أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
حمام ملوان .. من منطقة نائية هجرها سكانها إلى قبلة للسياح
تعتبر منطقة حمام ملوان أحد المناطق السياحية الهامة بولاية البليدة وبمنطقة الوسط، ورغم أنها تقع بمنطقة جبلية نائية إلا أن ما تزخز به من مناظر طبيعية جميلة وتوسطها سلسلتين جبليتين يقطعهما الوادي الذي لا تنقطع عنه المياه على مدار السنة، ويمر على بعد أمتار فقط عن مقر البلدية، بالإضافة إلى توفر المنطقة على حمام معدني، كل هذه المواصفات حوّلت حمام ملوان إلى قبلة للعائلات من أغلب ولايات الوسط، خاصة منها العائلات التي تبحث عن الهدوء والسكينة والهواء النقي بعيدا عن ضجيج المدن وازدحامها وتلوثها. بحيث أن ضفاف الوادي من مدخل البلدية إلى غاية المقطع الأزرق على مسافة 07 كيلومتر تصطف حولها خلال فصل الصيف العائلات، كما أن الكثير منهم يفضلون اخضرار الطبيعة الذي تزينه جبال السلسلتين الجبليتين على زرقة البحر ورمال الشواطئ، وفي نفس الوقت تستقبل المحطة المعدنية يوميا أزيد من ألف زائر خاصة من كبار السن و أصحاب بعض الأمراض المزمنة الذين يقصدون هذه المحطة بغرض العلاج .
وإن كانت منطقة حمام ملوان قد عانت كثيرا ويلات الإرهاب لموقعها الجغرافي كونها تتوسط سلسلتين جبليتين وتحولت الغابات المجاورة إلى ملاذ للجماعات الإرهابية في منتصف التسعينات، كما هجرت عشرات العائلات مساكنها، لكن اليوم ومع عودة الأمن والاستقرار عادت الحركية لهذه المنطقة والعديد من العائلات عادت لخدمة أراضيها وتربية الأبقار والمواشي، كما انتعشت حركية السياحة بشكل كبير وسطرت السلطات الولائية عدة مشاريع لتنمية السياحة بالمنطقة، وكانت البداية ببيع المحطة المعدينة التي كانت تشتغل في ظروف سيئة إلى أحد المستثمرين الخواص الذي أحدث عليها عدة تغييرات وترميمات وتحولت إلى محطة عصرية بامتياز، كما قام المستثمر المذكور بإعادة تهيئة الفندق التابع للمحطة المعدنية وأصبح هو الآخر فندقا عصريا،وفي نفس الوقت أدخل عدة وسائل جديدة في علاج المرضى الذين يقصدون المحطة خاصة منهم المصابين بأمراض الروماتيزم والمفاصل، كما كان مركز بلدية حمام ملون يتوفر على عشرات البنايات الفوضوية شوهت صورتها، وقامت السلطات المحلية بترحيل أصحابها إلى سكنات جديدة، ومن المنتظر أن يتم تهيئة الجهة الشمالية للبلدية إلى غاية الوادي يتم من خلالها خلق فضاءات للعائلات للتنزه خاصة خلال فصل الصيف، وقد خصص لهذا المشروع مبلغ 11 مليون دينار حسب مصدر من مديرية السياحة بالولاية.
من جانب آخر عرف الإقبال على الوادي في موسم الاصطياف الحالي تراجعا بعد قرار السلطات المحلية بمنع تنصيب الخيم على ضفاف الوادي، وذلك على إثر حادثي الغرق اللتين سجلتا في موسم الاصطياف للسنة الماضية، أين تم تسجيل غرق طفلين بعد قيام الشباب المستغلين للوادي بأشغال حفر باستخدام الجرافات لتهيئة مساحات لتنصيب الخيم واستقبال السياح، في حين البعض منهم لجأ إلى حفر برك يصل عمقها إلى مترين مما تسببت في غرق طفلين، ولهذا منعت السلطات المحلية هذا الموسم هؤلاء الشباب من استغلال الوادي وتنصيب الخيم لتفادي هذه الحوادث وسمحت بالمقابل باستخدام المظليات الصيفية فقط، كما هو عليه الحال على الشواطئ .
السكان تعايشوا مع الزلزال والسياح متخوفون
شهدت منطقة حمام ملوان في السنتين الأخيرتين عدة هزات أرضية تسببت في إصابة عدد من المواطنين بجروح، كما تضررت عشرات المنازل، ورغم أن الهزة الأولى في شهر جويلية 2013كانت عنيفة وبلغت شدتها5.1درجات على سلم ريتشر، لكن مع مرور الوقت وتكرر الهزات الأرضية تعايش معها السكان وتحولت إلى جزء من يومياتهم، في حين السياح بقوا ينظرون بحذر وتخوف إلى هذه المنطقة التي أصبح اسمها لصيقا بالزلزال والعديد من المواطنين رفضوا التنقل إلى هذه المنطقة خوفا من أن يتزامن وجودهم بها مع هزات أرضية، لكن خلال الأشهر الأخيرة ومع تراجع عدد الهزات الأرضية قل معه الحذر والتخوف لدى السياح من هذه المنطقة.
من جانب آخر لا يزال مشكل الطريق الرابط بين بوقرة وحمام ملوان يعد من أكبر المشاكل التي يواجهها سكان المنطقة بعد شروع السلطات المحلية في توسعة الطريق بالمقرونات، لكن الشركة المكلفة بالانجاز وجدت صعوبة كبيرة في توسعته بسبب الصخور الكبيرة، وبذلك تم خلق طريق مؤقت يمر داخل الوادي كثيرا ما يتعرض للفيضان في فصل الشتاء ويجد بذلك السكان صعوبة في المرور، في حين يتوقع أن يحل هذا المشكل في أقل من سنة بعد أن عرف مشروع النفق بنفس المكان تقدما كبيرا في الأشغال .
نورالدين-ع