أوقفت عناصر أمن ولاية قسنطينة خلال عمليات متفرقة نظمت الأسبوع الجاري ودعمت بمروحية، ثلاثة عشر شخصا يشتبه في مشاركتهم في شجار جماعي عنيف هز حي وادي الحد في أول ليلة من حظر التجول، وأطلقت فيه عيارات نارية، بالإضافة إلى استعمال أسلحة بيضاء من أنواع مختلفة.
وأورد بيان نشرته مديرية الأمن لولاية قسنطينة على صفحتها ليلة أمس الأول الخميس، أن المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و56 سنة، قد قُدّموا أمام العدالة بعد أن أنجز في حقّهم ملف إجراءات جزائية عن قضية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات وجنح ضد الأفراد والممتلكات وبث الرعب في أوساط المواطنين، مع محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وأسلحة غوص بحري والتحطيم العمدي لملك الغير.
وجاء في البيان أيضا أن عمليات التدخل قد جرت بإشراف مباشر من رئيس أمن الولاية، وتوصلت فيها مصالح الأمن إلى تحديد هوية «جميع الضالعين في الشجار»، في حين تم حجز سيوف من مختلف الأحجام ومنها المصنوعة بطريقة تقليدية وخناجر لنحر الأضاحي وخناجر من بينها «أوكابي 3 نجوم» و»أوبينال»، بالإضافة إلى مسدس غوصي لصيد الأسماك، ومسدس بلاستيكي ومجموعة خراطيش وقناع قماشي وشمروخ يطلق الألوان وعصا معدنية قابلة للطي، ومسدس ناري تقليدي الصنع معدّ للحمل في قبضة اليد، مثلما تظهره الصور التي أرفقتها المديرية ببيانها.
وأكد سكان وادي الحد الذين تحدثنا إليهم أنهم عاشوا ليلة رعب خلال الشجار خصوصا عند سماع أصوات الطلقات النارية، فيما تحدثوا في اليوم الموالي مع مسؤولي قوات الشرطة المتدخلة في الحي، وطالبوا بإنشاء مقر للأمن على مستوى حي وادي الحد، مثلما ذكروه لنا.
س.ح