"راباس" يصوّر مستقبل الهيب هوب في قسنطينة
شرع مغني الراب القسنطيني «راباس» في تصوير الفيلم القصير «مستقبل الهيب هوب في قسنطينة» رفقة مغنيي راب معروفين. و يتناول العمل الذي ينتظر صدوره قريبا، تطوّر أغنية الراب في مدينة قسنطينة، عبر تسليط الضوء على المراحل التي مرّ بها هذا النوع من الغناء و أهم الأسماء التي ساهمت في بروزه.
«راباس» و يعني الكاسر، برز فنيا منذ سنة 2008، بفضل أغانيه المختلفة على غرار أغنية تاريخ وأغنية الحق وأكبر تحية التي حرص من خلالها، المحافظة على قواعد مدرسة الراب القديم، هذه الأخيرة التي تأثر بها مغنو الراب من مدينة قسنطينة وكادت ما تصبح سمة مميزة لمغني الراب المقيمين في مدينة الصخر العتيق.
وعن سبب توجه «راباس» إلى أداء الأغنية الاجتماعية، اعتبر محدثنا بأن الراب هو ابن البيئة ولا يمكنه أن يتنكر للوضع الذي يعيشه الشباب من بطالة وغيرها من الأمور التي لا يمكن إنكارها، فمحاولة تزيين الواقع من خلال أغنية الراب هو تزييف للحقائق حسبه، «الراب خلق ليكون صوت للمقهورين و الابتعاد عن هذا الدور يجعل من مغني الراب مغنيا خائنا للطابع الغنائي الذي يؤديه».ابن مدينة قسنطينة استهجن القطيعة الموجودة في الجزائر ما بين مغني الراب و وسائل الإعلام و المسؤولين، مضيفا بأن مغني الراب في العالم هم أصوات لتوجيه اهتمامات الشباب ومحاولة توعيتهم من خلال الانطلاق من مشروع إعلامي واضح يهدف لتوعية الأجيال بالطرق المحببة إليهم وأهمها هذا النوع من الموسيقى العصرية.
كما اعتبر بأن عدم الاهتمام بالراب أضحى ظاهرة منتشرة في كل الولايات الجزائرية، و هي ما دفعت العديد من المغنين للتخلي عن هذا الفن الذي بدأ في التأسيس لنفسه منذ أكثر من عشرين سنة، متأسفا على الكثير من الأصوات التي اضطرت للاعتزال نظرا للظروف الاجتماعية التي لم تعد تسمح لهم بالاستمرار في غناء الراب.
و اشتكى «راباس» من غياب شبه كلي لمهرجانات الراب في مدينة الصخر العتيق، حيث لم يتم منذ عامين تنظيم حفل، لمغني الراب في المدينة وهو ما ساءه كثيرا خاصة وأن الشباب يفضلون كثيرا هذه الموسيقى و يحاولون التنفيس عن أنفسهم في مثل هذه الحفلات حسبه.
حمزة د