احتفل أمس اتحاد الجزائر بلقب الدوري بحضور الآلاف من أنصاره بفضل فوزه بثنائية على حساب الضيف دفاع تاجنانت، الذي تراجع مؤقتا إلى الصف السادس وابتعد عن البوديوم قبل جولة الختام التي تقترح على منشطيها والهواة مباريات نارية في الصراع حول التذكرة الثانية المؤهلة لرابطة الأبطال الإفريقية وتذكرة كأس الكاف، سيما بعد توقف سلسلة شبيبة القبائل في سطيف، أين تألق النسر السطايفي في إذاقة الكناري مرارة أول خسارة بعد ستة انتصارات متتالية بقيادة كمال مواسة، في الوقت الذي قفزت شبيبة الساورة إلى مركز الوصافة في الوقت بدل الضائع، بفضل هدف حمار الذي أعاد أبناء بشار من بعيد جدا، ووضع اتحاد البليدة على بعد خطوة من الرابطة المحترفة الثانية، على اعتبار أن المنافس المباشر سريع غليزان تخطى عقبة الجار لازمو بالسرعة الثالثة وأبقى مصيره بيده قبل جولة عن نهاية الموسم.
مباريات أمس وضحت الرؤية بنسبة كبيرة على مستوى القطبين، حيث مدت شبيبة الساورة خطوة عملاقة نحو انجاز تاريخي، بتربعها على الصف الثاني مستغلة فوزها الشاق والثمين على حساب البليدة واستثمارها في التعثر الجماعي لمنافسيها على تذكرة رابطة الأبطال، بخسارة القبائل و تاجنانت وتعادل بلوزداد، وما يزيد من حظوظ أبناء بشار في إنهاء الموسم وراء البطل تنقلهم في الجولة المقبلة إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية التي فقدت نشوة اللعب منذ تأكد سقوطها قبل أسابيع طويلة، في حين عاد وفاق سطيف من بعيد جدا، وحقق فوزا ثمينا على حساب منافس مباشر قصد عاصمة الهضاب بمعنويات فوق السحاب، قبل أن يعيده دلهوم وكوربية إلى الأرض ويلهبان السباق في جولة الختام، على اعتبار أن البوديوم يعني فرق الساورة والقبائل وسطيف وتاجنانت والموب، ما يرشح مباريات الأسبوع المقبل أن تشهد ندية وإثارة كفيلة بحبس الأنفاس.
وفي الجهة المقابلة ضمن أمس السنافر والحمراوة بقائهما رسميا في الرابطة المحترفة الأولى، بفضل الفوز أمام كل من النهد والأربعاء على التوالي، لينحصر الصراع في الجولة الأخيرة بين سريع غليزان واتحاد البليدة على تفادي مرافقة الأربعاء و لازمو إلى الرابطة الثانية، مع امتلاك غليزان أفضلية نسبية، كونها تحتاج إلى الفوز في الحراش لتفادي السقوط بغض النظر عن نتيجة لقاء البليدة أمام البطل اتحاد الجزائر.
نورالدين - ت
