أبرزت المؤسسات المشاركة في فعاليات الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري، التطوّر الكبير الحاصل الذي أحرزته فيما يخص النوعية والكمية، مع تعزيز معدلات الإدماج وتقديم منتوجات بأيادي وخبرات جزائرية 100 بالمئة. و أعربت شركات خلال المعرض الذي يتواصل إلى غاية 28 ديسمبر الجاري، عن حرصها على مواكبة المقاييس العالمية واستخدام التقنيات والتكنولوجيات الحديثة والعمل على تطوير المنتوجات و رفع معدلات الإدماج وتغطية السوق الوطنية وتحقيق الاكتفاء
الذاتي والتصدير إلى الأسواق الخارجية. إقبال لافت للزوار
على أجنحة المعرض
يشهد معرض الإنتاج الجزائري في طبعته 32 ، إقبالا لافتا من قبل الزوار، الذين اطلعوا على المنتجات الجزائرية في مختلف القطاعات واكتشفوا التطور الحاصل والمنتجات الجديدة وتم بالمناسبة الإشادة بجودة المنتوجات الجزائرية ، سيما مع اعتماد طرق الابتكار والتطوير واستخدام التكنولوجيات والتقنيات الحديثة.
و عرف الفضاء المخصص للبيع المباشر، توافدا من قبل العديد من المواطنين خصوصا مع اعتماد تخفيضات بالنسبة للمنتجات المعروضة.
و يشارك في هذا المعرض، المنظم في الفترة الممتدة من 19 إلى 28 ديسمبر 2024، تحت شعار «إنتاجنا عماد سيادتنا» أكثر من 600 عارض في قطاعات عديدة ومنها الصناعات العسكرية والصناعة الغذائية، الصناعات المصنعة، الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية، الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية والطاقة، الصناعات الميكانيكية والحديد والصلب، الصناعات النسيجية، البناء، ومواد البناء، وكذا قطاع الخدمات.
وخلال إشرافه الخميس الماضي على افتتاح الطبعة 32 لمعرض الانتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، نوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمستوى الذي وصلته الصناعة الجزائرية بعد نجاحها خلال بضع سنوات في توفير منتوجات ذات جودة وخفض فاتورة الواردات و أكد أن الأولوية في الإنتاج هي تلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصدير. وعلى مستوى جناح وزارة الدفاع الوطني، أبدى السيد رئيس الجمهورية، اعجابا بما حققته المؤسسات العارضة ، معتبرا أن «الصناعة العسكرية تعتبر نموذجا يحتذى به، وقاطرة للصناعة في البلاد»، متمنيا أن «تصل المؤسسات الأخرى إلى المستوى الذي بلغته الصناعة العسكرية» التي حققت نسبة إدماج قياسية. كما أكد السيد رئيس الجمهورية، على ضرورة «عدم التفريق بين المؤسسات العسكرية أو العمومية أو الخاصة باعتبارها جميعا تنتج منتجات جزائرية»، لافتا إلى أن السياسة التي اتبعتها الدولة خلال السنوات الأخيرة في تشجيع الإنتاج المحلي، سمحت بـ «خفض فاتورة الواردات بنسبة 40 بالمائة».
الصناعات العسكرية.. مستوى عالي و قيمة مضافة للاقتصاد الوطني
يشارك الجيش الوطني الشعبي في معرض الإنتاج الجزائري، بـ 21 وحدة انتاجية تابعة لكل من قيادتي القوات الجوية والبحرية، دائرة الاستعمال والتحضير، دائرة الإشارة ومنظومات القيادة والسيطرة، المديرية المركزية للعتاد، ومديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني.
وتأتي هذه المشاركة «في إطار ديناميكية إنعاش الاقتصاد الوطني، والمشاركة في تنمية وترقية المنتوج الوطني، وبغرض التعريف بالمجهودات المبذولة من طرف وزارة الدفاع الوطني لتطوير قاعدة صناعية قوية ومستدامة».
وقد اكتشف الزوار على مستوى الفضاء المخصص للجيش الوطني الشعبي بالجناح المركزي، منتجات متنوّعة وعالية الجودة تترجم المستوى العالي الذي بلغته الصناعات العسكرية بمختلف فروعها، ومنها الصناعات الميكانيكية الخفيفة والثقيلة، الصناعات الإلكترونية وكذا النسيج و صناعة وتجديد العتاد الجوي والبحري و عتاد الإشارة والسيارات.
صناعة عسكرية محلية بمعايير عالمية
وأوضح المقدم بحري عبد الوهاب، ممثل مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة بالناحية العسكرية الخامسة في تصريح للنصر، أن المؤسسة تشارك في هذه الطبعة على غرار مشاركتها في الطبعات السابقة للتعريف بمنتوجاتها التي تندرج ضمن النشاط الرئيسي للمؤسسة والمتمثل في صناعة الأسلحة، لافتا إلى أن المؤسسة لديها سلسلة واسعة من الأسلحة تلبية لاحتياجات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية.
وأوضح أن المنتجات تصنع 100 بالمئة محليا بمعايير عالمية وبجودة تعكس الخبرة التي اكتسبتها طيلة فترة تواجدها التي تفوق 34 سنة في مجال الصناعات الميكانيكية.
وتعكس كذلك -كما أضاف-، التطور الذي وصلت إليه بالاعتماد على تقنيات وتجهيزات جد متطورة وكذلك مواكبة التكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى ذلك «أردنا التركيز على مختلف الخدمات التقنية التي تقدمها المؤسسة في إطار المناولة لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة ، حيث عرضنا نماذج لمختلف قطع الغيار الميكانيكية وكذلك أدوات الإنتاج مثل أدوات القطع ، أدوات القياس والمراقبة، إضافة إلى بعض الأدوات التي تعتبر جد مهمة بالنسبة للإنتاج التسلسلي والتي زاد عليها الطلب مؤخرا من قبل المؤسسات وخاصة الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في مختلف قوالب الحقن، سواء الحقن بالمعادن أو بالمواد المركبة ، قوالب التشكيل وكذلك قوالب ختم المعدن والصفائح المعدنية»، حسب المصدر ذاته.
وأضاف المتحدث، أن كل هذه الخدمات التي تقدمها المؤسسة تندرج ضمن الاستراتيجية المسطرة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي والتي تهدف إلى تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وإثراء النسيج الصناعي والمساهمة بفعالية في الرفع من نسب الإدماج الصناعي المحلي وبالتالي التقليص من فاتورة الاستيراد.وأشار إلى أن المؤسسة عرضت بمناسبة المعرض، نماذج حقيقية لمختلف الأسلحة التي تنتجها ابتداء من المسدس الرشاش عيار 7.62 ملم الذي تم إنجازه منذ بداية نشاط المؤسسة في بداية التسعينيات، إلى غاية الأسلحة التي صنعتها مؤخرا، على غرار البندقية الرشاشة عيار 7.62 × 54 ملم وكذلك الرشاش عيار 12.7 ملم، إضافة إلى بعض المنتوجات في طور الإدماج.واعتبر أن المعرض، مناسبة للتعريف بالمنتوجات والتي هي ذات جودة عالية و التي تصنع محليا بأيادي جزائرية، لافتا إلى أن المؤسسة تكسب يد عاملة جد مؤهلة كما أنها تهتم بالتكوين المستمر وكذلك هي مستثمرة في التقنيات والتجهيزات الحديثة تطبيقا لتعليمات القيادة العليا.
وأشار المقدم بحري عبد الوهاب، إلى الإقبال الكبير لزوار المعرض والذين يتفاجؤون في كل مرة بأن هذه المنتوجات تصنع على مستوى المؤسسة ونلاحظ -كما أضاف-، أن لديهم اعتزاز بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية في الجزائر.
طائرات بدون طيار مصنعة بأيادي جزائرية 100 بالمئة
من جانبه، ذكر النقيب بزعة رضوان، ممثل مؤسسة تطوير وإنتاج خدمات التكنولوجيات المتقدمة، المشاركة في هذه المعرض، في تصريح للنصر، أن المؤسسة، مختصة في مجال تطوير وإنتاج الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى الدعم التقني لوحداتنا الجوية، من حيث صناعة وتصليح هياكل الطائرات بكل أنواعها.
و من بين الطائرات بدون طيار المصنعة على مستوى المؤسسة، الطائرة صغيرة الحجم» أوراس 700» والطائرة بدون طيار ذات شراع ثابت.و أضاف أن من بين المهام الرئيسية لهذه الطائرات بدون طيار، المراقبة والاستطلاع الجوي ليلا ونهارا، المسح الطبوغرافي وتتبع الأهداف المتحركة وتحديد الموقع الجغرافي للأهداف الثابتة والمتحركة، لافتا إلى أن هذه الطائرات بدون طيار، مصنعة على مستوى المؤسسة بأيادي جزائرية 100 بالمئة.
ترقية الصناعة الميكانيكية و رفع نسب الإدماج
كما يشارك مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية بقسنطينة في معرض الإنتاج الجزائري، حيث تم عرض العديد من المنتوجات بالمناسبة، وأوضح الرائد جلاوات محمد أمين، من مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية بقسنطينة، في تصريح للنصر، أن المجمع يحتوي على 8 مؤسسات، حيث يضم ثلاث شركات بالشراكة مع مصنعين أجانب، والمتمثلة في شركة إنتاج العربات المدرعة الخفيفة «نمر» وشركة لإنتاج عربات «راينميتال» وشركة إنتاج المحركات ذات علامة ألمانية، بالإضافة إلى القاعدة الميكانيكية التي تتكون من 5 مؤسسات والتي كانت من قبل مؤسسات عمومية، هي الآن مؤسسات تابعة للجيش الوطني الشعبي ، مؤسستين للسباكة بكل من تيارت والمتخصصة في حديد الزهر و الفولاذ ومسبكة في الرويبة متخصصة في حديد الزهر مع الألمنيوم، وكذا مؤسسة لتصنيع كل ما هو قطع ميكانيكية بالرويبة و عين سمارة ومؤسسة إنتاج المحركات المبردة بالهواء.وأوضح المتحدث، أن المجمع يقوم عن طريق هذه المؤسسات بتلبية حاجيات الجيش الوطني الشعبي من قطع الغيار والعربات الخاصة المدرعة و من جانب آخر وبالنسبة للمؤسسات العمومية مثل سوناطراك وغيرها ، عن طريق المناولة يتم صناعة قطع غيار لماكينات هذه المؤسسات.وأشار إلى عرض عربة العمليات الخاصة بمناسبة المعرض و هي عربة خفيفة و قد تم رفع نسبة الإدماج فيها عن طريق تصنيع الهيكل القاعدي والذي كان يستورد من الخارج من قبل، و حاليا تتم صناعته على مستوى المؤسسة. وأوضح الرائد جلاوات محمد أمين، أن من أهداف المجمع، تتمثل في ترقية الصناعة الميكانيكية عن طريق المناولة والمناولة العكسية، لافتا إلى رفع نسبة الإدماج في العربات للتجاوز 50 بالمئة والهدف تحقيق الاستقلالية والاحتفاظ بالعملة الصعبة.من جهة أخرى، أشار إلى استفادة عمال المجمع من التكوين في المؤسسة التابعة للمجمع وأيضا إجراء تكوينات في الخارج بهدف جلب التكنولوجيا ، ما سمح برفع المستوى التقني للعمال عن طريق التكوين الإضافي، معتبرا أن العامل البشري كان عنصرا أساسيا في هذا التطور ، حيث يتم تصميم العربات من خلال مهندسين وتقنيين جزائريين متكونين في الجامعة الجزائرية.
زوارق و سفن بحرية عسكرية و مدنية بأيادي جزائرية
ومن بين المؤسسات المشاركة في المعرض، مؤسسة البناء والتصليح البحريين التابعة لقيادة القوات البحرية الجزائرية، الناحية العسكرية الثانية، وهي مؤسسة رائدة في تصليح وبناء السفن، حيث تقدم خدماتها للقطاع العسكري المتمثل في القوات البحرية وأيضا القطاع العمومي المتمثل في الموانئ والمؤسسات البحرية الأخرى، حسبما أوضحه للنصر، المهندس عبد الهادي العرجان، إطار بمكتب الدراسات بمؤسسة البناء والتصليح البحريين.وأشار المتحدث، إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المشاركة في المعرض ، قصد عرض منتوج المؤسسة والتعريف بها وفتح المجال للتواصل مع المؤسسات الأخرى.
وأضاف أن الجديد في هذه الطبعة، عرض زورق اقتحام 10 متر، حسب متطلبات القوات البحرية، لافتا إلى أن منتوجات المؤسسة، تساهم بطريقة أو بأخرى من أجل دعم الاقتصاد الوطني.
ومن بين المنتوجات، زوارق إنقاذ وزوارق سريعة وقاطرات وأحواض عائمة وسفن بحرية عسكرية من أجل دعم الأسطول البحري.
شاحنات و حافلات فرضت نفسها في السوق الوطنية
ومن جانبه أوضح الرائد غوالي محمد الأمين، ممثل مؤسسة تطوير صناعة السيارات التي تعمل تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية في تصريح للنصر، أن المشاركة في هذه الطبعة من معرض الإنتاج الجزائري على مستوى جناحين، الأول في الجناح المركزي وهو مخصص لعرض المنتجات من نوع «مرسيديس بنز» والجناح الثاني في الفضاء الخارجي ومخصص لمنتجات الشركة الوطنية للعربات الصناعية سابقا، "SNVI" والتي أصبحت تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية .
وأشار إلى المنتجات المعروضة في الجناح الخارجي ومنها شاحنات وكذلك نماذج أولية لمنتجات سيتم إنتاجها في المستقبل القريب بالتعاون والشراكة مع مصنع صيني معروف عالميا وأضاف أن اختيار هذه المنتجات، هو لكون السوق الوطنية بحاجة ملحة إليها، على غرار شاحنات من النوع الصغير ذات حمولة ما بين 6 إلى 12 طنا وكذلك 3 أنواع من الحافلات، الأولى مخصصة للنقل الحضري وكذلك حافلات لنقل المسافرين للمسافات البعيدة والمزودة بكل وسائل الرفاهية والراحة وكذلك حافلات مزودة بـ 49 مقعدا لنقل المسافرين في المسافات البعيدة بكل راحة ورفاهية وكذلك الحافلة الثالثة المخصصة لنقل المسافرين مابين المدن مزودة بـ 33 مقعدا .وأضاف أن الجديد في هذه الطبعة، عرض 3 منتجات جديدة على مستوى جناح مؤسسة تطوير صناعة السيارات الخاص بعلامة «مرسيديس بنز» وتتمثل في سيارة رباعية الدفع مزودة بمنصة رفع تعمل حتى ارتفاع 12 مترا وكذلك مركبة مزودة بمنصة رفع 12 مترا والخصوصية في هذه العربة معزولة تسمح للعامل بالعمل في ظروف السلامة والأمن، والعربة الثالثة وهي مخصصة لجمع التبرعات بالدم مزودة بنظام كهرباء يعمل بالطاقة الشمسية حيث يسمح للمركبة بالعمل في المناطق النائية ومزودة كذلك بوسائل تبريد للحفاظ على نوعية الدم الذي يجمع.وأضاف أن اليد العاملة، جزائرية 100 بالمئة ، استفادت من تكوين قاعدي و إتقان وتلقت تكوينا في الخارج وأيضا في المصنع، لافتا إلى أن نوعية المنتوجات، فرضت نفسها في السوق الوطنية.
مجمع سوناطراك يبرز دوره كقاطرة للاقتصاد الوطني
من جانبه، يشارك مجمع سوناطراك بفروعه الاستراتيجية في فعاليات الطبعة الـ32 لمعرض الإنتاج الجزائري، وتبرز مشاركة سوناطراك وفروعها في هذا المعرض الدور الريادي الذي يلعبه المجمع في دعم النسيج الاقتصادي والصناعي الوطني.ويقدم جناح سوناطراك، عرضاً شاملاً، يعكس تنوع وتكامل أنشطتها على امتداد سلسلة قيم المحروقات، بدءاً من الاستكشاف والإنتاج، مروراً بالتمييع والتكرير، ووصولاً إلى التوزيع، حسب بيان للمجمع.كما يسلط المجمع، الضوء على التزامه في مجال الابتكار التقني واستدامة عملياته، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز المحتوى المحلي ضمن سياساته الاستراتيجية.وتؤكد سوناطراك بصفتها قاطرة الاقتصاد الوطني، من خلال مشاركتها التزامها الراسخ بتدعيم وتطوير الإنتاج الوطني ودعم السيادة الاقتصادية للجزائر، كما تعكس هذه المشاركة رؤية الشركة في بناء اقتصاد قوي ومستدام يرتكز على تعزيز الابتكار وتوسيع قاعدة المحتوى المحلي، يضيف البيان.
منتجات غذائية جزائرية اقتحمت الأسواق العالمية بقوة
على صعيد آخر، ذكر أمين أزليفي، مسؤول المبيعات بشركة المرجان ، في تصريح للنصر، أن شركة سيبون لمنتوجات المرجان ، شركة 100 بالمئة جزائرية، تأسست من طرف أخوين جزائريين في 1997 ، بداية بورشة صغيرة واليوم هناك 3 مصانع ، 2 في مدينة تيبازة والثالث مخصص لكريمة الشوكولاتة في وهران.
وأوضح المتحدث، أن «المرجان» منذ نشأته معروف بمنتوجات ذات جودة يلبي حاجيات المستهلكين والبداية كانت بـ العسل الصناعي «العسيلة» والسمن.
وأضاف أن النوعية هي التي سمحت بأن يزداد الطلب على منتوج المرجان، لافتا إلى أن الشكولاتة وهي آخر منتوج أنتجته الشركة، و قد لقي رضى لدى الجزائريين والأجانب بالنظر إلى جودته، وقال أن منتوج المرجان، أصبح منتوجا ينتمي إلى الجزائريين كلهم. وحول عمليات التصدير ذكر المتحدث، أن البداية كانت بتصدير «العسيلة» والسمن إلى كندا منذ 2013 وابتداء من 2021 يتم التصدير إلى أوروبا، المنتوجات المعروفة بالشكولاتة بصفة منتظمة وفي الوقت الحالي تم توقيف العملية من أجل توفير المنتوج في السوق المحلي وفي نفس الوقت التحضير لتلبية الطلبات التي تأتي من دول عديدة ومنها دول أوروبية ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى شراء آليات جديدة من أجل الزيادة في الإنتاج، وتضم الشركة اليوم أكثر من 450 عاملا.
وأوضح المتدخل، أن المشاركة في هذه الطبعة من معرض الإنتاج الجزائري، كانت فرصة للتقرب إلى المستهلك الجزائري وتقديم توضيحات حول صناعة المنتوجات المعروضة ، لافتا إلى صناعة منتوجات ذات جودة كل عام وبالنسبة للأسعار، أوضح المتدخل، أن الشركة لم ترفع الأسعار ، بل عملت أكثر من أجل توفير المنتوج للمستهلك.
إطلاق ثلاجة جزائرية 100 بالمئة بمواصفات متطورة
تشارك العديد من شركات الأجهزة الالكترونية و الكهرومنزلية في معرض الإنتاج الجزائري، حيث كانت هذه الطبعة فرصة لعرض منتوجات جديدة متنوعة ومنها الثلاجات وإبراز مدى التقدم الحاصل في المجال باستعمال التقنيات الحديثة و تعزيز نسب الإدماج.
وأوضح محمد صالح دعاس، المدير العام المساعد لمجمع «كوندور»، في تصريح للنصر، أن مشاركة «كوندور» في معرض الإنتاج الجزائري أصبحت تقليدا لعرض آخر المنتجات الإلكترونية والكهرومنزلية التي تم إطلاقها في الأسواق المحلية وحتى الأسواق الخارجية، لافتا إلى أن منتوجات المجمع ولجت إلى حوالي 17 سوقا في العالم وهي قادرة على منافسة كبريات العلامات العالمية في هذه الأسواق.
وأضاف أن المعرض هو فرصة أيضا لإطلاق عروض ترويجية، تصل فيها التخفيضات حوالي 30 بالمئة على مستوى المعرض، حيث تكون المبيعات على مستوى المعرض وتتكفل «كوندور» بالتوصيل حتى بيت الزبون، إضافة إلى ذلك فمعرض الإنتاج الجزائري، أصبح مناسبة للتعريف بآخر المشاريع الاستثمارية التي أطلقتها «كوندور» في الجزائر والتي تهدف أولا إلى الرفع من نسب إدماج المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية و منافسة العلامات العالمية في الأسواق الخارجية والمحلية، لافتا على سبيل المثال إلى مصنع تصنيع الضاغطة الخاص بالثلاجات والذي «مكننا اليوم من إطلاق لأول مرة ثلاجة جزائرية 100 بالمئة بمعايير عالمية تصنع بأيادي وخبرات جزائرية في الجزائر وفرق تكوين وبحث جزائرية»، كما أشار أيضا إلى مصنع تصنيع المشعاع الخاص بالتدفئة وهي –مثل ما أوضح- شراكة مع واحدة من كبريات الشركات الإيطالية « رادياتوري 2000» لتصنيع المشعاع والذي سيعنى بتصنيع حوالي 10 ملايين وحدة سنويا ، 3 ملايين منها ستوجه نحو التصدير برقم أعمال يساوي 15 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع إنجاز مصنع مع الشريك الصيني «هايسنس» لتصنيع مكيفات الهواء، بقدرة 2 مليون وحدة سنويا، منها 1.6 سيوجه للتصدير
وبخصوص نسب الإدماج فإنها تختلف من منتوج الى آخر، يؤكد محدثنا، و تبدأ من حوالي 45 بالمئة وتصل إلى 100 بالمائة بالنسبة للثلاجة.
العمل على رفع معدلات الإدماج و استخدام التقنيات الحديثة
من جانبها ذكرت سواسي فاطمة مسؤولة الاشهار والتسويق بشركة «براندت» الجزائر، في تصريح للنصر، أن المؤسسة عرضت عدة منتوجات جديدة في الطبعة 32 لمعرض الإنتاج الجزائري والتي تتمثل في ثلاجات وآلات غسيل ومكيفات الهواء المزودة بتقنية «الايكو انفرتر» وهي تقنية مبتكرة من طرف «براندت» والتي تعمل على التحكم التلقائي في الطاقة- كما أضافت-.
وأوضحت أن منتجات « براندت» مصنعة 100 بالمئة في الجزائر و بأيادي جزائرية، حيث يصل معدل الإدماج بها الى 80 بالمئة بالنسبة للثلاجات، كما يصل إلى 60 بالمئة بالنسبة للتلفزيونات وآلات غسل الصحون، مشيرة إلى العمل من أجل الرفع من نسبة الإدماج لتصل إلى 90 بالمئة. كما أشارت إلى أن منتجات «براندت»، تصدر إلى الأسواق الأوروبية والافريقية، حيث تم تصدير حوالي 2 مليون منتوج. من جهته ، أشار بلخروبي أحمد فهد، مدير التسويق بشركة «جيون إلكترونيك» في تصريح للنصر، إلى عرض منتوجات جديدة في المعرض ومنها الغسالة الجديدة «لوكسوري» وهي آلة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتمكن من الاقتصاد في الطاقة و استعمال الغاسول والماء، لافتا إلى أن هناك إقبال كبير للزوار على منتوجات الشركة، مع وجود تخفيضات جد مهمة في المعرض .
وبخصوص عمليات التصدير، أشار المتدخل إلى الشروع في التصدير منذ 3 سنوات تقريبا، إلى تونس وليبيا وتوقيع اتفاقيات تصدير لموريتانيا والسنغال، كما توجد طلبات من بعض الدول الأوروبية، حيث تعمل الشركة على تطوير المنتوجات بأسعار و بجودة تنافسية، مع العمل على رفع نسبة الإدماج من سنة إلى أخرى.
تلبية الطلب المحلي على زيوت المركبات
ومن جانب آخر، أوضح المسؤول التجاري بشركة بترو بركة ، أن المجمع يضم العديد من الشركات ومنها مشروع صناعة الزيوت وقد أنشأ المصنع في بسكرة في 2016 وبدأت عملية البيع في 2019 و اليوم هناك أكثر من 150 نوعا ومنها زيوت السيارات ، الشاحنات ، الزيوت الصناعية وغيرها حسبه.وأضاف أنه خلال 2024 تم إنتاج أكثر من 25 منتوجا جديدا، وحاليا تعمل الشركة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال وعند تحقيق ما يحتاجه المواطن يتم التوجه إلى التصدير. واعتبر المتحدث، أن المنتوج لديه مواصفات عالمية و أضاف أن «لدينا مصادقة من العديد من مصنعي السيارات ، لافتا إلى أن اليد العاملة 100 بالمئة جزائرية ويضم المجمع أكثر من 2500 عامل وهم يستفيدون من التكوين».
منتجات بحثية تستجيب لاحتياجات الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين
من جهتها أشارت، آسيا قريشي، رئيسة مصلحة تثمين نتائج البحث بمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة المتواجدة ببسكرة و التابع للمديرية العامة للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح للنصر، أن المشاركة في المعرض كانت بمنتجات بحثية في ما يخص نظام ري ذكي، يقلل من استهلاك المياه ويزيد في مردودية الإنتاج وقد تم تجريبه على مستوى زراعة الشمندر السكري، حيث أعطى نتائج جد مرضية فيما يخص التقليل من استعمال المياه وكذلك المردودية و تركيز مادة السكر في الشمندر.والمنتج الثاني يتمثل في العلف المنتج من مخلفات التمر والنخيل من أجل نمو وتسمين الخرفان، لافتة إلى الإيجابيات على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى البيئي.
كما أشارت إلى منتج أخر عرض بالمناسبة في المعرض ويتمثل في زورق ذكي يقوم بتحليل البكتيريا الموجودة على مستوى المسطحات المائية وذلك بشكل مستقل و عن بعد بالإضافة إلى منتجات أخرى.
واعتبرت المتحدثة، أن المنتجات البحثية تستجيب لاحتياجات الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وهي محاولة من المركز لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة على أرض الواقع في عدة مجالات، في المجال الفلاحي والبيئي.
م -ح