في اجتماع لمجلس اتحاد المجامع اللغوية بالجزائر

 الــدعـــوة إلـــى إنــشـــاء معــجـــم مــوحـــد للــغـــة الـــعربـــيـــة
أجمع المشاركون في الدورة 47 لاجتماع مجلس اتحاد المجامع اللغوية العربية أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة وضع معجم «شامل وموحد» للغة العربية يؤرخ لتطور مصطلحاتها وقادر على مواجهة مختلف التحديات التي تواجه اللغة العربية.
وفي هذا الاطار, عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي, الطاهر حجار, عن أمله في أن يتوصل إتحاد المجامع اللغوية العربية إلى وضع معجم شامل للغة العربية «يؤرخ لتطور مصطلحاتها», مشيرا إلى أن مخابر اللغات بالجامعة الجزائرية «بحاجة ماسة لهذا المعجم».
وبالمناسبة, كشف السيد حجار أن وزارته «ستوقع قريبا اتفاقية مع المجمع الجزائري للغة العربية لمواصلة توطين أعمال المجمع بالجامعات الوطنية».  من جانبه, أوضح وزير الثقافة, عز الدين ميهوبي, أن اللغة العربية «من أثرى اللغات العالمية», لذا وجب عليها --كما قال-- «مواكبة الانفجار المعرفي». بدوره, دعا رئيس المجمع الجزائري للغة العربية, عبد الرحمن الحاج صالح, الدول العربية إلى «تبني قاموس موحد للغة العربية وتعميم استعمالها في الجامعات وفي كل ميادين البحث العلمي», مؤكدا على أهمية سن مرسوم «يلزم العمل بهذا المعجم الموحد وكذا إنشاء مرصد لمراقبة استعمال كلماته بصفة دائمة».
وبعد أن ذكر أن العربية هي «لغة حية», أكد أن «قيمة كل لغة تقاس بمدى قدرتها على نقل العلوم والتكنولوجيا». وقال في هذا الصدد أن «الوقت قد حان لتدقيق النظر في وظيفة إتحاد المجامع اللغوية العربية», مبرزا حجم التحديات التي تواجهها اللغة العربية في الظرف الراهن. وفي نفس السياق, دعا رئيس المجمع السوداني للغة العربية, حسين بشير صديق, الجامعة العربية إلى ضرورة «الإسراع في وضع معجم لغوي قومي تكون نواته اتحاد مجامع اللغة العربية في الوطن العربي».
وبنفس المناسبة, عبر رئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية, محمود عبد اللطيف, عن أمله في أن «تكون نتائج اجتماع الجزائر ايجابية وتمكن من قطع خطوات غير مسبوقة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة باستراتيجية ملائمة», خاصة وان هذا الاتحاد يعد --مثلما أضاف-- «أحد حلقات وحدة الأمة العربية».  وقد تم خلال هذا الاجتماع الاعلان عن تأسيس «مجمع إمارة الشارقة للغة العربية», حيث دعا حاكم إمارة الشارقة, سلطان بن محمد القاسمي, في رسالة قرأها ممثل الإمارة في هذا اللقاء, إلى «وضع برامج تيسر استعمال اللغة العربية والاستفادة من مختلف الأساليب العلمية التي استخدمت في تطوير باقي اللغات».