شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس لا يقبل المساومة، وثمّن المكاسب التي حققتها الجزائر في...
تخضع الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها مؤخرا عبر كافة البلديات لزيارات تفتيشية من قبل مسؤولين مركزيين بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق للوقوف على...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، عددا من المشاريع تتعلق بإنشاء سلطة وطنية للموانئ، وكذا تطوير استغلال...
هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، الكاتب الجزائري محمد مولسهول المدعو «ياسمينة خضرا»، إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية...
بلابل الأوراس تسترجع الأغاني التراثية و تبهر القسنطينيين
استطاعت سهرة أول أمس فرقة بلابل الأوراس أن تجذب الجماهير الغفيرة في ساحة لابريش، بوسط مدينة قسنطينة بأغانيها التراثية المميزة، ضمن الحفل الساهر الذي أحيته الفرقة القادمة من ولاية باتنة ، وذلك في إطار ليالي الإنشاد والمديح الديني المنظمة من قبل بلدية قسنطينة.
وقد توافدت العائلات في وقت مبكر من أجل الظفر بمكان، في حين تابع الشباب و الفتيان الحفل وهم واقفون، حيث تمايلوا مع النغمات التي قدمتها فرقة بلابل الأوراس، المستمدة من التراث الجزائري، حيث مزجت فيه بين الطبوع الجزائرية المختلفة، كالطابع الشاوي والصحراوي والنايلي في توليفة مدائحية جميلة.
الفرقة التي ارتدت الزي الشعبي المعروف في منطقة الأوراس، استطاعت أن تخلق جوا من المرح و المتعة، حيث صفقت العائلات لأعضاء الفرقة التي كانت حاضرة مع انتهاء كل أغنية، أين ظهرت المقامات الجزائرية في كل الأغاني، و ركزت الفرقة على الروح التي تمتاز بها الأغنية الشاوية التراثية، من رخامة الصوت و سرعة الإيقاع، فأدت أغنية "اللهم صل"، "سيدي محمد"، "الطلبة العلماء" و "حزم الركب وعول" وهي أغنية حول الحج.
رئيس الفرقة علي ملاغسو، تحدث عن فرقته المتكونة من شباب في مقتبل العمر يؤمنون بالأغنية التراثية الجزائرية، مشيرا إلى أنهم كانوا ينشطون في فرق إنشادية مختلفة و برعوا في أداء الأغنية الجزائرية. فرقة بلابل الأوراس" ،كما أكد محدثنا، تصر على انتقاء أجمل الأغاني الخفيفة المعروفة في تراثنا، عبر تجديدها و تقديمها بشكل فني عصري، من خلال الاعتماد على الإضافات واللمسات الخاصة بها، و أضاف بأنها تقدم أغانيها بطريقة احترافية تناسب ذوق المستمع، على غرار الأغنية الثورية "العرعارية"، المعروفة في الشرق الجزائري، بالإضافة إلى الأغنية الصوفية "الطلبة العلماء". المنشد علي ملاغسو اعتبر بأن فرقة بلابل الأوراس تحرص على أداء الأناشيد الجزائرية التراثية على غرار "الرحبية" و إعادتها بشكل يتلاءم مع الأذن الموسيقية العصرية، مضيفا بأن عدم إقبال الجزائريين في مرحلة ما على الإنشاد، يرجع لأن المنشدين استعانوا آنذاك بالأناشيد المشرقية وتنكروا للأناشيد الجزائرية الجميلة، النابعة من أصالتنا وتقاليدنا.
جدير بالذكر بأن الجمهور توافد بشكل كبير على ساحة لابريش، و فضل المارة البقاء والاستماع للمقاطع الغنائية التراثية . و من المنتظر أن تحيي أزيد من 20 فرقة فعاليات ليالي الإنشاد والمديح يوميا إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم.
حمزة.د