الاثنين 6 جانفي 2025 الموافق لـ 6 رجب 1446
Accueil Top Pub

المنافسة في التسويق فتحت مجالا جديدا للنشاط: التوضيب العصري.. واجهة لخدمة العلامة و إغراء الزبون

تعرف خدمات التوضيب والتغليف تطورا في بلادنا في السنوات الأخيرة، وذلك مع تزايد الاهتمام بصورة المنتج أو «الماركة»، والسعي المستمر لإرضاء الزبون الذي ترتفع معاييره أكثر كلما توجه نحو الاعتماد على التجارة الإلكترونية وما تتيحه المواقع من منتجات عديدة، ومع احتدام المنافسة التجارية صار الاهتمام بعملية التسويق يوجب تحسين جودة الخدمات، خصوصا ما تعلق بطريقة عرض المنتج، وكيف يصل إلى الزبون، وأي انطباع يتركه لديه، وكيف يخدم التغليف الجيد قيمة العلامة، وهو ما فتح الباب أمام شباب للاشتغال في هذا المجال وتطويره بشكل لافت.

ربوروتاج / أسماء بوقرن

ورغم أن هذا المجال لم يكن بارزا ولا نشطا جدا في السنوات الماضية، إلا أنه يعرف تطورا ملحوظا مؤخرا، بدليل ما يتوفر من منتجات وبضائع مختلفة على رفوف المحلات، أين يمكنك الاكتفاء بكيس بلاستيكي ملون، أو تحصل على ما تريده من مواد تغليف أخرى جميلة وذات جودة، ستضيف الكثير لصورة العلامة التجارية أو حتى المنتج الحرفي.
سوق جديدة وعروض متنوعة
وتتوفر في الأسواق بقسنطينة، العديد من البضائع التي تخدم هذا الغرض و الموجهة للناشطين التجاريين في عديد المجالات، بما في ذلك صناعة الحلويات،والإكسسوارات، وقطع الديكور،ومستحضرات التجميل والألبسة وغيرها، حيث يركز القائمون على هذه الأنشطة على إبراز نوعية المنتج من خلال واجهته الأولى وهي التغليف، وذلك بما يعكس فكرة حسنة عن الجودة ومستوى الخدمة لاستقطاب الزبون. ويزيد الإقبال على هذه الخدمات، في ظل تحول الفضاء الافتراضي إلى سوق مفتوحة لمختلف الأنشطة والبضائع، حيث أخذت اليوم صورة حديثة، كما اتسعت دائرتها لتشمل مجالات جديدة بفضل وفرة العروض، فهو نشاط يشمل وكالات متخصصة كما يمارسه حرفيون كذلك، يقدمون مجتمعين تصاميم عصرية وجذابة تلبي الأذواق سواء تعلق الأمر بعلب الكرتون متعددة الأحجام، أو أكياس الورق متعددة الألوان و الرسوم عالية الجودة، أو لفافات الورق والقماش الموجه للتغليف على غرار قماش الخيشة الرائج جدا، ناهيك عن بطاقات التعريف بالمنتج وبطاقات الأماني التي ترسل معه، و أشكال عديدة للفافات و التفاصيل التي توظف كنوع من الديكور الذي يحيط بالمنتج وغير ذلك. تبلورت الفكرة في بدايتها عبر الفضاء الافتراضي، بعد انتعاش التجارة الإلكترونية التي فرضت استيراد عديد النماذج من مواقع عالمية، وأمام احتدام المنافسة، توجب على الشركات و الحرفيين تطوير طرق التوضيب لتتماشى مع تطورات السوق، ما شجع ناشطين في مختلف القطاعات على خوض غمار التجربة، خصوصا من يشتغلون في مجالات التجميل والتغذية والألبسة، حيث يوضب المنتج بعناية بالغة ويزين بطريقة تعكس مدى الاهتمام برضا الزبون.
مصورون يواكبون الموضة
أصبح التغليف أو التوضيب الجيد شرطا أساسيا لخدمة صورة العلامة التجارية، والتسويق الإلكتروني الجيد، وقد واكب مختصون في التصوير الفوتوغرافي هذا التوجه على اعتبار أن الصورة هي الواجهة الرئيسية للبضاعة والطعم الذي يلتقطه الزبون أول مرة.

سمية بوغاشيش، شابة ممن يحترفن هذا النشاط عبر صفحتها على فيسبوك « S B Moment photography»، تقدم عروضا بأفكار مبتكرة لتصوير المنتجات بطريقة تبرز تميز التوضيب وقيمته في إعطاء صورة إيجابية بل و فخمة عن البضاعة مهما كانت.
قالت الشابة للنصر، بأنها لم تكن تهتم إطلاقا بالجانب المتعلق بتوضيب المنتج بما في ذلك الألبومات التي تشتغل عليها كمصورة، بل كانت تحمل الصور على قرص مضغوط أو قرص صلب، لكن تطور التجارة الإلكترونية واحتدام المنافسة، فرض عليها ضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع خدماتها، وكيفية تقديمها للزبون، خصوصا بعدما لاحظت الاهتمام المتزايد بهذا الجانب من طرف المتعاملين و الزبائن على حد سواء.
وأوضحت، أن الأمر بات حاليا ضروريا لضمان الاستمرارية والقدرة على المنافسة في مجال تخصصها، خاصة بعد أن أيقنت بأن الاهتمام بالتفاصيل دليل على مدى اهتمام صاحب العمل برضا زبونه خصوصا في مجال التصوير.
محدثتنا أوضحت، أنها تتجهز جديا لتحسن جودة خدماتها، حيث تشتري المواد الأساسية بالجملة، وهي في العموم ألبومات مصنوعة يدويا، وبطاقات للتهنئة أو للملاحظات وآلة ثقب الورق، ومواد لاصقة، فضلا عن مواد خاصة بتزيين الألبوم وحافظات للقرص المضغوط، وشرائط الساتان، وكذا أكياس ورقية كبيرة الحجم وذات تصميم عصري.
كما تشرف بنفسها على تغليف ألبوم الصور بغلاف ذو جودة عالية وبلون يناسب موضوع المناسبة، سواء باستعمال لون مذهب، أو برونزي، أو فضي، أو غير ذلك، بعدها يستخدم نفس الغلاف و اللون لأجل حفظ القرص المضغوط، الذي يوضع أولا في قطع إسفنج لتجنب ضياعه أو تلفه، وتلف التشكيلة بطريقة جميلة بشريط الساتان، كما تطبع على البطاقات عبارات جميلة، ويختم المنتج النهائي بواسطة ختم خاص مع استعمال الشمع الملون.
وترى المصورة الشابة، أن هذه التفاصيل متعبة غير أنها ضرورية وتترك انطباعا جيدا لدى الزبون وتثير إعجابه، وهي أيضا مفيدة لعلمية التسويق التجاري لخدماتها ومنتجاتها.
التغليف يخطف اهتمام الزبون أولا
وعن ردة فعل زبائنها، قالت بأنها إيجابية حيث يعتبرون الطريقة رائعة ومفاجئة وغير مسبوقة، وأوضحت أنها تعمل دائما على مواكبة الجديد في المجال، وتتعامل مع حرفيات شابات، وصاحبات ورشات على غرار ابنة العاصمة صاحبة صفحة «sinelle album، التي انتقلت من التصوير الفوتوغرافي إلى صناعة ألبومات الصور يدويا.
تواصلنا مع الشابة، فأوضحت أنها أرادت أن تغطي عجزا في السوق وأن توفر منتجا محليا يدويا فنيا، وهكذا انطلقت في العمل على صناعة ألبومات الصور وبعض الإكسسوارات المكملة لتقدم لزبائنها تشكيلة مثالية لتوثيق الذكريات.
وتستعمل كما أخبرتنا، مواد أولية عالية الجودة، كما تعتمد هي أيضا على التصوير والتوضيب الجيدين للتسويق لمنتجها، حيث تتلقى طلبيات بالجملة.
وقد لاحظنا على مستوى قسنطينة، أن هذه المنتجات على اختلافها باتت متوفرة بشكل كبير، وحسب تجار، فإن التوضيب الجميل و المتقن يستقطب الزبون بشكل كبير ولذلك يعتمده حرفيون وتجار وشركات حيث أوضح التاجر عبد الباقي من المدينة الجديدة، أن الطلب كبير من مختلف الفئات على العلب و الأكياس و الشرائط و الورق الملون والبراق بعض الإكسسوارات الضرورية للزينة أيضا، مرجعا هذا الرواج إلى تأثير الكبير لمواقع التواصل التي صارت ترسم معالم الخارطة التجارية.
وقفنا خلال جولة بين المحلات، على التنوع الكبير في عرض مختلف أنواع مواد التغليف والتعبئة والتوضيب، سواء المصنوعة من الورق والكرتون، أو الزجاج، والألمنيوم وغير ذلك، وحسب تاجر وزبائن فإن هذه المنتجات أصبحت ضرورية حتى بالنسبة للحرفيات في مجال صناعة الحلويات، لأن التوضيب في حد ذاته جزء من قيمة المنتج.
وقد علمنا من تجار، أن ما يستعمل في هذا المجال الحرفي تحديدا، يعد من أكثر المنتجات رواجا، على غرار الورود المجففة و الإكسسوارات البراقة، والعلب مختلفة الأشكال والألوان والأنواع، كتلك المصنوعة من الألمنيوم بلون النحاس،والمخصصة لوضع الحلوى، والمصممة على شكل حقيبة يد، وعش عصفور، وعربة طفل وغيرها، وهي متوفرة بسعر 200 دينار.
توجد أيضا، علب مغطاة بقماش المخمل وعليها عبارات التهنئة، فيما تتزين أخرى بالورود، كما تأخذ قوالب الحلوى مساحة من العرض، وتلقى رواجا من قبل محترفات «الكايك ديزاين»، لتستخدم في تقديم القالب الخاص بالخطوبة أو أعياد الميلاد، كما تتوفر أخرى لتقديم المكسرات والشكولاطة، إلى جانب عرض مختلف أنواع الورود البلاستيكية وشرائط الساتان مختلفة الألوان، فضلا عن العلب المعدنية الفاخرة والمخصصة للحلوى،و التي تبدأ أسعارها من 400 دينار للعلبة، وقد قابلنا في محل شابين قدما من أم البواقي، لشراء هذا النوع من العلب الفاخرة تحديدا. أ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com