الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حارس منتخب "اليد" لفئة أقل من 21 عاما حسام بودماغ للنصر: ضعف التحضيرات حرمنا من مشوار أفضل في بطولة العالم

* استهدف الاحتراف في البطولتين الفرنسية أو الألمانية

عاد حارس المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة، حسام بودماغ في حوار مع النصر، للحديث عن مشوار الفريق خلال بطولة العالم التي أقيمت مؤخرا بألمانيا واليونان، وعرفت احتلال العناصر الوطنية للمرتبة الـ 22، مشيرا إلى أنّ ضعف التحضيرات حال دون تحقيق نتائج أفضل، كما كشف عن رغبته في الاحتراف في البطولتين الفرنسية  أو الألمانية، بالإضافة إلى عدة أمور أخرى، تكتشفونها في هذه الدردشة.

بداية، كيف تقيّم مشوار المنتخب في بطولة العالم الأخيرة؟
أرى أنّ المنتخب أدى مشوارا لا بأس به خلال بطولة العالم للشباب لكرة اليد، التي أقيمت بالمانيا واليونان واختتمت فعالياتها مؤخرا، عطفا عن التحضيرات التي قمنا بها في ولايتي برج بوعريريج والجزائر العاصمة، استعدادا لهذه التظاهرة والتي لم تكن في المستوى، مقارنة مع منتخبات البلدان الأخرى المنافسة لنا، فمثلا المنتخب التونسي بعد البطولة العربية توجّه إلى فرنسا أين لعب دورة نشطتها أربعة فرق، وأيضا المنتخب الليبي الذي أجرى تحضيراته بتونس وفي أوروبا.
وبعد دخولنا جو المنافسة والمباريات، واجهتنا صعوبة تتعلّق بانخفاض النسق خلال الأشواط الثانية، رغم أننا كنا ندخل اللقاءات بشكل جيّد ففي مقابلة ألمانيا مثلا، كنا متفوقين بفارق نقطتين ثم ثلاث، لكنهم عادوا في النتيجة، والمنتخبات المنافسة تفوقت علينا بالتحضيرات وجل لاعبيها كانوا ينهون اللقاءات بنفس النسق عكسنا طبعا، وكل هذا لا ينقص من قيمة العناصر الممثلة للمنتخب، التي تمتلك مستوى جيدا وكل عنصر كان يقدّم مجهودا مضاعفا لأجل المنتخب.
لكن المنتخب كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل أليس كذلك؟
طبعا منتخبنا كان قادرا على تحقيق نتائج أحسن، حيث ارتكبنا بعض الأخطاء التي كلّفتنا الخسارة في مباراة منتخب تونس، الذي تفوقنا عليه سابقا في البطولة الإفريقية ثم انتصر علينا مجددا في البطولة العربية، وبالتالي كنا نعتبر لقاءنا معهم حاسما ومفتاحا من أجل المرور إلى الدور الثاني باعتباره اللقاء الافتتاحي، وكذا خلال مقابلة منتخب الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت نتيجتها تشير إلى تفوقنا بفارق 6 أو 7 إصابات، إلا أنّ دقائقها الأخيرة شهدت تسرعا وتضييعا للكرات من طرف بعض رفاقي، استغلها المنافس لتسجيل عدد من الإصابات وقلب الوضعية، ما جعل اللقاء ينتهي على وقع نتيجة التعادل، وهذا راجع لنقص الخبرة واتخاذ قرارات خاطئة في لحظات مهمة وحاسمة.
على الصعيد الشخصي كسبت عدّة نقاط خلال البطولة، أليس كذلك؟
صحيح فقد تحصّلت على جائزة رجل المباراة مرتين أمام كل من منتخبي ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا راجع للعمل الكبير الذي أقوم به رفقة مدرب حراس المرمى «عثماني عبد الرحيم»، وكما تعلمون في المنتخب عندما تتاح لك الفرصة، عليك تقديم كل ما لديك من أجل تشريف الراية الوطنية، وهو ما حاولت القيام به.
ألا تتطلع لتحسين المستوى تمهيدا لنيل فرصة الاحتراف الخـارجي؟
لا يوجد أي لاعب في كرة اليد لا يرغب في تغيير الأجواء والاحتراف، من أجل الوقوف على مستوى آخر في هذه الرياضة، وشخصيا أريد إطلاق مسيرتي الاحترافية من بوابة أحد الدوريات الأوروبية، على غرار البطولة الفرنسية أو الألمانية، لكونهما بلدين معروفين في رياضة كرة اليد ومستوى الدوري فيهما عال جدا، كما أنّ ذلك يمكن أن يفتح للاعب آفاقا أخرى، ويسمح له بالبروز بشكل أكبر.

وفي الحقيقة حاليا لا أمتلك عروضا من أندية أخرى، سواء داخل الوطن أو خارجه، لكنني لن أضيع الفرصة في حالة حصولي عليها، خاصة أنني صغير السن إذ أبلغ 21 سنة، وحتى مدربي في الفريق «حاتم بومقورة» يعلم برغبتي وهو من شجعني على اتخاذ هذه الخطوة، أما في البطولة المحلية، فأفضل البقاء في فريقي الأمل الرياضي القسنطيني.
هل تهتم بالأرقام التي تقدّمها بعد المباريات؟
الإحصائيات جد مهمة وأنا أولي لها أهمية كبيرة، رغم أنه في أثناء المباريات، أسعى فقط جاهدا إلى تقديم أفضل أداء، وفي البطولة العالمية الأخيرة تواجدت في المرتبة السادسة لأحسن الحراس، حيث قمت بـ 61 تصديا من أصل 197 تصويبة أي بنسبة % 31، وهناك إحصائيات أخرى متعلّقة بالأداء الذي يقدمه حراس مرمى كرة اليد من مسافات معينة، على غرار الأداء من مناطق 6، 7، و9 أمتار، يهتم بها الرياضي من أجل معرفة نقاط الضعف والعمل على تحسينها حتى يكون أفضل في المستقبل، وأضيف كمعلومة أنني أتواجد في المركز الثاني من ناحية نسبة التصدي من على خط الـ6 أمتار بـ%  38.
ماذا عن صعودكم للقسم الرياضي الممتاز؟
في الحقيقة لقد سطرنا هدف الصعود منذ بداية الموسم، وكنا متفائلين بتحقيقه بعد أن ضاع منا الموسم الماضي، بسبب بعض الجزئيات، هذا الموسم قمنا بتحضيرات في المستوى رفقة الطاقم الفني، أين خضنا موسما طويلا تأهلنا عبره إلى دورة الصعود التي أقيمت في الجزائر العاصمة، التي حسمنا من خلالها ورقة الصعود، رغم عديد الصعوبات التي واجهتنا وأساسها مادي بالدرجة الأولى، فالاهتمام بكرة اليد في قسنطينة يعتبر ضعيفا، على الرغم من أنّ رئيس الفريق الذي يشغل منصب المدرب في ذات الوقت، قدّم ما عليه.
*هل يوجد من حراس كرة اليد من تتخذه كقدوة لك؟
لا أعتقد أنه يوجد رياضي لا يتابع غيره من اللاعبين ويحاول التعلّم واكتساب الخبرة منهم، لذلك من بين الحراس المعجب بهم هناك حارس المنتخب الوطني ونادي «دينامو بوخاريست» خليفة غضبان، الذي شارك هو الآخر في منافسات بطولة العالم لأقل من 21 سنة، وقدّم خلال ذلك مردودا جيدا، ثم انتقل إلى أوروبا للاحتراف إذ أتمنى السير على خطواته، وهناك أيضا حراس عالميون، أتابعهم مثل « غونزالو دي فارقاس» و»نيكلاس لاندين» حارسا منتخبي إسبانيا والدانمارك.                 حاوره : إسلام. ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com