كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
رمضان.. شهر لتأجيل القرارات المهمة و إرجاء المواعيد
تحوّل شهر رمضان إلى شهر تعلّق فيه كل النشاطات و القرارات في مختلف القطاعات و التخصصات تقريبا، حيث أسقطت عادات جديدة ارتبطت بهذه المناسبة، الشهر من الرزنامة السنوية، و حوّلته إلى فترة يخلد فيها الكثيرون إلى الراحة، الشيء الذي يجعل البعض إما يسرعون لتسوية أمورهم قبله أو ترك كل شيء إلى ما بعد عيد الفطر.
و سجلت السنوات الأخيرة قرارات كثيرة من هذا النوع كإرجاء الإفراج عن قوائم السكن أو الترحيل أو فتح الأسواق و المحلات إلى ما بعد رمضان لاعتبارات كثيرة.
و من العادات الملفتة أيضا في هذا الشهر، الهجرة غير المعلنة لبعض النشاطات بما فيها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، حيث يكاد الشهر يمر دون تسجيل نشاط بارز عكس النشاطات الثقافية و بشكل خاص الفنية فضلا عن النشاطات الدينية التي تكثف هي الأخرى في هذه الفترة.
الظاهرة ليست بالجديدة، و إنما تضاعفت أكثر مع تصادف شهر الصيام مع موسم الحر، حيث يفضل عديد من مدراء الشركات و المسؤولين في مختلف القطاعات تأجيل بعض القرارات المهمة إلى ما بعد رمضان، لعدة أسباب، حيث اعتبر بعض من تحدثنا إليهم بأنهم مضطرين لأنها تفرض الكثير من الإجراءات الإدارية التي يدركون مسبقا بأنها ستكون صعبة، لما تعرفه الكثير من الإدارات من تسيّب جرّاء نقص اليد العاملة الناجم عن الغيابات المتضاعفة في هذه الفترة، مثلما ذكر منير بهناس الذي يشغل منصب مسيّر في شركة مختصة في صناعة الأسلاك الالكترونية و الكابلات الكهربائية، في إشارة إلى تأجيل قرارات تفرض التركيز كمسابقات التوظيف و تثبيت الموظفين و حتى الإجراءات العقابية فضلا عن الدورات التكوينية خارج البلاد لأن أكثر الإطارات تفضل قضاء هذه المناسبة مع العائلة و ترفض التنقل إلى أي مكان قبل انتهاء الشهر.
و كانت السنتين الماضيتين قد سجلتا هجرة غير معلنة للنشاط السياسي ببعض المقرات الوطنية للأحزاب السياسية، التي فضلت إرجاء نشاطاتها إلى الجامعة الصيفية و الدخول الاجتماعي الجديد، و حتى الأحزاب التي عوّدت أنصارها على النشاط المكثف باقي أيام السنة تشهد هي الأخرى تراجعا ملموسا في مثل هذا الشهر.
عيادات خالية في رمضان مكتظة عشيته
فشهر الصيام الذي تحوّل إلى شهر يحسب للتنقل فيه ألف حساب، يدفع المرضى أيضا إلى تغيير عاداتهم بما يتوافق و قدرتهم على تحمل الجوع و العطش و التحكم في أعصابهم، و لكل هذه الاعتبارات باتت عيادات الأطباء المختصين، سيّما في أمراض القلب، الغدد، الأعصاب و غيرها تشهد إقبالا قياسيا و حركة غير عادية بسبب لجوء العديد من المرضى إلى تقديم مواعيد المتابعة الطبية العادية عشية رمضان، لتجنب الخروج في هذا الشهر الكريم و اتقاء لفتاوي التحليل و التحريم مثلما قالت مونية مرازقة ممرضة بعيادة طبيب مختص في أمراض القلب بقسنطينة مضيفة بأن أغلب المرضى يطلبون تقديم مواعيد فحصهم و متابعتهم الطبية المنتظمة قبل رمضان لأسباب عدة أهمها رغبتهم في الاستفادة من نصائح الطبيب بخصوص كيفية و مواعيد أخذ الدواء يوميا من جهة و تجنبا للخروج أيام الحر و هم صيام من جهة ثانية.
و ذكرت محدثتنا بأنهم تعوّدوا منذ سنوات على هذا التهافت الكبير في الأيام القليلة التي تسبق الشهر، مما جعلهم يستعدون له بمضاعفة ساعات عملهم و كذا رفض تحديد مواعيد إضافية غير تلك المبرمجة سابقا لتفادي الضغط، مع محاولة إقناع المرضى بضرورة الحفاظ على مواعيدهم العادية حتى لا يقعون في مشاكل فيما بعد، سيما فيما يتعلّق كمية الأدوية التي يحتاجونها في الفترة التي تسبق الموعد القادم.
و حتى وتيرة العمل هي الأخرى تختلف و تتباطأ في هذه الفترة تماما كالأشغال التي تعوّد المواطنون على القيام بها سائر أيام السنة، لكنهم يعزفون عنها بمبرر خوفهم من عدم تحمل العطش. مريم/ب