كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
تعرف العديد من المنشآت الثقافية المنجزة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مشاكل في التسيير و نقصا فادحا في الإمكانيات المادية و البشرية، ما تسبب في تدهور العديد من أجزائها، فيما حذر رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الولائي من مغبة عدم إنشاء هيئات تعنى بتسيير هذه المرافق.
و خلال زيارتنا لقصر الثقافة محمد العديد آل خليفة و دار الثقافة مالك حداد، اللذين استفادا من عمليات لإعادة التأهيل و التجهيز، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية و خصصت لهما مبالغ مالية بقيمة 360 مليون دينار و 1.9 مليار دينار على التوالي، وقفنا على تدهور في العديد من أجزائها، حيث تعرضت المراحيض و بعض الكراسي و التجهيزات الصوتية إلى التخريب، كما تدهورت الأرضية في العديد من أجزائها مثلما لاحظنا بدار الثقافة مالك حداد، حيث ابيّض البلاط المستعمل بعد أقل من سنة من تركيبه. و سجلنا بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، وجود تسربات مائية بالطابق العلوي، حيث أكد عمال بأن طبقة الكتامة و السقف قد انهارت جزئيا العام الماضي و تم إصلاحها، إلا أن العيوب لا تزال بادية للعيان مثلما أكدوه لنا، كون التسربات المائية لا تزال تحدث كلما تساقطت قطرات من المطر، كما لاحظنا نقصا في عمال النظافة و الصيانة، حيث أن المرفق يشرف على تنظيفه عون نظافة واحد فقط، خصصته مديرية الثقافة التي أوكلت لها مؤقتا عملية تسييره، و هو ما شكل عبئا عليها في ظل شح الموارد المالية المخصصة للعملية، فيما اشتكى عمال تحدثت إليهم النصر، من نقص فادح في الإمكانيات البشرية و المادية.
و ذكر مصدر مطلع، بأن مديرية الثقافة قدمت ملفا إلى وزارتي الثقافة و المالية من أجل إنشاء مؤسسة تعنى بتسيير المرفق، غير أن هذه الأخيرة رفضت تصنيفه كقصر للثقافة لعدم مطابقته للمعايير المطلوبة في إنجاز هكذا منشآت، ما أدخل وزارة الثقافة في مشكلة، و أدى بها إلى منح عملية تسييره مؤقتا إلى مديرية الثقافة، في انتظار إيجاد صيغة قانونية أخرى للتسيير، و هو ما اعتبره محدثنا حلا ترقيعيا، تسبب في زيادة أعباء مالية على المديرية، التي لا تستطيع أن تتحمله باعتباره مرفقا ضخما، يتطلب ميزانية كبرى خاصة به. وأضاف مصدرنا، بأن المرفق يعرف نقصا كبيرا من حيث عمال النظافة و الصيانة وكذا من ناحية الأمن، كما أن مصالح سونلغاز قامت بقطع التيار الكهربائي عنه، بسبب عدم قدرة مديرية الثقافة على تسديد المستحقات المالية المترتبة عن عملتي استهلاك الكهرباء و الغاز، كما أن دار الثقافة مالك حداد بحسب محدثنا، تعاني هي الأخرى من مشاكل في التسيير، من حيث الاعتمادات المالية المخصصة لها، خاصة بعد إلحاق ملحقتي الخروب و علي منجلي بها، في انتظار استلام الأربعة المتبقية، إذ لم يتم بعد تحديد الأطر القانونية للعملية. رئيس لجنة الثقافة و الشؤون الدينية و الأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي، ذكر بأنه سبق أن تطرق إلى مشكلة انعدام مؤسسة مسيرة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة و قاعة العروض الكبرى “زينيت”، في عهد الوالي السابق خلال دورات عادية قبل و بعد اختتام التظاهرة، حيث عمدت بعدها وزارة الثقافة إلى “حل ترقيعي” يتمثل في إيكال مهمة تسييرها إلى مديرية الثقافة، التي يرى محدثنا بأنها “غير قادرة” على مسايرة المتطلبات المالية و البشرية له، مشيرا إلى أن مهمة التسيير ليست من اختصاص الولاية، باعتبار أن المجلس الولائي تنازل عن ملكية المرفق لصالح الوزارة، بحسب تأكيده. و أضاف المتحدث أن جميع المنشآت الثقافية التي لا تتوفر على هيئات تسييرية ستتدهور، بعد إنفاق الملايير على إنجازها، في حال استمرار الوضع القائم، خاصة أنها تتطلب وسائل و تقنيات حديثة من أجل المحافظة عليها و صيانتها دوريا، مشيرا إلى أن التكلفة الحالية لتسيير قاعة زينيت تتجاوز 26 مليار سنويا، و هو مبلغ أكد محدثنا بأن الولاية “غير قادرة” على التكفل به، داعيا الهيئات المعنية إلى ضرورة إنشاء مرسوم من أجل خلق مؤسسات تعنى بتسيير هذه المرافق لحمايتها من التدهور، بحسب قوله. من جهته أوضح مدير الثقافة عبد الله بوقندورة، في اتصال بنا، بأن مصالحه قدمت ملفا إلى الوزارات المعنية، في انتظار صدور مراسيم تنظيمية للمنشآت الثقافية الجديدة، لكنه أكد بأن المديرية غير قادرة على تحمل أعباء تسييرها، لاسيما بالنسبة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث أكد بأن التيار الكهربائي قطع عنه بسبب عدم دفع المستحقات المالية للاستهلاك، كما أضاف بأن عاملة نظافة فقط تقوم بتنظيف المرفق، في الوقت الذي يحتاج فيه على الأقل إلى 10 أعوان، في حين يشرف على حراسته 3 أعوان فقط، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة لدار الثقافة مالك حداد لا يمكنها أن تغطي متطلبات المرفق، بالإضافة إلى حاجيات الملاحق الأخرى.
لقمان/ق