طعنا في عقوبة الكاف وعوضت شيح لمدة معينة فقط!
• ختام «كان» غانا للسيدات، كان نقطة نهاية مشوارك مع المنتخب، كيف تردين عما تم تداوله عن تعرضك للإقالة؟
بخصوص الأقاويل التي تتحدث عن إقالتي من قيادة منتخب السيدات، فأنا أؤكد لكم بأن كل ما يقال لا أساس له من الصحة، على اعتبار، أن استلامي زمام العارضة الفنية، كان بعد الاستنجاد بخدماتي، ومهمتي انتهت بنهاية الكان، بدليل أنني عدت لتدريب فريقي السابق فتيات وئام قسنطينة.
زطشي ساندنا وكلف الأمين العام للفاف بمراسلة لجنة الانضباط
•الوئام عاد بعودتك إلى السكة الصحيحة بعد البداية غير الموفقة، ما تعليقك؟
الفريق عرف انطلاقة سيئة، لعديد الأسباب، ولكن الأمور عادت إلى نصابها مؤخرا، إذ استفاقت المجموعة وعادت إليها الروح، بدليل أنها بدأت تبصم على النتائج المرجوة، في انتظار تأكيد ذلك في الاستحقاقات المقبلة، لقد تزامنت عودتي مع الخسارة بهدف قاتل أمام الأمن الوطني في اللحظات الأخيرة، ولكن سرعان ما تجاوزنا ذلك، خاصة بعد الفوز الرائع المحقق أمام نادي الجزائر الوسطى في آخر جولة.
•هل لك أن تكشفي لنا أسباب البداية السيئة ؟
بعد النجاح في الفوز بالثنائية الموسم الماضي، كانت بدايتنا صعبة بعض الشيء، خاصة وأن الطاقم الفني تغير، بعد انتقالي لتدريب منتخب السيدات، وهو ما أثر في نفسية الفتيات بعض الشيء، إذ وجدن بعض الصعوبات، ما جعلهن يضيعن عديد النقاط سواء داخل الديار أو خارجها، ولكن الأمور عادت إلى طبيعتها، والفريق بدأ يستعيد ثقته في نفسه، على أن نواصل بذات المستوى، على أمل إنهاء الموسم بقوة.
•هل يمكن القول أن خليفتك على رأس الوئام لم يكن عند مستوى التطلعات ؟
لقد حاول المدرب السابق، بقدر المستطاع أن يخلفني بشكل جيد، ولكن الأمور لم تسر معه بالشكل المطلوب، بالنظر إلى نقص الخبرة، وعدم إجادته العمل مع الفئة النسوية، وهو ما جعل رسائله لا تصل بشكل جيد للاعبات، ما أثر على مردودهن فوق المستطيل الأخضر، على العموم نحن نشكره على العمل الذي قام به، ونتمنى له حظا موفقا.
المحترفات جلبن الإضافة رغم افتقادهن للخبرة الإفريقية
•بصراحة، هل أنت راضية بالمرتبة، التي يحتلها الفريق الآن؟
بكل تأكيد لست راضية، خاصة وأن فريقي يعد حامل لقب الموسم الماضي، وليس هذا فحسب، بل توج بكأس الجمهورية أيضا، فيما خسر نهائي كأس الرابطة، وبالتالي علينا أن نبذل مجهودات جبارة في سبيل تحسين ترتيبنا الحالي، إذ نتواجد في الصف الرابع، واللاعبات عازمات على تقديم أداء بطولي في الجولات المقبلة، على أمل إنهاء الموسم في الوصافة على أقصى تقدير، ولو أن الأمور بدأت تتحسن تدريجيا، بدليل أننا حققنا نتائج جيدة، في انتظار تأكيدها في المواعيد القادمة.
•لنتحدث الآن عن تجربتك كمدربة للمنتخب النسوي ؟
كما تعلمون، المنتخب النسوى كان يقوده المدرب عز الدين شيح لعدة سنوات، غير أن الأخير قرر فجأة الانتقال إلى الأردن لخوض تجربة جديدة، ولم يكن أمام الفاف أي بديل سوى الاتصال بي، خاصة وأن موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا كان على الأبواب، لقد قبلت المهمة، بالنظر إلى رغبتي في تقديم يد المساعدة لمنتخب السيدات، كما أنني كنت مجبرة على قبول هذا التحدي، في ظل معرفتي الجيدة بكل كبيرة وصغيرة تخص المجموعة، لقد حاولت جاهدة أن أصل بهذا الفريق للأهداف المرجوة، ولكن لسوء حظنا أننا غادرنا بطولة غانا من الدور الأول، ولو أن هذه التجربة تبقى فريدة من نوعها، وجعلتني أكتسب المزيد من الخبرة.
•كيف تقيمين المشاركة في نهائيات «كان» غانا ؟
صحيح أن المنتخب النسوي خسر لقاءاته الثلاث، ولكنه اكتسب الكثير من الخبرة، نظير احتكاكه بمنتخبات كبيرة، تملك باعا على المستوى القاري والعالمي، على غرار الكاميرون ومالي وغانا، أعتقد بأنها تجربة ايجابية بالنسبة للاعبات، كون غالبيتهن تشاركن للمرة الأولى في مثل هذه التظاهرات الكروية، ولو يمنح لهن المزيد من الوقت، مع الحفاظ على نفس التركيبة، أنا متأكدة بأن النتائج ستتحسن بشكل كبير، وسنشهد على ميلاد منتخب نسوي قادر على تشريف الجزائر.
•المنتخب النسوي تدعم بلاعبات محترفات، قبيل انطلاق «الكان»، هل قدمن الإضافة المطلوبة ؟
لقد عملت قبيل انطلاق الدورة على تدعيم المنتخب النسوي بلاعبات ناشطات خارج الجزائر، إذ وجهنا الدعوة لكل من إيمان شبال ومريم بلزعر، حيث نجحتا في جلب الإضافة المرجوة، رغم افتقادهما للخبرة خاصة على المستوى الإفريقي، وهنا أتوجه بالشكر إلى زميلاتهن المحليات، اللائي سهلن عملية اندماجهما مع المجموعة.
لم نرتب لقاء مالي واتهامات الغانيين باطلة
•ماذا كان ينقص المنتخب النسوي للتأهل إلى الدور الثاني ؟
المنتخب كان يعتمد بشكل كلي على المخضرمة نعيمة بوهني، بالنظر إلى ما تمتلكه من مؤهلات، إضافة إلى الخبرة الكبيرة التي تمتع بها في مثل هذه الدورات، وبالتالي فإن إصابتها بالمغرب، قبل انطلاق المنافسة بأسابيع قليلة، رفقة زميلتها لاعبة فريق فتيات بسكرة رحمة، كان بمثابة الضربة الموجعة لنا، إذ أفقدنا الكثير من قوتنا على مستوى الخط الأمامي، رغم ما قدمته باقي اللاعبات، على غرار إيمان مروش ومريم بلزعر، اللائي حاولن قيادتنا نحو الدور الثاني، ولكن الحظ عاندنا، إلى جانب بعض الأمور الجانبية، التي تسببت في خسارتنا للقاءات الثلاث.
•هل سلمت المكتب الفيدرالي حوصلة حول المشاركة في «كان» غانا ؟
بطبيعة الحال، سلمت المكتب الفيدرالي تقريرا مفصلا بخصوص مشاركتنا في «الكان» الأخيرة، ولم أكتف بذلك بل تطرقت إلى الكثير من التفاصيل، منذ أول يوم أشرفت فيه على منتخب السيدات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، إذ سيتم مراجعتها في الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي، على أن نتطرق إلى الكثير من القضايا المهمة، بغية إيجاد حل مستعجل لها، يعود بالفائدة على المنتخب النسوي، الذي شهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة.
•كثـر الحديث مؤخرا عن انسحابك من المكتب الفيدرالي، وما عزز هذا الطرح أكثـر غيابك عن الاجتماع الأخير ؟
كل ما يقال في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، وهي مجرد إشاعات الغرض منها ضرب راضية فرتول شخصيا أو محاولة ضرب استقرار المنتخب النسوي، الذي لم تعجب نتائجه البعض وشرعوا في محاولة تحطيم كل ما بنيناه، على العموم، لقد غبت عن اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير، لأنني كنت أعتقد بأنه مبرمج بتاريخ 24 ديسمبر، غير أنه جرى بتاريخ 17 من نفس الشهر، صدقوني ما حدث مجرد سوء تفاهم بسيط، حصل بسبب مراسلتي عن طريق بريد اللجنة وليس بريدي الخاص، ما تسبب في غيابي عن الاجتماع، على أن أكون حاضرة في الموعد المقبل بشكل عادي، لأنني لم أستقل ولم يقم أحد بإقالتي، كما أنني أزاول مهامي بشكل عادي.
لهذا غبت عن آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي
•ما صحة الأخبار التي تتحدث عن أن رئيس الفاف زطشي غاضب جدا من تصرفاتك اتجاه الحكام في كان غانا ؟
تصمت قليلا....على العكس تماما رئيس الاتحادية ساندنا بعد تلك الحادثة، ووقف إلى جانبي، بدليل أنه اعترض على قرارات لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث راسلهم عن طريق المحامي، كما طلب من الأمين العام للفاف محمد ساعد مراسلة الكاف، من أجل ضبط موعد مع مسؤولي لجنة الانضباط، من أجل الاستماع لأقوالي وأقوال من اتهموهم إلى جانبي، حقيقة ما يحدث في المحيط الكروي الجزائري بات يندى له الجبين، والكل بات يتحدث عن أشياء لا أساس لها من الصحة، والهدف واضح وهو زرع الفتنة ومحاولة تكسير أشخاص معينين.
•هل لك أن تحدثينا عن عقوبة الكاف وما هي أسبابها الحقيقية ؟
كنت أنتظر الحديث عن هذه النقطة المهمة، وهنا أؤكد بأن كل الأمور كانت تسير بشكل عادي، حيث خضنا اللقاءين الأولين، أمام كل من غانا والكاميرون دون أدنى مشاكل، قبل أن نتعرض إلى ظلم تحكيمي كبير في اللقاء الأخير أمام مالي، إذ تم حرماننا من فوز محقق، وهو ما جعل الغانيين يعتقدون بأننا تلاعبنا في نتيجة اللقاء، من أجل السماح للكاميرون ومالي بالتأهل، صدقوني لقد لعبنا بنزاهة إلى آخر لحظة، غير أن حكمة المباراة الأخيرة كان لها رأي آخر، وهو ما جعل الأمور تأخذ منحى آخر.
•ما دخل مسؤولي المنتخب الغاني في العقوبة المسلطة عليك من الكاف ؟
أنا لم أتهم الغانيين مباشرة، بل هي مجرد شكوك، وهنا أؤكد لكم بأنني لم أعترض على قرارات حكم لقاء مالي، ولم أقم بأي تصرف مشين، شأني في ذلك شأن اللاعبة بلزعر، وكل ما في الأمر أنني اقتربت من الحكمة عقب صافرة النهاية، إذ قمت بتحيتها، قبل أن أؤنبها على القرار الخاطئ الذي قامت به في لقطة ضربة الجزاء، التي منحت التفوق للماليين، إذ أخطرتها بأن الإنذار كان في حق اللاعبة رقم 2 واضح، وليس رقم 15 فتيحة، التي كانت بعيدة كل البعد عن لقطة ضربة الجزاء الوهمية، لحسن حظنا أن المباراة كانت منقولة على المباشر، وكل شيء مسجل، وما على الكاف سوى العودة إلى شريط اللقاء، من أجل التأكد من عدم قيامنا بأي سلوك سيء، أنا في حيرة لأن التقرير الذي تم تدوينه ضدنا يتحدث عن تهجمنا على الحكم، وإن حدث هذا حقا لماذا لم تشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعبة بلزعر، ولماذا لم تقم بطردي كما تنص عليه القوانين، والأدهى من ذلك أن عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، لم يسلم من إدعاءاتها، إذ تم اتهامه بالتهجم على الحكم بالنفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، في وقت كان يتواجد فيه بالمنصة الشرفية، إلى جانب العضو الآخر قاسمي، على العموم أنا مرتاحة مع نفسي، لأنني لم أقم بأي شيء، بل على العكس قمت بتجميع اللاعبات، وطلبت منهن تقبل الإقصاء.
إصابة بوهني ورحمة أخلطلتا حساباتي
•بكم عوقبتم وهل أنت متأكدة من نجاعة الطعن الذي رفعتموه ؟
لقد تمت معاقبتي بأربع مباريات واللاعبة بلزعر بمقابلتين، في وقت لم يسلم أيضا عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، غير أنني متأكدة من إعادة النظر في هذه العقوبات، في ظل الطعن الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
•بماذا تريدين أن تختمي الحوار؟
أريده لتوضيح أمر مهم، مازلت أزاول مهامي كعضو في المكتب الفدرالي، كما سأظل في منصبي كرئيسة للجنة تطوير كرة القدم النسوية، وأمامي العديد من الملفات الشائكة التي أنا بصدد تحضيرها ودراستها، وبالتالي ليس لدي الوقت للالتفاف للإشاعات المغرضة، التي هدفها تشويه صورتي ومحاولة الإنقاص مما قدمته للكرة النسوية.
حاورها: مروان. ب