست حزبا سياسيا بل منظمة ولا علاقة لها بمبادرة الإجماع، لكنه أكد إمكانية المشاركة في الحالات الاستثنائية، و قال في هذا الخصوص» سننسحب تدريجيا من الممارسة السياسية». وتأسف قائد هذه المنظمة لقلة الدعم الذي تتلقاه من الدولة، رغم أنها منظمة لها طابع النفع العام على غرار الهلال الأحمر، إذ لا تتجاوز المساعدات في أحسن الظروف 300 مليون سنتيم في العام، في حين أن احتياجاتها في حدود 5 ملايير سنتيم، لذلك تسعى القيادة لتعديل المرسوم التنفيذي الخاص بالكشافة، مع البحث عن الرعاية لدى مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة، كما تعتزم المنظمة توجيه طلب جديد لمساعدتها على اقتناء ملابس جديدة، لفائدة 40 ألف كشفي، وهو العدد الإجمالي للمنخرطين في هذه المنظمة، الذي يعد جد ضئيل في تقدير قائدها.
وتسعى الكشافة الإسلامية لإعطاء أولوية لشباب الجنوب، وهي تؤيد المطالب التي رفعها الشباب، لكنها تعارض بعض الأساليب المستعملة، كما تعتزم المساهمة في إدماج الأحداث المسجونين بموجب إتفاقية مع إدارة السجون، و كذا مكافحة المخدرات والعنف في الملاعب، بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
لطيفة/ب