* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
يمني الرياضي محمد بلبشير النفس، بالتحول قريبا لبطل أولمبي بتكرار ما سبق وأن فعله كل من نور الدين مرسلي وحسيبة بوالمرقة ومدربته الحالية بنيدة مراح، وكشف في حوار للنصر أن شقيقه الأكبر صاحب الفضل في توجهه لرياضة ألعاب القوى بعدما كان يريد تقديم مشوار في رياضة كرة القدم، خاتما حديثه بدعوة المسؤولين لتوفير إمكانات النجاح خاصة وأنه بات ضمن قائمة 20 أحسن رياضي عالمي في اختصاص 800 متر.
حاوره: مروان. ب
*كيف تقضي أيام شهر رمضان ؟
متواجد حاليا بمعسكر المنتخب الوطني، حيث نتدرب بعد الإفطار فقط، وبالتالي أقضي كافة اليوم في غرفتي بالإبحار عبر الشبكة العنكبوتية، على أن يتم الترخيص لي لإجراء الامتحانات، باعتباري لا أزال متمسكا بالدراسة، التي تعد من أبرز اهتماماتي إلى جانب الرياضة.
*هل أنت متابع لبرنامج تلفزيوني معين ؟
كنت مهتما بمتابعة بعض البرامج الفكاهية، على غرار سلسلة «عاشور العاشر» للنجم صالح أوقروت، الذي خلف غيابه عن رمضان الحالي حالة فراغ كبيرة، على اعتبار أن باقي الأعمال لم ترق إلى مستوى التطلعات.
*ما هي أكلتك المفضلة في رمضان ؟
أشتهي الحريرة والبوراك خلال هذا الشهر، ولا أتخيل مائدة الإفطار دونهما.
*من هو الفنان الأقرب إلى قلبك ؟
في مجال الغناء، يبقى الشباب بلال الأقرب إلى قلبي، كون أغانيه تحاكي الواقع الحالي للمجتمع الجزائري، كما أنه يجيد اختيار الكلمات المناسبة لتشريح الملفات التي يعالجها في أعماله، وبخصوص التمثيل فلا أحد بإمكانه مقارعة صالح أوقروت، بالنظر إلى أعماله الفنية الراقية التي عودنا عليها دوما.
أتدرب تحت قيادة بنيدة مراح واستلهم من تجربتها سبيل النجاح
*ماذا كنت تحلم أن تكون في الصغر ؟
حلمت في الصغر أن أكون طبيبا أو طيارا، ولكنني أدركت مع مرور السنوات، بأن نجاحي سيكون في مجال الرياضة، خاصة بعد تحولي إلى بطل مميز، ليتحول حلمي الأكبر للتتويج بطلا للعالم أو بطلا أولمبيا في السباقات المتوسطة.
*هل ندمت على شيء ما في الحياة ؟
ندمت على شيء وحيد في حياتي، عندما قدمت عام 2013 ملف التوقف عن الدراسة لسنتين كاملتين، لأضيع بذلك على نفسي إمكانية التخرج من الجامعة في سن مبكرة.
*كيف كانت بدايتك الأولى مع رياضة ألعاب القوى.. ولمن يعود الفضل في وصولك إلى هذا المستوى؟
ولوجي عالم ألعاب القوى لم يكن صدفة، بل عن طريق شقيقي الأكبر، الذي نصحني بترك كرة القدم الرياضة التي يهواها كل الشباب ويمارسها الجميع على اعتبار أنها الأكثر شعبية في بلادنا، والتحول إلى عداء محترف، كونه لاحظ تميزي وإمكاناتي البدنية وخاصة ما تعلق بسرعتي الفائقة مقارنة بأقراني، على عكس كرة القدم، التي قال بأنني بعيد عنها كل البعد (يضحك)، وأتذكر بأنه اصطحبني سنة 2003 إلى أحد مدربي ألعاب القوى بعين الترك بوهران، حيث أشاد بموهبتي، ليقوم بإدراج ضمن فريقه، الذي سطعت فيه، وتمكنت معه من حصد عدة ألقاب في الفئات الصغرى.
*كيف كان دور الأهل والأقارب في بداية الأمر ؟
الدور الأول والنهائي في نجاحي كان لأهلي وخاصة شقيقي الأكبر، فهو أول من زرع فكرة رياضة ألعاب القوى في مخيلتي، وظل معي إلى اليوم، ويشجعني ويدعمني بكافة الوسائل حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، دون أن أنسى دور كافة العائلة التي لم تبخل علي سواء بالدعم المادي أو المعنوي .
*من هو أفضل مدرب عملت تحت قيادته؟
دون تفكير مدربتي الحالية، البطلة الأولمبية السابقة نورية بنيدة مراح هي أفضل من عملت تحت قيادته، حيث استفدت منها كثيرا، في ظل امتلاكها لخبرة كبيرة في هذا الميدان، ويكفي العودة إلى الألقاب، التي فازت بها للتأكد بأن اختياري صائب، على أمل السير على خطاها.
رغبت في ممارسة الكرة لكن شقيقي وجهني لألعاب القوى
*ماذا تعني لك رياضة ألعاب القوى؟
أم الرياضات وأمارسها منذ أكثر من 10 سنوات، وبالتالي تعني لي أشياء كثيرة، فهي حياتي ومستقبلي وهوايتي وكل شيء، وأستطيع من خلالها أن أصل لكل شيء أريده وأطمح إليه .
*ما الدافع برأيك وراء خيار الكثيرين على غرارك احتراف ألعاب القوى ؟
الدافع الأول هو أنها رياضة ذات تقليد عريق، وتجعل صاحبها ذو ثقة كبيرة بنفسه وقادر على تحمل المسؤولية وتمده بالأخلاق العالية، وصدقني لقد تنبأت لنفسي بالنجاح ورسم مستقبل كبير فيها، فتابعت مشواري في اللعبة لأحقق حلمي عن طريقها، دون أن أنسى بأنها أم الألعاب، وبإمكانها أن تمهد لك الطريق نحو رياضات أخرى، في ظل القوة البدنية التي تمنحها لك.
*ما هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه في الحياة ؟
في الحياة بالشكل المطلق، هناك أهداف كثيرة وخاصة بي، أما هدفي في رياضة ألعاب القوى، هو رفع العلم بالمحافل الدولية وتشريف بلدي الجزائر، على غرار الأولمبياد أو البطولات العالمية .
*هل تعتقد بأنك حققت بشكل كامل هدفك في المجال الرياضي ؟
حققت ولكن ليس جميعها، وطالما أنا على قيد الحياة فأهدافي تزيد وبإذن الله سوف أحققها مستقبلا، حلمت منذ الصغر أن أكون بطلا أولمبيا في السباقات المتوسطة، وبحول الله سأصل إلى مرادي في يوم من الأيام، وأسعد نفسي وعائلتي وكل الشعب الجزائري، الذي هو بحاجة إلى هذه الإنجازات لكي يشعر بالفخر والاعتزاز.
*من هو مثالك في الحياة ؟
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مثلي الأعلى في الحياة.
وفقت بين الدراسة والرياضة وبعد الاعتزال سأتحول لأستاذ
*ما المستوى الذي وصلت إليه في اللعبة ؟
وصلت إلى المستوى الدولي، بدليل تواجدي ضمن 20 الأحسن في هذا الاختصاص.
*ما هي المواصفات والمقاييس التي يجب أن تتوفر في الرياضي ليكون ناجحا ؟
أولا أن تكون الموهبة موجودة، فملامح البطل تلوح مبكرا، كما يجب أن تكون عناصر اللياقة البدنية جيدة، لكي يكون اللاعب قادرا على المنافسة، وأيضا لا ننسى الذكاء، والرغبة، على اعتبار أن هذا الاختصاص ليس سهلا، وإن لم تكن صبورا ومجتهدا، فقد تتخلى عن ممارسته في أي لحظة .
*ما هي السمات الشخصية التي يجب أن يتسم بها عداء المسافات المتوسطة؟
الصبر، الاجتهاد، المثابرة والشجاعة.
أعشق أعمال الفكاهي أوقروت والشاب بلال خير جليسي
*ما هي الإنجازات التي حققتها، وما هي المراكز التي حصلت عليها ؟
لم أتجاوز 24 ربيعا، ورغم ذلك أحوز على عدة ألقاب، فمثلا أنا بطل عربي في خمس مناسبات متتالية في سباقي 400 و800 متر، وتحصلت على المركز الثالث في البطولة الإفريقية الماضية، وفزت ببطولة العالم أصاغر، مع احتلالي الصف السابع في البطولة العالمية للأواسط، دون أن أنسى امتلاكي لرقمين قياسيين محليين، واحتلالي الوصافة في البطولة العالمية الجامعية، التي أقيمت السنة الماضية بضواحي تايتي، وكذا فوزي ببطولة شمال إفريقيا أصاغر، وظفري بالميدالية الفضية في البطولة العربية السنة الماضية، مع تتويجي بعدة ألقاب خلال الملتقيات الدولية، التي حضرتها ببعض البلدان الأوروبية، على غرار فرنسا وبلجيكا وإسبانيا.
*ما تقييمك لجهود اللجنة الأولمبية في سبيل دعم اللعبة واللاعبين؟
كل الشكر والاحترام لجهودهم، ولكنها غير كافية لدعم اللعبة، وتصل إلى بطولات العالم وتحصد النتائج، كما يجب أن نقر بأنه في الجزائر يجب أن تكون بطلا أولمبيا أو عالميا حتى تتحصل على الدعم الكافي، وبالتالي لا يوجد تشجيع للمواهب القادرة على رفع العلم الجزائري عاليا خلال المحافل الدولية الكبرى، كما أريد أن أضيف شيء آخر.
*تفضل...
كل الشكر للقائمين على مركز تحضير المنتخبات الوطنية العسكرية ببن عكنون، الذين وفروا لنا كل شيء، ولولاهم لما وصلت إلى هذا المستوى، كونهم سخروا لنا كافة الإمكانات، كما أنهم خصوني هذا الموسم بأربع تربصات، جعلتني أحضر للبطولات التي شاركت فيها بشكل جيد، أنا أحيي وزارة الدفاع الوطني على دعمها للرياضيين الجزائريين، على أمل أن نكون عند مستوى تطلعاتهم، وننجح في إهدائهم الألقاب.
*ما هي طموحاتك المستقبلية في فضاء اللعبة ؟
رفع العلم الجزائري في المحافل الدولية، والوصول إلى المناصب الكبيرة في المجال الرياضي، وأن أكون صاحب سمعة وشهرة كبيرة في حياتي الرياضية، كما أود أن أكمل دراستي الجامعية في تخصص الرياضة البدنية حتى أكون مدربا في المستقبل.
دخلت قائمة أحسن 20 رياضي في اختصاصي ولن اكتفي بهذا
*ما هي أمنيتك في الحياة ؟
أمنيتي تسجيل اسمي بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة الجزائرية، من خلال التألق في المحافل الدولية، وحصد أكبر قدر ممكن من الألقاب، كما أمني النفس في رؤية الشباب يمارس رياضة ألعاب القوى، كونها مفيدة لهم من الناحية الصحية، كما أنها قد تكون سببا في احتكاكهم بثقافات أخرى، من خلال التواصل مع رياضيين في مختلف البطولات والمنافسات.
*هل من كلمة أخيرة ترغب بتوجيهها إلى شخص أو جهة معينة ؟
لو نحظى بالدعم والاهتمام الكافي، سيكون لنا شأن كبير على المستوى الدولي، ولذلك أتمنى من الوزارة الوصية أن تقف إلى جانب كافة الأبطال الجزائريين، الذين يمتلكون الموهبة والرغبة، من أجل تشريف الراية الوطنية، غير أن الأمور ليست سهلة، في ظل افتقادهم للمساعدة، التي تمكنهم من تطوير إمكانياتهم ومواهبهم.
م. ب