في الوقت الذي ألغت نقابة الأطباء بالصحة الجوارية بأم البواقـي اضرابا ليومين

أطـــــباء وعـــمال بعـــــيادة دلــــفي إبراهيــــم بعـــــين البيــــضاء يحتــجون
قام أمس الأول أطباء وعمال وأعوان شبه طبي بعيادة دلفي إبراهيم بعين البيضاء بأم البواقي بتنظيم وقفة احتجاجية، توقفوا خلالها عن العمل منددين  بما يقولون عنه  تردي  ظروف  العمل، انطلاقا من غرف المناوبة وصولا لغياب الأمن،  فيما  ألغت نقابة الأطباء العامين التابعة لمؤسسة الصحة الجوارية بأم البواقي إضرابا كان مقررا ليومين.
الوقفة الاحتجاجية التي دامت لساعة ونصف طالب   خلالها المحتجون من عمال العيادة من القائمين على قطاع الصحة بالولاية، ضرورة التدخل لتغيير ظروف العمل نحو الأفضل، وقالوا أن  مطالبهم  ترفع في كل مرة للإدارة وتظل عالقة ، منها  قضية غياب الأمن عن المؤسسة وهو ما جعل الطاقمين الإداري والطبي خاصة في فترات المناوبة، عرضة لشتى الاعتداءات حسبهم، على غرار ما حصل خلال اليومين الماضيين مع الطبيبة العامة (ب.أ)  التي اعتدى عليها أحد القاصدين للعيادة وحطم تجهيزات وأغراض ثم تقدم هو بشكوى لعناصر الأمن، وتقدمت الضحية بتقرير مفصل عن الحادثة لمصالح الأمن.
كما انتقد المحتجون الوضع على مستوى غرف المناوبة التي لا تتوفر، حسب تصريحاتهم  على الضروريات الكافية ومساحتها ضيقة، مشيرين بأن العيادة بها في فترات المناوبة الليلية ممرضين اثنين وهو عدد غير كاف،  وعرج المحتجون على التعليمة التي حررتها إدارة المستشفى المختص بومالي والتي دعت الطاقم الطبي لرفض استقبال الأطفال الذين تفوق أعمارهم عن سنتين، داعية لتوجيههم للعيادة الجوارية، وأشاروا  بأن معالجة الأطفال من اختصاص المستشفى المختص في الطفولة. ممثلو المحتجين بينوا بأن تحويل المرضى من جميع الفئات العمرية للعيادة ولّد ضغطا رهيبا، ينعكس في كل مرة سلبا على سير الخدمات بفعل الفوضى التي يحدثها المرضى ومرافقوهم.
مدير الصحة الجوارية بعين البيضاء بوقندورة علاوة بين بأنه تدخل على مستوى العيادة، واكتشف بأن الوقفة تقف وراءها أطراف تسعى للتحريض وإثارة البلبلة وسط العمال، مضيفا بأن العيادة بها فرق كاملة للمناوبة من 4 ممرضين، وقال أن النقابات بالعيادة اجتمعت الثلاثاء المنقضي ولم تسلم الإدارة نسخة من محضر اجتماعها، ولم يخف المتحدث وجود مشاكل وصفها بالخفيفة في كل مصالح الاستعجالات ونقاط المناوبة. وبمؤسسة الصحة الجوارية بأم البواقي ألغت نقابة الأطباء العامين، الإضراب الذي كان مقررا ليومين بعد اجتماع النقابة مع إدارة المؤسسة ، وخلص المجتمعون من خلال المحضر الذي تحوز النصر على نسخة منه، إلى ضرورة تقديم وجبات باردة للأطباء بعيادات قصر الصبيحي وعين ببوش وسيقوس، مع تقديم وجبات للطاقم المناوب بعيادة صاحبي عبد المجيد من طرف إدارة مستشفى محمد بوضياف، في انتظار إيجاد حل للمشكل المطروح مع الممونين، وبخصوص التموين بالأدوية تقرر تحويل كميات من الأدوية من عيادات مختلفة لمجابهة العجز في بعض العيادات، إلى جانب الدعوة لفتح الباب لحل جميع المشاكل المطروحة حتى وإن كانت غير مرتبطة بالعمل النقابي، فيما تعهدت المديرية بمتابعة قضية المتابعات القضائية التي تعرض لها بعض الأطباء وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.              أحمد ذيب