الخميس 17 أفريل 2025 الموافق لـ 18 شوال 1446
Accueil Top Pub
مزيان خلال تكريم صحفيين مستفيدين من تكوين في مجال الاستثمار: المعلومة الموضوعية التي تستند إلى مصدر رسمي هي سلاح الإعلام
مزيان خلال تكريم صحفيين مستفيدين من تكوين في مجال الاستثمار: المعلومة الموضوعية التي تستند إلى مصدر رسمي هي سلاح الإعلام

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...

  • 16 أفريل 2025
نحو تضمين التمويل الذاتي في القانون الجديد للجمعيات: استحـداث مندوبـيات للمرصـد الوطـني للمجتمـع المـدني قبـل نهايـة السنـة
نحو تضمين التمويل الذاتي في القانون الجديد للجمعيات: استحـداث مندوبـيات للمرصـد الوطـني للمجتمـع المـدني قبـل نهايـة السنـة

أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...

  • 16 أفريل 2025
القانون الأساسي والنظام التعويضي لأسلاك التربية:  وزارة التربية تشرع في لقاءات مع ممثلي نقابات موظفي القطاع
القانون الأساسي والنظام التعويضي لأسلاك التربية: وزارة التربية تشرع في لقاءات مع ممثلي نقابات موظفي القطاع

  شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...

  • 16 أفريل 2025

الظاهرة تنتشر في الشارع وأماكن العمل


القهوة تفقد طقوسها بعد أن صارت تشـرب مشيـا أو وقـوفـا
فقدت القهوة المشروب الأكثر شعبية في الجزائر ، إتيكيت مجالس شربها ، و طقوس تناولها  وطريقة رشفها  و النوعية الراقية للفناجين و الأكواب التي كانت تقدم فيها ، إضافة إلى اختفاء النادل من المقاهي بزيه  المميز ، و ظهر بدل كل ذلك سلوك غريب ، أصبح مألوفا لدى الناس و يتمثل في  شرب القهوة في وضعية الوقوف و المشي و أثناء قيادة السيارات ، كما يرتشفها  المسافرون ، وهم يمتطون أريكة مختلف وسائل النقل، فتحول كل ذلك إلى ظاهرة تثير اشمئزاز نسبة كبيرة من المجتمع.
شرب القهوة في أكواب الورق المقوى و البلاستيك ، وقوفا و مشيا، لا يقتصر على فئة دون غيرها ، بل غزا كل شرائح المجتمع من مختلف الأعمار و الوظائف مرورا بالبطالين الذين كانت هذه الممارسات تقتصر عليهم، جراء جلوسهم لفترات طويلة على قارعة الطرقات و الشوارع و أمام جدران البنايات و المحلات، أو ما كان يعرف سابقا ب» الحيطيست» ، فيما يحملها في ذات العبوات مختلف شرائح موظفي الإدارات إلى مكاتبهم، وهذا ما يجعلهم ينضمون إلى فئة مستهلكي القهوة مشيا، و قد رأينا بعض النماذج من الجنس اللطيف و هن يمارسن نفس السلوك ، بمقاهي الخروب المتواجدة في بعض الأحياء البعيدة عن وسط المدينة، ظهرا. وعن أسباب ذات الظاهرة قال بعض من تحدثنا إليهم ، أن أكواب الورق جد عملية، و تسمح للإنسان بتناول قهوته في أي مكان ،بعد أن تم تجريد المقاهي من الكراسي، واستبدلت أكواب الفخار بأخرى و رقية، خاصة و أن تلك التي لا تزال مزودة بالكراسي شديدة الضوضاء، ما يجعل الزبائن لا يطيقون المكوث بها.  وقال آخرون أن عامل الوقت و الانشغال، دفع بهم إلى ذات السلوك الذي يرونه جد عادي. فلا ضرر من تناول القهوة أينما كان المستهلك، دون التقيد بعامل المكان على الرغم من أن اسمه يدل على وظيفته، على اعتبار أن كلمة مقهى تدل لغويا على مكان شربها، في جو يتناسب و إتيكيت تناول هذا المشروب الأكثر شعبية و استهلاكا في العالم. حذر أحد الأطباء أن فئة من مستهلكي القهوة في زوايا الشوارع  والأماكن المعزولة يضيفون إليها  قطرات من بعض أصناف المهدئات، أو يذيبون  فيها أقراص المهلوسات والمهدئات ، دون إثارة الانتباه .هذا ما جعل الظاهرة تستفحل،حسبه، لدى نسبة كبيرة من الشباب، و قد ساهم هؤلاء بدورهم  في توسيع نطاق استهلاك ذات السموم في أوساط شباب آخرين، ليكسب بذلك مروجو المخدرات  زبائن جدد ، بعد أن يحولوهم إلى  مدمنين دون وعي منهم.
أزيـاء خاصـة لعمـال كـل مقهـى
كانت قسنطينة تضم مقاه جد راقية، على غرار معظم مدن الجزائر، تقدم فيها فناجين القهوة  في صحون من يدي نادل يرتدي طاقما خاصا ، فكان لكل مقهى زيها المميز، يظهر في لون أزياء عمالها، على غرار مقهى البوسفور و كولمبيس وكذا النجمة و البريد ومقهى الريش و الكثير غيرها ، في الشوارع الرئيسية الحديثة. فيما كان يتميز  أصحاب مقاهي الجوزة  بلباسهم التقليدي ، و  يتمثل  في الشاش الأبيض فوق الرأس والسترة السوداء و الحذاء التقليدي المعروف بالفلالي ، وهذه الظاهرة اختفت بدورها، مع اختفاء ذات النوع من المقاهي في الأزقة الضيقة لقسنطينة العتيقة التي كانت تجلب السياح من الداخل والخارج. الأخصائي النفساني عزيز قابوش المكلف بخلية الإعلام على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، قال في اتصال بالنصر، بأن الظاهرة غريبة على الانسانية ، والمجتمع الجزائري مضيفا بأن القهوة ترتبط بطقوس في ارتشافها  «على بساط راحة» بالتعبير المحلي أي في وضعية مريحة، و اعتبر ما يحدث اليوم يحط من قيمة الإنسان ، و وصف من يشرب القهوة ماشيا، مريضا يعاني من اختلال نفسي ، وفاقد للتوازن في الشخصية، و يمارس  نوعا من قلة الاحترام اتجاه النفس و المحيط. وأضاف النفساني أن من يمارس هذا السلوك في شوارع الدول الأوربية يعتبر «مجنون». وأمام استفحال ظاهرة شرب القهوة في المكاتب وأماكن العمل، ينصح النفساني بوضع أجهزة بيع القهوة و باقي المشروبات الغازية والعصائر، في أروقة مختلف الادارات والمؤسسات للحد من الظاهرة  التي استفحلت. للإشارة فإن الظاهرة أدت إلى تلويث المحيط بالأكواب الورقية و البلاستيكية و هي من النفايات الصلبة، كما تتسبب في الكثير من الخلافات بين أصحاب السيارات وكذا الحافلات، ممن يرفضون ركابا يحملون في أيديهم كؤوس القهوة، لأنها قد تنسكب و تلطخ ملابس المسافرين، وتلوث المركبة نفسها، وهو سلوك ترفضه فئة كبيرة من الناقلين كما يستهجنها الكثيرون في مجتمعنا وعلى رأسهم كبار السن.      
ص/رضوان

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com