كان مقررا استلامه قبل عامين

تدارك تأخر أشغال  نفق    المدخل الشرقي لمدينة البرج
تداركت المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع النفق الأرضي المتواجد بحي 500 مسكن  بمدينة برج بوعريريج، التأخر المسجل في وتيرة الأشغال خلال الأيام الأخيرة، و قامت بتدعيم الورشات بالآليات و العمال، ما سمح بإتمام جزء هام من الأشغال و الوصول إلى المراحل الأخيرة لإتمام المشروع، حيث لم يتبق سوى إكمال الجزء العلوي و نقاط الدوران التي تعلو النفق .
و تجري الأشغال حسبما اطلعنا عليه بمكان المشروع بوتيرة متسارعة خلافا لما كانت عليه سابقا، حيث لاحظنا تواجدا مكثفا للعمال مع اجراء بعض التغيرات على مخطط حركة المرور، للقيام بعملية تعبيد الطرقات و المساحة التي تعلو النفق الأرضي الذي يربط المدخل الشرقي لمدينة البرج بمحورين هامين لشبكة الطرقات، الأول نحو الطرقات المؤدية إلى سلسلة المحلات التجارية بحي 500 مسكن و منها إلى حي مونية و وسط المدينة، كما يربط المحور الثاني الطرقات المؤدية إلى حي 17 أكتوبر نحو وسط المدينة  و حي الجباس .
و عرف مشروع إنجاز النفق الأرضي تأخرا كبيرا زادت مدته عن العامين قياسا بالآجال المحددة لاستلامه، و هو ما بررته المقاولة بتسجيل الأشغال المكملة التي ظهرت بعد عمليات الحفر، حيث تم القيام بعمليات جديدة لإعادة تهيئة مختلف القنوات، فضلا عن إعادة النظر في عملية تصريف مياه الأمطار من خلال تسجيل عمليات أخرى ضمن المشروع على عاتق ميزانية البلدية لحماية المنطقة من الفيضانات، لتواجه المقاولة بعدها مشكل تأخر وصول الاعتمادات المالية، خاصة ما تعلق منها بعملية التهيئة لمحيط النفق الأرضي، الذي استهلك مبلغا معتبرا من الغلاف المالي المخصص للمشروع في عمليات تهيئة قنوات تصريف المياه و حماية النفق من مخاطر الفيضانات، كون المنطقة التي أنجز بها تقع بنقطة سوداء تعتبر مصبا للوادي الذي يتوسط مدينة البرج.
و قد تم تخصيص حوالي 30 بالمائة من المبلغ المالي الإجمالي، أي ما يقارب 20 مليار سنتيم، لأشغال إنجاز شبكات التصريف و قناة التحويل و كذا البالوعات العملاقة المنتشرة على طول الطرقات المتواجدة بالنفقين، بعمق 12 مترا و شبكة من القنوات التي أنجزت على طول مسار النفقين سواء النفق المتجه نحو الجهة المؤدية إلى محول «مونية» و مقر البلدية و كذا النفق المؤدي إلى وسط المدينة عبر حي 17 أكتوبر المعروف محليا بتسمية شعبة الفار، فضلا عن إنجاز شبكة عملاقة لتحويل مياه الوادي أسفل المساحة المخصصة لانجاز مشروع النفق تضاف إلى القناة القديمة لحماية المنطقة من مخاطر الفيضانات المنجزة بجوار دار الشباب سابقا.
و قد حتمت حالة الاختناق المروري بمكان المشروع فتح الطرقات عبر الأنفاق، فيما تشارف الأشغال بمحيط النفقين الكبيرين و كذا المساحة التي تعلوهما على الانتهاء، حيث  لم يتبق منها سوى بعض الروتوشات النهائية التي لا تتطلب بحسب القائمين على المشروع الكثير من الوقت عكس الأشغال الكبرى مثل الحفر و التهيئة و بناء الحواجز و الجدران الاسمنتية التي اكتملت و تطلبت امكانيات كبيرة و بعض الوقت لإتمامها .
تجدر الإشارة إلى استفادة ولاية البرج خلال السنوات الثلاث الفارطة، من تسجيل مشروعين لإنجاز نفقين أرضيين على مستوى مفترق الطرق السعيد زروقي الذي تم استلامه خلال العام الفارط، و النفق المزدوج بالمدخل الشرقي لمدينة البرج الذي رصد له غلاف مالي قدره 60 مليار سنتيم،  و لازال في طور اتمام الأشغال النهائية من قبل المقاولة التابعة لمجموعة «سابتا و روتهام» لأشغال الطرقات و المشاريع الكبرى، التي باشرت عمليات الحفر و الإنجاز منذ منتصف شهر جوان من عام 2014.
ع/بوعبدالله