كشف كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية يوسف سحايري، خلال استضافته أول أمس من قبل الإذاعة الثقافية، أن جلسات عمل جمعته مؤخرا بالممثل القدير عثمان عريوات، من أجل التوصل إلى قرار بشأن عرض فيلمه «سنوات الإشهار» ، مشيرا إلى أن القرار الأخير بهذا الخصوص، يعود إلى بطل و منتج العمل عثمان عريوات، بعد الانتهاء من عملية المونتاج بالتلفزيون الجزائري.
يسلط فيلم «سنوات الإشهار» الضوء على فترة حساسة من تاريخ الجزائر ، و هي العشرية السوداء، و انطلق تصويره سنة 2002 بعدة مناطق بولايتي بسكرة و باتنة، و هو من بطولة عثمان عريوات و أحمد بن حصير ، و نخبة من فناني الكوميديا ، على غرار العمري كعوان ، تحت إشراف و إخراج و إنتاج عثمان عريوات.
العمل يقدم قراءة للأحداث السياسية و الاجتماعية خلال تلك الفترة الحساسة ، و توقف تصويره لأكثر من مرة بعد نفاد الميزانية المخصصة لإنتاجه، و قال آنذاك الممثل عثمان عريوات، إن وزارة الثقافة اشترطت حذف بعض المشاهد، مقابل تغطية الميزانية المتبقية من أجل تجسيد المشروع، و هو ما رفضه المعني ، ليمنع بعد ذلك من العرض من قبل السلطات العمومية ، خاصة و أنه أول فيلم جزائري يتناول دور المؤسسة العسكرية الجزائرية خلال التسعينيات.
و كان عثمان عريوات قد أشعل منذ أيام مواقع التواصل الاجتماعي و شغل الرأي العام الجزائري، بعدما نشر مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على إنستغرام ، شكر من خلاله جمهوره الواسع الذي سانده و سأل عنه طوال فترة غيابه في مرحلة صعبة من حياته ، كما ترحم على الفنانين الراحلين و دعا السلطات للاعتناء بعائلاتهم وأبنائهم.
الفيديو حظي بنسب مشاهدة تجاوزت 688 ألف مشاهدة، و أثار جدلا كبيرا و أعاد الحديث مجددا عن فيلمه» سنوات الإشهار».
و/ع
