التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
اكتظاظ المدن و ارتفاع معدلات التلوث من أسباب القلق والتوتر
أجمع مختصون في البيئة و الأمراض الصدرية و التنفسية بتيزي وزو، بأن اكتظاظ المدن و ازدحامها و ارتفاع معدلات التلوث البيئي في المناطق الحضرية، تؤثر سلبا على المجتمع و الاقتصاد و البيئة ، كما تتسبب في تزايد الإصابات بالأمراض المزمنة إلى جانب التوتر و القلق.
و من أهم العوامل التي تزيد من حدة الاكتظاظ في المدن، حسب المختصين، تمركز جل مقرات المؤسسات الإدارية و التربوية و الصحية في قلب المدن، مما ساهم في تفشي المشاكل الصحية الخطيرة و ارتفاع نسب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي تتطلب تكاليف مالية باهظة للعلاج، على غرار ضيق التنفس و أمراض القلب و الشرايين، إضافة إلى التوتر العصبي و القلق.
و في ذات السياق أشار الدكتور إيدير أولعمارة ، على هامش ملتقى نظمته في نهاية الأسبوع الجمعية البيئية «قوس قزح» لولاية تيزي وزو تحت عنوان «نظافة المحيط البيئي شرط لتطوير الاقتصاد» بدار الثقافة مولود معمري ، إلى أن الأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها تلوث المحيط و الهواء في المناطق الحضرية و كذا ازدحام المدن، كثيرة و متعددة، ذكر منها أمراض القلب و الشرايين و الأوعية الدموية و الأمراض التنفسية و الصدرية مثل مرض الربو و ضيق التنفس و التهاب الشعب الهوائية ، كما يتسبب تلوث المناطق الحضرية و المدن، حسب المتحدث، في قلق يومي و اضطرابات سلوكية و عصبية.
و أضاف الدكتور أولعمارة، أن النمط العمراني الذي بنيت عليه المدن اليوم ليس صحيحا ، يضاف إلى ذلك الطرقات المهترية و الغبار الذي تفرزه و الاختناق المروري و الازدحام بسبب نقص المحولات و الجسور و الأنفاق التي يمكن أن تقلص الاختناق و تساعد في سهولة حركة المرور، كما تعاني جل المدن الكبرى من الغازات السامة و الدخان المنبعث من المركبات بمختلف أنواعها التي تلوث الجو، و هو ما أثر سلبا على نوعية الهواء المستنشق، هذا إلى جانب عدم التقيد بالمقاييس المعمول بها عالميا في تشييد البنايات، حيث لا تتوفر على التهوية الكافية و التي لها خلفيات سلبية تضر بالصحة العمومية.
و أشار المتحدث إلى أنه كلما ارتفع عدد السكان في المنطقة الملوثة، ارتفعت نسبة تلوث الهواء، و قال أن المخاطر كبيرة على الجهاز التنفسي، حيث ترتفع أعداد حالات الإصابة بالربو وأمراض الحساسية و الاضطرابات التنفسية المختلفة و انخفاض أداء الرئتين و غيرها من الأمراض التي تزداد مع ارتفاع معدلات تلوث الهواء و المواد الملوثة للجو في المدن.
كما دعا المختصون المشاركون في الملتقى حول نظافة المحيط، إلى ضرورة إيجاد حلول لظاهرة تلوث المحيط، خاصة في المدن و المناطق الحضرية و المساهمة في التقليص من خطورة الوضع، مع العمل على رسم خطط للتقليل من الآثار الوخيمة لهذه الظاهرة السلبية، حفاظا على البيئة و على الصحة العمومية.
سامية إخليف