استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول موهـوزي...
* الإصلاحات الجارية تستهدف تطوير البرامج وتخفيفها أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء أمس أن دائرته لم تتخذ أي قرار بمنع الدروس...
48 بالمئة من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم تتركز بالساحلأفاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،...
* نسبة الإنجاز بلغت 59 بالمئة و الوزير يلح على تقليص الآجالأشرف، أمس، وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، على وضع 27 كلم من الطريق السيار،...
يشرع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم في زيارة إلى موسكو تدوم يومين لإجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث العلاقات الثنائية و آفاق تعزيزها بين بلدين تربطهما شراكة إستراتيجية تم التوقيع عليها سنة 2001، و تمثل الزيارة خطوة أخرى في بناء حلف قديم يتجدد بين الجزائر و موسكو اللذين تتطابق وجهات نظرهما و مواقفهما حيال العديد من القضايا في العالم العربي و منطقة الشرق الأوسط، و سيسمح تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ببناء الشراكة الإستراتيجية التي تربطهما على أسس صلبة تسمح بديمومتها و تطورها.
فقد كانت المواقف السياسية للجزائر و روسيا متقاربة بشأن الكثير من القضايا الساخنة خاصة فيما يتعلق بسوريا، حيث يؤيد البلدان مسعى حل الأزمة السورية من خلال الحوار بين أبناء الشعب السوري، و يرفضان كل تدخل أجنبي يمكنه أن يهدد وحدة الأراضي السورية، و لهما مواقف مماثلة من الوضع في ليبيا حيث يدعمان قيام حكومة وحدة وطنية بقيادة فايز السراج و يدعوان لمحاربة الإرهاب في مناطق مختلفة من البلاد التي عارضت الجزائر و موسكو التدخل العسكري لحلف الناتو فيها .
و سيعمل الطرفان بمناسبة زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال على «ديمومة تقاليد الحوار و التشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك». حسب ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول الذي أعلن عن الزيارة أمس.
و قد عرفت العلاقات الجزائرية الروسية حركية جديدة تميزت بتبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين و على رأسها تلك التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا في سنتي 2001 و 2008 و تلك التي قام بها الرئيسان فلاديمير بوتين و ديميتري ميدفيديف على التوالي في 2006 و 2010 فضلا عن الزيارات على المستويين الوزاري و المؤسساتي.
وخلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر نهاية فيفري الماضي عبر رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغاي لافروف عن «تمسك» بلده و الجزائر بإعلان الشراكة الإستراتيجية بينهما. و أضاف قائلا «حددنا مخططات و مشاريع ملموسة في مجال التعاون التجاري و الاقتصادي و العسكري-التقني و اقترحنا أشكالا ملموسة للتعاون بين الوزارات و أوساط الأعمال لكلا البلدين».
وخلال زيارته إلى الجزائر أوضح السيد لافروف أنه تم إيلاء «اهتمام خاص» للتعاون الطاقوي مضيفا أن «هناك علاقات مستديمة بين الشركات الروسية و مؤسسة سوناطراك الجزائرية».
و أكد لافروف أن «الرئيس بوتفليقة عبر عن اهتمام الحكومة الجزائرية بالتعاون مع روسيا ضمن منتدى البلدان المصدرة للغاز و بإقامة علاقة منتظمة ثنائية حول تطور أسواق المحروقات».
و سيسمح المنتدى الاقتصادي على هامش هذه الزيارة «لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال و الشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات». و هي الشراكة التي تجسدها العديد من الاتفاقيات و البرامج و المبادلات بين البلدين.
فقد شهدت العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ 2001 حركية سمحت بتعزيزها أكثر و توثيقها في مختلف ميادين التعاون، مثلما يعكسه حجم المبادلات التجارية الثنائية الذي بلغ 885 مليون دولار في 2015 مقابل 530 مليون دولار في 2014 ، في حين لم تكن المبادلات التجارية بين الحليفين السياسيين التقليديين تتعدى 175 مليون دولار في سنة 2002.
و توّج اجتماع الدورة الثامنة للجنة التعاون الاقتصادي و التجاري و العلمي و التقني الجزائري الروسي الذي عقد في جويلية 2015 بالتوقيع على محضر يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. و يشمل المحضر الذي وقع عدة توصيات متعددة القطاعات ترمي إلى تطوير العلاقات الثنائية و تعزيزها.
و بخصوص وضعية الأزمة التي تشهدها بعض مناطق العالم حيا وزير الخارجية الروسي لدى زيارته الجزائر قبل شهرين الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسوية الأزمات في ليبيا و مالي و بشكل عام في منطقة الساحل مسجلا بأن التحاليل و المقاربات الجزائرية و الروسية في تسوية هذه المشاكل «متقاربة و متطابقة».
و تدعو الجزائر و موسكو إلى أن ترتكز تسوية كل أزمة دولية على «معايير القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة» و «احترام السيادة و الوحدة الترابية لكافة الدول و تفادي أي تأثير على سياستها الداخلية».
ع.ش