الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إدارة اقتصادية للخدمات و نمط حياة متطور

ذراع الريش.. مدينة ذكية خضراء بمقاييس ألمانية
رفعت ولاية عنابة رهان تحويل ذراع الريش إلى مدينة ذكية خضراء، بالاستعانة بالتجربة الألمانية، بالتعاون مع شركة “جتي زاد” ومدينة “ سنلقن فاغن”، بهدف دمج التقدم التكنولوجي في استغلال المواد الدائمة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لتقليل كُلفة الطاقة والاستثمار في مفاهيم ذكية أخرى تُحسن من مستوى المعيشة، والتي يصب مجملها في إدارة جيدة لخدمات الكهرباء والإضاءة والمياه والتدفئة والمواصلات والاتصالات ، كنمط جديد للحياة في مدن المستقبل. ويُنتظر من المدينة الجديدة ذراع الريش إحداث توازن هيكلي بولاية عنابة التي تعاني من خلل كبير في توزيع الكثافة السكانية المتمركزة ببلديتي عنابة والبوني.
روبورتاج : حسين دريدح
مضت مصالح ولاية عنابة بمتابعة من الوكالة الوطنية للتعمير، في تجسيد جزء من مشروع المدينة الذكية، من أصل 5 ولايات على المستوى الوطني تبنت الفكرة، حيث عرض المدير العام لتسيير المدينة مشروع ذراع الريش « سمارت ستي» في مؤتمر « لانرب» المخصص لدول المغرب الغربي بألمانيا، وقد أُعجب الألمان بالعرض نظرا لخصوصية موقع المدينة، الواقع فوق هضبة محيطة بسلسلة جبلية غابية كثيفة تعطي منظرا خلابا في بيئة عذراء بعيدة عن التلوث، إلى جانب قربها من شواطئ البحر، و المحمية الطبيعة فزارة المصنفة العالمية ضمن اتفاقية «رامسار».
كشف المدير العام لمشروع المدينة الجديدة ذراع الريش رشيد بوقداح، في لقاء خاص مع النصر حول مشروع المدينة الذكية، بأن الجانب الألماني أبدى اهتماما كبيرا بتقديم المساعدة المادية والاستفادة من خبرة مدينة « سنلقن فاغن» وهي إحدى المدن المهمة التي تحتضن مصانع شركة عملاق السيارات « فولكس فاغن»، وأضاف بأن مساعي مصالح الولاية في هذا الشأن توجت بزيارة وفد متكون من أربعة خبراء يمثلون مؤسسة « جتي زاد» العالمية، إلى ولاية عنابة منتصف شهر ديسمبر الماضي، لمعاينة مشروع انجاز المدينة، وتم خلال لقاء مع الفاعلين بالولاية تبادل وجهات النظر للوصول إلى الأهداف المرجوة، والتوقيع على اتفاقية لمتابعة تجسيد فكرة ذراع الريش مدينة ذكية، ودعمها ماليا وكذا بالخبرات، خاصة وأن ألمانيا تسعى من خلال مؤسسة « جتي زاد»  إلى تسويق تجربتها في مجال البيئة والمحيط، ودعم عديد الدولة، في إطار تلميع صورتها  و تنمية اقتصادها.  

وأكد بوقداح بأن الدراسة التقنية، ركزت على إعطاء أهمية بالغة للمساحات الخضراء بتخصيص 22 بالمائة من المساحة الإجمالية لهذا الجانب، لتتماشى مع مشروع المدينة الذكية، وإخراج القطب العمراني ذراع الريش من النموذج الكلاسيكي، الذي يركز على انجاز السكنات على حساب المساحات الخضراء، ومرافق التسلية والترفيه، وفي هذا الشأن يرتقب انجاز حظيرة تسلية ضخمة، تتربع على مساحة 6 هكتارات، تضم حسب صاحب المشروع، إلى جانب مرافق الترفيه، مركزا تجاريا، مسبحا،  إضافة إلى فندق بطاقة 60 سريرا، ومخيمات سياحية، إلى جانب إلى وجود مشروعين لانجاز مركزين تجاريين بموقعين مختلفين، وكذا قاعة متعددة الرياضات تستوعب 500 مقعد.
خزانات أرضية بالوادي لسقي المساحات الخضراء
من أبرز ما بُرمج انجازه في إطار مشروع المدينة الذكية، هو إطلاق دراسة تقنية، لتهيئة وادي « رجيمة» الذي يقسم القطب العمراني ذراع الريش إلى نصفين، حيث تضمن التصور الأولي، استنادا لمدير المدينة، إزالة المنعرجات الموجودة في الوادي الذي يرتفع منسوبه في فصل الشتاء، وجعله مستقيما لتسهيل التحكم في تدفق المياه عبره، مع انجاز داخل المجرى خزانات أرضية كبيرة، لتخزين المياه واستغلالها في سقي الأشجار والمساحة الخضراء المغروسة على امتداد المدينة، تكون مرتبطة بنظام ري أوتوماتيكي يُسير من مركز المتابعة الالكتروني، يرصد منسوب المياه و شبكة السقي، بالإضافة إلى وضع برنامج للصيانة والتنظيف للحد من الرمي العشوائي للفضلات و انتشار الناموس والروائح الكريهة.  ويرافق المشروع، تهيئة ضفاف الوادي في شكل مساحات خضراء وممرات واسع للنزهة، و فضاءات لتسلية الأطفال.  
وفي سياق متصل كشف مدير الديوان الوطني للتطهير نبيل بوصبع في حديث للنصر، عن مساهمة مصالحه في مشروع المدينة الذكية، وإعطاء وجهة نظر الديوان في كيفية متابعة انجاز شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار، ومحطات الرفع والضخ، وفق نمط عصري وتسييرها والتحكم فيها عن بعد، بالتنسيق مع مركز المتابعة الذي يتولى تزويدهم بالمعطيات والمؤشرات الميدانية، مشيرا إلى برمجة مديرية الموارد المائية انجاز محطتين للرفع، ومحطة لتصفية المياه القذرة، سيتم ربطها مستقبلا بمحطة القنطرة و الكاليتوسة المرتقب انجازهما لحماية بحيرة فزارة من التلوث.
دعم النقل الجماعي للتقليل من التلوث
عصرنة النقل الجماعي وتكثيف نشاطه بالمدينة الجديدة من بين الأولويات و مرتكزات مشروع « ذراع الريش سمارت ستي» حيث ثم الاعتماد في إعداد دراسة النقل، على وضعية حظيرة السيارات ومخطط السير بعاصمة الولاية، إذ تحصي المصالح المعنية أكثر 16 ألف مركبة من مختلف الأصناف، تتسبب بشكل مباشر في التلوث والاختناق المروري، ومن أجل تفادي النقاط السلبية الموجودة، ارتكزت دراسة ذراع الريش « مدينة ذكية» على محورين، الأول النقل الحضري الداخلي المتعلق بمخطط النقل، ومحطات التوقف، والإشارات الضوئية، يتم متابعتها عن بعد من مركز الرصد والتحكم، والثاني تكثيف النقل الخارجي باتجاه وسط مدينة عنابة، برحال، ومطار رابح بيطاط الدولي، إلى جانب استهداف المناطق السياحية، بتوفير النقل إلى شطايبي والمرسى، وكذا سيرايدي. و يهدف هذا المخطط إلى تقليص استخدام النقل الفردي الخاص باستخدام السيارات السياحية، والتقليل من نسبة تلوث الجو والمحيط، نظرا للكثافة السكانية بالمدينة.  
نظام ذكي للإنارة العمومية بالطاقة الشمسية
تتوجه مشاريع الإنارة العمومية بمدينة ذراع الريش، نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة والنظيفة لتشغيلها، مع وجود عروض لشركات أجنبية مختصة في انجاز أعمدة الإنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وفي هذا الشأن أوضح مدير تسيير المدينة الجديدة، عن دراسة عروض ممولين لاقتناء أعمدة تُثبت حصريا دون كوابل، مع ضمان فاعلية شبكة الإنارة لمدة 20 سنة، مزودة بتقنية الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، وفي إطار السياسة المنتهجة من أجل التقليص من استهلاك الطاقة واستخدام الموارد النظيفة، أضاف مصدرنا، بأن السلطات المحلية فرضت بأمر من الوالي على المرقيين العقاريين أصحاب المشاريع السكنية الخاصة، اعتماد تقنية وموارد حديثة في عملية الانجاز، وفقا لما يعرف « بالسكن الذكي» كتركيب نوافذ زجاجية تسمح بإضاءة جيدة داخل الشقق والأجزاء المشتركة للعمارة، وتشغيل المصاعد بالطاقة الشمسية، وأكد ذات المصدر بأن تنفيذ مشروع المدينة الذكية اصطدم بصعوبة فرض معاييرها على الصيغ السكنية العمومية الاجتماعية، لان انجازها مرتبط بالتسيير المركزي، كما أن طابعها اجتماعي مدعم من الدولة، يصعب تماشيه مع المشاريع السكنية الترقوية.          
نظام معلومات جغرافي للمتابعة عن بعد
يعد مركز المتابعة والرصد العمود الفقري لمشروع المدينة الذكية، حسب المدير العام رشيد بوقداح، كونه يرتبط بنظام معلومات وخريطة جغرافية لكامل الشبكات، يجمع المعطيات والبيانات المتعلقة بشبكات الطاقة والمياه، وحركة المرور، وغيرها من الخدمات، بهدف تحديد الأعطاب والمؤشرات عن بعد، ليتسنى للقائمين على مختلف الوحدات التدخل في الوقت المناسبة وفق معطيات دقيقة، و سيُحدد المخطط التوجيهي وفقا لمصدرنا، مسؤولية كل جهة في التدخل وتقاسهم الأعباء المتعلقة بالصيانة، مفصلا في مثال عن مسؤولية مديرية تسيير المدينة، والقطاع الحضري، والغابات، والبيئة والمحيط على المساحات الخضراء. وكشف بوقداح عن إطلاق مديرية تسيير المدينة الجديدة مناقصة وطنية ودولية، لاختيار مكتب دراسات مختص في المدن، لانجاز دراسة شاملة للقطب العمراني لتصحيح الأخطاء، ومتابعة تنفيذ جميع المشاريع.
توزيع السكنات الجاهزة شهر جوان 2017
أعلن والي عنابة يوسف شرفة، خلال تفقد ورشات انجاز المدينة ذراع الريش بداية شهر ديسمبر الماضي، عن الشروع في تسليم نحو 5 آلاف وحدة سكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش بداية من شهر جوان المقبل تزامنا مع انقضاء الموسم الدراسي، حتى يتسنى للعائلات ترتيب تمدرس أبنائهم بمؤسساتهم التعليمية المتواجدة بواد العنب، حيث ستشمل المرحلة الأولية توزيع السكنات الاجتماعية على المستفيدين ببلديات، برحال، واد العنب، عنابة، وسرايدي، بموقعين منها 4000 وحدة سكنية جاهزة للسكن 100 بالمائة، إلى جانب توزيع 556 سكنا ضمن صيغة عدل، موجهة لمكتتبي 2001 و2002 بالإضافة إلى المسجلين في 2013 خصص لهم حصة معتبرة جاري انجازها تقدر بأكثر من 6800 وحدة سكنية، وكذا 300 سكن ترقوي عمومي.  وتعهد شرفة في ذات المناسبة، باستكمال المرافق الضرورية من مؤسسات تعليمية ومرافق خدماتية، وكذا الطرقات وشبكات الماء والطاقة، قبل جوان 2017 لتكون جميع المتطلبات التي يحتاجها السكان متوفرة، مشيرا إلى وجود 16 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، من أصل 50 ألف وحدة سكنية مبرمج انجازها بالمدينة الجديدة، إلى جانب انجاز سكنات فردية على شكل «فيلات» تابعة للوكالة العقارية، وشركة كوسيدار.ودعا المدراء التنفيذيين ومؤسسات الإشراف والمتابعة إلى تحويل ذراع الريش إلى مدينة «ذكية خضراء» متطورة بنظرة إستشرافية مستقبلية تمتد لـ 20 سنة، لتكون مدينة نموذجية ومتكاملة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج التسيير المتطورة لجميع المرافق والشبكات، وجعل المدينة مميزة بتوفرها على فضاءات ترفيهية و خدماتية ضخمة، تستقطب سكان ولايات الشرقية. وشدد شرفة على أن يكون المدخل الرئيسي للمدينة جذابا، منحت أولوية الانجاز في هذا الموقع للخواص، الذي قدموا نماذج معمارية مميزة، على غرار مشروع 400 سكن « وفيلات» التابعة لشركة كوسيدار،
أظهر تصميم الفيديو الذي عرض أمام الوالي، جمالية في إعداد المخطط  الخارجي خاصة بواجهة الطريق الرئيسي. من جهته كشف شرفة عن رصد مبلغ 300 مليار للانطلاق في انجاز الأرصفة والإنارة العمومية والمساحات الخضراء انطلاقا من مدخل المدينة.
3600 سكن "عدل " ستنجز بالقطب
كشف المدير الجهوي للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل بعنابة حمرون عبد الله،»  في لقاء صحفي مع النصر، عن توجيه الحصة الأكبر من سكنات عدل الممنوحة مؤخرا من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة، لذراع الريش والمقدرة بـ 3600 وحدة من أصل 5600، فيما تقرر انجاز 2000 وحدة المتبقية بالقطب الجديد عين جبارة ببلدية سيد عمار بطلب من مصالح الولاية، مشيرا إلى العدد الإجمالي للمسجلين الكترونيا سنة 2013 في برنامج «عدل 2» في ولاية عنابة، بعد إنهاء عملية الطعون وإجراء التحقيقات الإدارية، والمقدر بـ 16835 مكتتبا قاموا بإيداع الشطر الأول من قيمة السكن.
وأكد ذات المسؤول بأن الوكالة ستلبي جميع الطلبات من المسجلين في «عدل 2» على اعتبار أن ولاية عنابة استفادت من أكبر حصة بالولايات الشرقية الـ 6 التابعة لها، بانجاز 9460  وحدة منها 2100 جاري تسليمها لفائدة مكتتبي 2001 و 2002 موزعة على مواقع، الكاليتوسة ببلدية برحال، بوخضرة في بلدية البوني، وأيضا مدينة ذراع الريش.
وأشار ذات المتحدث إلى توزيع الفائض من الحصة المذكورة على مكتتبي «عدل2» والمقدرة بـ  7360 سكنا متواجدة في طور الانجاز، منها 6817 جاري بناؤها بالمدينة الجديدة ذراع الريش، موزعة على أربعة مواقع.
قطاع حضري  لتسيير المدينة
أوضح والي عنابة في رده على سؤال للنصر حول الجهة التي ستتولى تسيير قطب حضري ضخم بحجم مدينة ذراع الريش، بأن مصالحه ارتأت استحداث قطاعات حضرية بالأقطاب العمرانية الجديدة، على غرار ذراع الريش، كما هو معمول به ببلدية عنابة التي تضم 5 قطاعات حضرية، يتولى القطاع المرتبط إداريا بمصالح بلدية واد العنب، مهمة متابعة سير المدينة من الناحية العمرانية والإدارية، كما يكون مدعما بفروع إدارية لاستخراج جميع الوثائق. كما ستتولى مؤسسة تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش الجانب الخاص بمتابعة المشاريع وفق المخططات المرسومة على اعتبار أن انجازها يمتد حسب والي عنابة إلى 20 سنة قادمة، لاستقبال 300 ألف نسمة.
بيع بالتقسيط للمقرات  لتوفير المرافق
أمر والي عنابة المدير الجهوي للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل»  ببيع المكاتب والمحلات التجارية بصيغة التراضي، للمؤسسات الخدماتية العمومية، كسونلغاز، بريد الجزائر، الجزائرية للمياه، اتصالات الجزائر، الضمان الاجتماعي وغيرها من الإدارات العمومية، ودعا مسؤولي هذه المؤسسات، إلى اختيار المكاتب المناسبة وتقديم طلبات مستعجلة لاقتناء مقراتها، و ألزم وكالة «عدل» بتقديم تسهيلات لدفع مستحقات المكاتب والمحلات التجارية عن طريق تسديد المبلغ المالي المستحق عبر مراحل، بالنسبة للمؤسسات التي لا تملك أغلفة مالية وتنتظر استلام ميزانيتها السنوية لعام 2017، وذلك بهدف جاهزية فروع المؤسسات الخدماتية المذكورة، مع الموعد المحدد لتسليم السكنات، ليجد المواطن كل ما يحتاجه من اليوم الأول.
50 مليارا لإنجاز محول بالمدخل الرئيسي

شقّت شركة أشغال الطرق « ألترو» المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة ذراع الريش على مسافة 3 كلم انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44، حيث أصبح بإمكان شركات الانجاز العاملة بذراع الريش استعمال هذا الطريق غير المعبد، لاختصار مسافة الوصول إلى الورشات، بعد أن كانت الشاحنات تمر عبر التجمع السكني لقرية ذراع الريش، حيث يجري حاليا وضع القنوات الرئيسية الضخمة لصرف المياه. والتزمت مديرية الأشغال العمومية الانتهاء من أشغال التعبيد، بالطرق الرئيسية المحيطة بالحصص السكنية المختلفة في الموعد المحدد، وعن المدخل الرئيسي للمدينة الجديدة قال والي عنابة « تم اختيار المدخل بعناية وبطريق مدروسة، يأخذ مستعمل الطريق في البداية مسارا مرتفعا على مسافة قصيرة، بعدها يتسنى للزائر لذراع الريش مشاهدة المدينة بأكملها من فوق»، في سياق متصل قام وزير الأشغال العمومية والنقل وجمعة طلعي قبل أسابيع لدى زيارته إلى عنابة، بدعم مشروع المدينة الجديدة بمبلغ 50 مليار سنتيم لانجاز محول بالمدخل الرئيسي، المرتبط بالطريق الوطني رقم 44 لتسهيل دخول وخروج المركبات عبر الطريق السريع.  للإشارة تتضمن الدراسة التنفيذية لشبكة الطرق انجاز 72 كلم، بين الطرق الرئيسية والفرعية، بعرض 50 مترا لتسهيل مرور الشبكات المختلفة على حافة الطريق، بالإضافة إلى إمكانية انجاز خط ترامواي مستقبلا عبر خط المدينة الجديدة وعاصمة الولاية .   
اعذارات لمؤسسات  إنجاز المرافق والشبكات
وجهت هيئات عمومية بعنابة، اعذارات كتابية وشفوية لعدد من المؤسسات وشركات الانجاز بسبب التباطؤ في وتيرة أشغال انجاز المرافق والشبكات بالمدينة الجديدة ذراع الريش، على غرار التأخر الحاصل في مد القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة المعالجة بالشعيبة، حيث وجهت مديرية الموارد المائية، أول إعذار لمؤسسة الأشغال العمومية الكبرى والري، من أجل تدعيم الورشة بالوسائل البشرية والمادية، ومضاعفة فرق العمل لتسريع وتيرة الانجاز.
ووفقا لمصدر عليم، تعطي السلطات الولائية أهمية قصوى لإيصال شبكات الماء والطاقة إلى المدينة الجديدة ذراع الريش، لتزويد السكنات المنتظر توزيعها شهر جوان المقبل بالمواد الحيوية الأساسية، لتكون الشقق قابلة للسكن ويستطيع المستفيدون استغلالها مباشرة بعد استلام المفاتيح، ويجري بالموازاة مع مد قنوات التزود بالمياه الشروب، انجاز أربعة خزانات ضخمة لاستقبال المياه من الخط الرئيسي قبل عملية التوزيع، بالإضافة إلى شبكات الطرق وقنوات صرف المياه.
عدم انجاز المرافق وضع مصالح الولاية في مأزق بعد إعلانها توزيع نحو 5 آلاف وحدة سكنية اجتماعية جاهزة تقريبا 100 بالمائة كما هو مقرر شهر جوان المقبل، بسبب تأخر ديوان الترقية والتسيير العقاري في إطلاق مناقصات انجاز 10 مؤسسات تربوية، رغم تسجيل المشاريع في ميزانية 2015، وذكرت مصادرنا بأن العملية متوقفة حاليا في إعداد دفاتر الشروط، لعرضها للمناقصة واختيار مؤسسات الانجاز. وأمام انعدام المؤسسات التربوية، سيضطر المستفيدون من السكنات، تأجيل استغلالها إلى غاية توفر المرافق، فيما سيلجأ المتضررون غير القادرين على تسديد أعباء الإيجار لاستلام سكناتهم وتسجيل أبنائهم للتمدرس ببلدية واد العنب مركز، رغم بعد المسافة.
ويعد انجاز المرافق العمومية وكذا الترفيهية والرياضية في نفس الوقت مع المشاريع السكنية، استنادا لمصادرنا، أحد الأولويات التي فرضتها توصيات الحكومة منذ سنوات بمختلف الأقطاب العمرانية الجديدة لتوفير كامل الظروف الملائمة للسكن، خاصة الفضاءات الشبانية والثقافية، التي تكون متنفسا عند الأطفال والمراهقين، حيث تشير تقارير مختصين في علم النفس والاجتماع، أن سبب تنامي الإجرام والاعتداءات بالمدن الجديدة على غرار علي منجلي بقسنطينة مرده، قلة المرافق الترفيهية والرياضية،  حيث يجد السكان أنفسهم في ساحات مواجهة مفتوحة بين مجموعات من المنحرفين، نفس الشئ الذي يحدث حاليا بالأقطاب العمرانية الجديدة الكاليتوسة ببرحال، وبوزعرورة في بلدية البوني بعنابة.
  دعم  مالي لمديرية تسيير المدينة   
أمام تأخر منح الإعتمادات المالية المخصصة لتسيير المديرية العامة للمدينة الجديدة والتي انجر عنها عجز المسيرين على توفير الإمكانيات البشرية والمادية، قام والي عنابة بدعم المديرية بمليار سنتيم إلى غاية تسوية وضعيتها المالية، مع صدور النصوص التنظيمية لإنشائها قريبا، والتي تسمح لها بالاستفادة من 2 بالمائة من الأغلفة المالية المخصصة للمشاريع بهدف تمكينها من عملية المتابعة.
و جاء إنشاء مؤسسات لتسيير المدن الكبرى الجديدة بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، لدى معاينته وتدشينه لمشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بداية شهر فيفري 2013، من أجل إعطاء نفس جديدة لهذه المشاريع وتفادي الوقوع في الأخطاء التي تم تسجيلها سابقا، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تكون مهمتها متابعة وتيرة سير الأشغال وتسجيل النقائص الموجودة لإعادة تداركها قبل تسليم كل شطر، كما تمتد صلاحيتها إلى التسيير الكلي لهذه الأقطاب الحضرية لدى تسليمها بصفة نهائية من أجل التكفل بانشغالات المواطنين على مستوى هذه المدن.   
شبكات الطاقة ومصدر دائم للتزود بالمياه أبرز التحديات
يواجه مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش عائق التزود الدائم بالمياه الصالحة للشرب، نظرا لما تحتويه المدينة من كثافة سكانية تحتاج لتلبية استهلاك قرابة 300 ألف ساكن من هذه المادة الحيوية، حيث أشار المدير العام للمدينة، إلى وجود تعقيدات في مد الشبكات التي تزود المدينة بالماء، يجري حاليا وفقا لما هو موجود في الدراسات، انجاز شبكة تحويل المياه من محطة المعالجة المتواجدة بمنطقة الشعيبة التابعة لبلدية سيدي عمار على مسافة 25 كلم، لتعبئة 5 خزانات جاري انجازها انطلاقا من محطة الضخ بوسط مشروع المدينة، ما يسمح بتزويد الساكن الواحد بـ 150 لترا يوميا، وأضاف ذات المتحدث بأن هناك أربعة مقترحات أخرى لتزويد القطب العمراني المندمج بالمياه الشروب، الأول يتعلق بمشروع انجاز سد حنكوت ببلدية شطايبي، إلى جانب سد زيت العنبة بقالمة. علما أن ولاية عنابة تعاني من نقص في التزود بالمياه الشروب كونها لا توجد بها سدود، وهي تتزود من سدي الشافية وماكسة بولاية الطارف، وعرفت في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا ضخما بتجمعات سكنية كبيرة أنجزت بكل من بوخضرة 3، سيدي عاشور، الشعيبة بوزعرورة، والكاليتوسة ببلدية برحال. وأوضح ذات المتحدث بأن دراسات مد شبكات الطاقة من كهرباء وغاز في طريق الانجاز، برمج فيها إنشاء أربعة محولات كهربائية ذات الضغط المرتفع، ومركز لتوزيع الغاز الطبيعي، إلى جانب الشروع في عملية انجاز شبكة الهاتف الثابت بكوابل الألياف البصرية .            
دريدح حسين

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com