• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
مسجد سيدي علي بن مخلوف المعلم الذي بني مكانه مقر البلدية الحالي
يعد مسجد سيدي علي بن خلوف من بين 07 مساجد هدمتها فرنسا ، بعد سقوط قسنطينة سنة 1837 ، وبنت على العقارات التي كانت تضمها مرافق أخرى ،على الرغم من أنها تصنف ضمن الحبوس ، ومن بينها مسجد سيدي علي بن خلوف الذي شيدت مكانه مقر البلدية الحالي، حسب الدكتور حسين طوطاو ، مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ ، الإنسان والتاريخ، فرع عين مليلة.
الدكتور طاوطاو الذي استند إلى تقارير البعثة الاستكشافية العسكرية مابين 1840 و1845 ذكر بأن المدينة كانت تعج بالمؤسسات الدينية ، التي بلغ عددها 32 مسجدا ، في وقت كان عدد سكانها لا يتجاوز 30000 ساكنا ، وهذا ما جعل فرنسا تهدم بعضها ، وتحول الآخر عن طبيعته
ومن بين المساجد التي هدمتها مسجد سيدي علي بن خلوف ، الذي بنت مكانه مقر بلدية قسنطينة الحالي ، و قد تم تدشينه سنة 1903 ، وبذلك تكون فرنسا قد قضت على معالم أثرية كثيرة في المدينة ، لإضفاء الطابع الأوروبي عليها على غرار مسجد سوق الغزل الذي حولته إلى كنيسة ، ورحبة الصوف إلى مستشفى ، وسيدي الكتاني إلى مدرسة ، فيما أدخلت على المعالم المتبقية تعديلات ، بما يتماشى ومخطط تهيئة المدينة الجديد.
وحسب ذات الوثائق التي كشف عنها محدثنا ، فإن شاهد ضريح سيدي على بن خلوف ، بشكله المستطيل المصنوع من الرخام بأبعاد تتراوح بين 0.47 طولا و0.24 عرضا ، تم نقله إلى مسجد «ربعين شريف» ، ويعود إلى يوم 27 جانفي 1191 ، وهي السنة التي توفي فيها صاحب الضريح ، وتم تجديده ،حسبما جاء في نصب خشبي آخر تم العثور عليه بالمسجد يحمل الوسم التالي: « هذا ضريح مفتي الثقلين المعروف بالغوث سيدي محمد بن خلوف ، جدد في رجب 1391 الموافق لسنة 1874 ميلادي» ، أي أن المسجد تم هدمه بعد 50 سنة من غزو فرنسا للمنطقة.
نفس المتحدث قال أن قسنطينة وتاريخ العمارة فيها لا يزال حقلا خصبا للباحثين، لاكتشاف خبايا و أسرار المدينة التي يعد كل حجر فيها رمزا لعراقة المدينة ، وأضاف أن فرنسا حولت مساجد كثيرة ، إلى إسطبلات لأحصنة عساكرها ، وبعضها إلى مخازن للعلف، كما هو الشأن للمسجد الكبير في بداية الاحتلال الفرنسي.
ص.رضوان