أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
مواقــــف للحافـــلات تتحـــوّل إلى نـــقاط ســوداء عبـــر الطـــرقات
تحوّلت العديد من مواقف الحافلات بمدينتي قسنطينة و علي منجلي إلى نقاط سوداء بسبب الاختناق المروري الذي ينتج عن التوقف العشوائي للناقلين و كذا لوقوعها في أماكن غير مناسبة على حواف الطرقات، و بات هذا الأمر يشكل عائقا لأصحاب السيارات و مستعملي الطريق، الذين اشتكوا كثيرا من هذا الوضع و باتوا يطالبون بوضع حد لهذا الإشكال المستمر منذ فترة طويلة، في حين تحمل البلدية المسؤولية لسائقي الحافلات.
و الملاحظ أن العديد من المحاور الرئيسية خاصة على مستوى بلدية قسنطينة و المدينة الجديدة علي منجلي، تشهدا اختناقا مروريا طيلة أيام الأسبوع، و بشكل متواصل خلال اليوم، و خاصة في أوقات الذروة، حيث تمتد طوابير السيارات إلى عدة كيلومترات، غير أن الاختناق ينتهي مباشرة بعد المرور من نقطة معينة، تكون في غالب الأحيان، عبارة عن موقف للحافلات، تصطف فيه مركبات الناقلين إلى مسافات طويلة و بشكل عشوائي، و دون ترك مجال كاف لمرور السيارات و باقي مستعملي الطريق.
و يشهد محور زواغي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، انسدادا مروريا بسبب موقف الحافلات الواقع قبالة المحطة النهائية للترامواي، حيث أن هذا المكان يعتبر إحدى النقاط الرئيسية لتوقف الحافلات المتوجهة نحو علي منجلي و القادمة من عدة مناطق مثل وسط المدينة و حي بوالصوف و حي جبل الوحش، كما أن أعدادا كبيرة من المواطنين الذين يتنقلون عبر الترامواي يتوقفون هناك لركوب الحافلات، مما يشكل ضغطا كبيرا، حيث يتوقف عدة ناقلين في الوقت ذاته، و يتسببون في انسداد الطريق، على الرغم من أن الأماكن المخصصة للانتظار تمتد على مساحة كبيرة، غير أن الركاب و كذا الناقلين يفضلون التجمع في مكان واحد.
و يتكرر هذا المشهد تقريبا على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بحي الكيلومتر الرابع في اتجاه مدينة الخروب، حيث أن توقف الحافلات يكون بطريقة أكثر عشوائية، إذ تتوقف حافلتان أو ثلاث جنبا إلى جنب وتسد الطريق تماما في بعض الأحيان، و هو نوع من التنافس بين الناقلين على الظفر بأكبر عدد من الزبائن، لكن هذا الأمر يتسبب في اختناق مروري حاد و بشكل شبه دائم، يمتد في أغلب الأوقات إلى شارع الصومام، مقابل ملعب الشهيد حملاوي.
كما أن حي الدقسي و بالتحديد المكان المعروف باسم "برازيليا"، يعرف هو الآخر اختناقا مروريا مزمنا، لم تجد له الجهات المعنية حلا منذ سنوات، إذ أن هذا الطريق بالذات بات يشكل هاجسا لدى السائقين، و أصبح سائقو سيارات الأجرة يمتنعون عن نقل الزبائن إلى الأحياء التي يتوجب الوصول إليها المرور عبر هذا المحور، و ذلك بسبب الانسداد الذي تحدثه الحافلات المتوجهة نحو حي جبل الوحش، و بشكل مشابه يتكرر الأمر بحي واد الحد و بالزيادية خاصة أمام المحكمة، فيما تحول مدخل حي بوالصوف إلى نقطة سوداء، بسبب ضيق المكان من جهة، و كذا كثرة الناقلين الذين يمرون عبر الحي، أما على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، فالاختناق أصبح من الأمور التي اعتاد عليها المواطنون، حيث أن مدخل المدينة و بالتحديد المكان المسمى الاستقلال، يشهد حركة كبيرة للحافلات التي تتوقف في وقت واحد، مشكلة حاجزا أمام مرور السيارات، مما يخلق اختناقا يصعب تجاوزه، و نفس الأمر تقريبا بوسط المدينة الجديدة، مقابل المراكز التجارية.
رئيس مصلحة بمديرية النقل أكد للنصر أن تحديد أماكن مواقف الحافلات، ليس من اختصاص المديرية منفردة، و إنما يكون نتيجة عمل لجنة مشتركة تترأسها البلدية و تضم أيضا مديرية العمران بالبلدية ومديريتي النقل و الأشغال العمومية و الشرطة أو الدرك الوطني حسب إقليم الاختصاص، مؤكدا بأن المواقف لا يتم وضعها إلا بعد موافقة جميع هذه الهيئات.
من جهته أكد رئيس لجنة النقل ببلدية قسنطينة، أن اللجنة على علم بمعظم النقاط السوداء، و أرجع الوضع للناقلين، موضحا بأنهم لا يلتزمون بالتوقف في الأماكن المخصصة لهم، و أضاف بأن مصالح الأمن، هي التي يجب أن تعمل على وضع حد لمثل هذه التصرفات، و قال أيضا بأن الاختناق الذي يتسبب فيه موقف زواغي، سيتم قريبا عقد اجتماع مع اللجنة الولائية المختصة، من أجل إيجاد حل مناسب له، خاصة بعد الشكاوى الكثيرة للمواطنين بخصوصه، على حد تأكيده.
عبد الرزاق.م