وقعت شركة سوناطراك وشركة «أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن» الموطنة بالولايات المتحدة الأمريكية، مذكرتي تفاهم على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف...
أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس، على أهمية تكوين الصحفيين من أجل ضمان تحرّي الدقة في العمل الصحفي، معتبرا بأن "المعلومة الدقيقة الموضوعية التي تستند...
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، أنّ استحداث مندوبيات ولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني سيكون...
شرعت وزارة التربية الوطنية في لقاءات مفتوحة لمدة أسبوع مع ممثلي نقابات فئة موظفي القطاع، في إطار اجتماعاتها حول المقترحات الخاصة بالقانون الأساسي والنظام...
أنهت لجنة موفدة من وزارة الصناعة والمناجم ، يترأسها المدير العام للمناجم بالوزارة ، ومستشار الوزير ، وممثل مجمع « إيميتال « ، تحقيقاتها التي باشرتها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على مستوى منجم الحديد بالونزة .
وكشف مصدر لـ « النصر « أن اللجنة وقفت عن قرب على مختلف المشاكل التي يعاني منها المنجم و «الاختلالات الكبيرة» التي باتت تهدد مستقبله ، وفي مقدمتها التراجع الكبير في إنتاج مادة الحديد ، الذي يعتبره عمال ترجمة لسوء التسيير ، الذي تعرفه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة ، حيث أصبح المنجم مهددا بالتوقف بسبب ما تقول عنه مصادر عمالية غياب الشفافية في التسيير ، بعد أن أنفقت الدولة مبلغ 74 مليون دولار لتهيئة مناخ جديد لمناجم الشرق التي تضم منجمي الونزة و بوخضرة ، وفتح فرص استثمار من شأنها النهوض بقطاع الحديد في البلاد .
حيث أن المنجم وحسب ما ذكر في احتجاجات عمالية في طريقه للتوقف عن النشاط ، وأصبح عاجزا عن تلبية احتياجات مركب الحجار من مادة الحديد ، وهي الوضعية التي دفعت المدير العام لمركب الحجار إلى طلب رخصة لاستيراد خام الحديد من دولة موريتانيا ، لعجز منجم الونزة على تلبية طلبات المركب بالكمية اللازمة والنوعية ، وهو الطلب الذي استغربه وزير القطاع ، باعتبار أن منجم الحديد بالونزة يتربع على 300 مليون طن من الحديد ، يمكنها تغطية احتياجات البلاد من مادة الحديد لعقود طويلة حسب ذات المصدر ، وفي الوقت الذي وعد فيه الرئيس المدير العام لمنجم الونزة بتزويد مركب الحجار بـ200 ألف طن شهريا من المادة ، كشف خبراء بالمنجم أن تلبية هذه الطلبية من المستحيل توفيرها ، ويمكن توفير 40 ألف طن فقط في أحسن الأحوال.
العمال وجهوا قبل فترة عريضة عاجلة لمختلف الجهات على المستوى المحلي والوطني ،لإنقــاذ المنجم ، الذي دخل مرحلة الخطر بعد نفــــاذ المـــادة الأولية لخــام الحديد ، حيث كشفت العريضة ما وصفوه بسوء تسيير شركة مناجم حديد الشرق و النتائج التي ستترتب عن ذلك في حالة عدم التدخل و اتخاذ إجراء حاسم و مفصلي .
وأكد العمال أنهم أطلقوا صفارة الإنذار الأخيرة لوضع المسؤولين في الصورة الحقيقية ، بأن شركة مناجم حديد الشرق في خطر خاصة على مستوى منجم الونزة «الوحدة المركزية للشركة « و أكبر منجم للحديد وطنيا ، و ذلك بسبب نفاذ مخزونه من المادة الأولية لخام الحديد ، وتضمنت الشكوى اتهامات بصرف الأموال في أوجه ثانوية بدل وضع خطة عمل مدروسة تتماشى و برنامج و مخطط الدولة بعد ضخها لمبالغ مالية طائلة ، لإعادة النهوض بالشركة ، حيث كان من المفروض على المدير العام، حسب نفس الوثيقة، منذ أول يوم من تعيينه صب جل اهتمامه على إخراج الشركة من عنق الزجاجة جراء الأزمة حسب الأولويات ، وذلك بإعادة ترميم و فتح الطرقات المهترئة و الضيقة جدا على مستوى ورشات الجبل و مدرجاته للحفاظ على العتاد الجديد و تسهيل حركته دون أضرار ، والسعي وراء إزالة النفايات للكشف عن المناطق التي تتواجد بها المادة الأولية خام الحديد.
وانتقد العمال سياسة التسيير التي قالوا أنها ضربت عمق الشركة و أدت إلى اشتداد الأزمة التي دخل على إثرها منجم الونزة خاصة مرحلة الخطر، ليستحيل و في غضون شهرين على الأكثر توفير طلبات مركب الحجار من المادة الأولية .
وعن طرقات الجبل تقول العريضة أن عدم ترميمها وفق المقاييس التقنية و الجيولوجية أثّر سلبا على العتاد و الآلات الجديدة و ألحق أضرار جسيمة بإطاراتها خاصة، كما أدى إلى تعطل بعض الآلات نهائيا وخلصت اللائحة إلى أن المدير العام للشركة ،اتخذ وجهة مخالفة لتدابير و إصلاحات الدولة ،التي خصصت قرض استثماري هائل و معتبر يقدر بمئات الملايير لأجل النهوض بالشركة ، مناشدين الجهات المسؤولة بتدخل فوري لإنقاذ المؤسسة .
النصر “ حاولت الاتصال بالرئيس المدير العام لمنجم الحديد بالونزة عشرات المرات لإعطائه الفرصة للرد على ما جاء في عريضة العمال ، غير أن الهاتف ظل يرن دون ردّ.
ع.نصيب