تجهيز على النموذج الإسباني وخدمات تستجيب لكل ما يحتاج إليه المصطاف
هو من صنف الشواطئ التي تحمل العلم الأزرق، كواحد من أنظف وأجمل شواطئ الضاحية الغربية للجزائر العاصمة، فاستحق أن يكون من أهم الوجهات السياحية التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصطافين المحليين والسواح الأجانب وحتى عائلات أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
إنه الشاطئ الأزرق الذي يبعد عن مدينة سطاوالي السياحية إلى الغرب ببضعة كيلومترات وهو شاطئ رائع وجذاب ومميز يأسر زواره، حيث يشعر كل من تطأ قدماه المكان بالأمان والطمأنينة والهدوء والراحة التامة، فهو محروس بشكل جيد ومحاط بأسيجة من جميع الجهات باعتبار أنه تابع للمركب السياحي العمومي ‹› مركب الشاطئ الأزرق›› ويقع إلى أسفله وعلى بعد خطوات من الشاليهات التابعة للمركب ومن مسبحه.
يحتوي الشاطئ على خدمات راقية ومتميزة، بالإضافة إلى توفر أماكن تغيير الملابس ومرشات ومراحيض، وهو مجهز كما يقال على الطريقة الإسبانية لذلك لا يمكن لمن يدخله أن يفرق بينه وبين شواطئ ماربيلا أو برشلونة.
وجهة قادرة على منافسة الإغراءات التونسية
لقد حوله مسيره الخاص، تحت إشراف المجمع العمومي للفندقة والسياحة إلى تحفة صيفية بامتياز، ما يجعله كفيل بأن يكبح نزيف المصطافين الجزائريين نحو تونس، أو غيرها.
ويوفر هذا الشاطئ مقامات مختلفة، فهناك تنتشر المظلات الشمسية وكراسي البحر وصالونات البحر وخيم مؤثثة معروفة باسم البلداك أو (البالدوكان)، والتي تم توزيعها بإحكام فوق رماله النقية غير المختلطة بشظايا الزجاج أو القنينات والأشياء الأخرى المنتشرة في شواطئنا، انتشار لا يحجب الرؤية و لا النظرة الجميلة إلى البحر.
كما توجد إلى الجوار أماكن لتغيير الملابس ومرشات ومراحيض ومطاعم عصرية، ويستقطب الشاطئ الأزرق منذ افتتاحه في 02 جويلية من طرف وزير السياحة، أعدادا متزايدة من المصطافين الجزائريين، بمن فيهم المقيمون بالمهجر والأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي ، ويأتي هذا الاهتمام الذي أصبح يحظى به هذا الشاطئ بعد أن وفّر كل ظروف اصطياف رائعة بشهادة الأجانب، الذين لم يترددوا في وصف هذا الشاطئ الساحر.
والمتوافدون على هذا الشاطئ استحسنوا هذا التغيير الذي عرفه المكان، بعد أن تدعم بمرافق جديدة، زادت، حسب إحدى المصطافات، من راحة رواده، كالمطعم ومختلف الخدمات الملحقة والألعاب المائية والجات سكي وغيرها.
والشاطئ الأزرق يعد من أجمل الشواطئ في منطقة المركبات السياحية لغرب العاصمة، وهو شاطئ تم تحديثه وتطويره، لكنه ليس الوحيد فالمنطقة الساحلية لغرب العاصمة تعانق البحر بعدة شواطئ بديعة الجمال.
وقد عمل المجمع العمومي للفندقة والسياحة على الاهتمام بهذا الشاطئ خاصة وأنه يشكل نقطة جذب قوية للسياح، ما جعله يؤجره لمسير خاص أبدع في توفير أرقى الخدمات وكل أسباب الراحة.
ويتبع شاطئ ‹› أزور بلاج ‹›، سلسلة شواطئ ‹› بالم بيتش ‹› ( شاطئ النخيل ) التي تعد قبلة المصطافين الأولى بالجزائر العاصمة حيث تقع تحديدا في المنطقة الفاصلة بين المركب السياحي سيدي فرج والمركب السياحي لزرالدة، وهي منطقة مجاورة لسهول وبساتين دائمة الاخضرار.
وخلال عطلة الصيف الحار، يبدأ الشاطئ الأزرق الذي زاره وزير السياحة عبد القادر بن مسعود مؤخرا، في استقبال الأسر الجزائرية، الذين يجتذبهم صفاء الماء الأزرق ونقاوته ونظافة رمال الشاطئ الذهبية، فتراهم منذ ساعات الصباح يهبّون أفواجا ويصطفون أمام البوابة السفلى للمركب السياحي من أجل قضاء يوم ممتع في هذا المكان الجميل.
8000 دج لخيمة بملحقاتها للعائلة الواحدة
والواقع أن هذا الشاطئ أضحى وجهة للميسورين أكثر من داخل و خارج الولاية و مغتربين وحتى الأجانب.
يقول شاب مغترب وجدناه مع بعض أفراد عائلته ‹› أحببت المكان منذ أن سمعت عنه وقال ‹› إنه مكسب كبير للسياحة الجزائرية و للمنطقة››، مضيفا ‹› على كل من يبحث عن المتعة والراحة ما عليه إلا أن يتجه نحو أزور بلاج، وقالت شقيقته ليلى لقد حرصت على التقاط مجموعو من الصور المختلفة للشاطئ ومرافقه لنشرها في الفايس بوك و التويتر حتى يتاح لأصدقائي ومعارفي في فرنسا وعبر أقطار العالم الأخرى التعريف ببعض المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها بلادي، وشواطئها الجميلة.
إلى ذلك عبر الكثير من أفراد العائلات التي جاءت للاستجمام والتمتع بسحر المكان من أبناء الجالية الوطنية في الخارج عن إعجابهم بخصوصية جمال هذا الشاطئ وأعربوا عن مدى ارتياحهم الكبير لتواجدهم به خاصة وأن الخدمات وكل وسائل الراحة تستجيب لكل ما يحتاج إليه المصطاف .
وقال شاب آخر من أفراد الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، الذي كان مرفوقا بزوجته الأجنبية وطفليهما «لقد زرت الشاطئ الأزرق قبل سنوات، وكم كانت دهشتي كبيرة، هذه السنة عندما وجدت المكان قد ارتقى أكثر بخدماته... إنه أكثر من رائع».
وقالت بعض الفتيات اللائي حضرن بمفردهن ‹›ما يسحرنا في هذا المكان هو رمال الشاطئ النظيفة والذهبية وصفاء مياهه، ما يجعل زائره يبحر بخياله بعيدا حتى أنك تتخيل أنك في بلد آخر غير الجزائر... لقد وقعنا في عشق هذا المكان الساحر، الذي يمكن أن يغنينا عن قضاء العطلة في الخارج ..››
أما عن أسعار الولوج إلى هذا الشاطئ فهي مرتفعة و يمكن القول أنها في غير متناول الجميع.
فسعر الدخول للفرد الواحد يتراوح بين 1500 دينار و 1000 دينار ، وتبلغ تكلفة كراء طاولة واحدة بـ 1000 دينار وكراء كرسي البحر الواحد ( المعروف بالأجنبية باسم الترونزات )، من أجل التمدد بـ 1000 دينار أيضا.
أما الخيم المعروفة بالبلداك أو سرير المظلة فأسعارها محددة بـ 2000 دينار للشخص الواحد، ما يجعل عائلة من 4 أشخاص على سبيل الذكر مطالبة بدفع 8000 دينار زيادة على ثمن الدخول و الخدمات الأخرى من بينها تلك المتعلقة بالإطعام باعتبار أن مسيري الشاطئ يمنعون إدخال الأكل.
روبورتاج/ عبد الحكيم أسابع