لـــــن نستصغــــر السعوديـــــة وذهبية كـــرة القدم ستظل بالجزائـــــر
* سعيد بثنائيتي أمام السودان ولما لا أكررها في المربع الذهبي والنهائي * لم أفهم غيابي عن مباراتي غانا ولست حاقدا على ولد علي * أتواجد في نهاية عقدي مع السنافر وهذه طموحاتي المستقبلية
طالب مهاجم المنتخب الأولمبي منذر طمين زملاءه بعدم استصغار منتخب السعودية في مباراة الدور نصف النهائي، بسبب مشاركتها في الألعاب العربية بمنتخب أقل من 19 سنة، معربا في حواره مع النصر عن سعادته بثنائيته في مرمى السودان، كما تحدث صاحب 22 سنة عن نهاية عقده مع السنافر، وطموحاته المستقبلية مع هذا الفريق، الذي تشرف بالفوز معه ببطولتين متتاليتين في صنف الرديف.
قطعتم تأشيرة نصف النهائي في صدارة الترتيب العام، ما تعليقك ؟
بعد البداية المتعثرة أمام منتخب عمان واكتفائنا بالتعادل، واجهنا صعوبات بالجملة في خرجتنا الثانية أمام منتخب السودان، حيث كنا متأخرين في النتيجة إلى غاية الدقائق الأخيرة، قبل أن ننجح في تسجيل هدفين منحانا ثلاث نقاط غالية، جعلتنا ندخل اللقاء الثالث أمام منتخب لبنان بكل أريحية، إذ حققنا فيه فوزا مهما مكننا من إنهاء دور المجموعات في صدارة الترتيب العام، لنكون بذلك على موعد لملاقاة المنتخب السعودي، في لقاء لن نرضى فيه سوى بالانتصار الذي سيضعنا في نهائي الألعاب العربية، التي نستهدف خلالها الميدالية الذهبية.
نحن سعداء بالتأهل، ونهديه لمن ساندنا بمدرجات ملعب 19 ماي، ولكل الجماهير الجزائرية، التي آمنت بهذا المنتخب الذي يقدم في دورة مشرفة، رغم نقص التحضيرات، فالجميع يعلم أن تشكيل هذا الفريق كان في آخر لحظة، دون نسيان المدرب الجديد الذي لم تكن له الفرصة لبرمجة تربصات كثيرة.
كنت وراء تسجيل أغلى هدفين لحد الآن، هل لك أن تحدثنا عنهما ؟
كنا مطالبين بالفوز أمام المنتخب السوداني برسم الجولة الثانية، غير أننا تفاجأنا بتقدم المنافس في النتيجة، وإن كان ذلك لم يؤثر على تركيزنا، بل على العكس آمنا بحظوظنا إلى غاية الدقائق الأخيرة، بدليل أنني عدلت النتيجة برأسية محكمة (بعد تمريرة حاسمة من زميله شكال) في وقت جد حساس، قبل أن أضيف الثاني من تسديدة قوية في الوقت بدل الضائع، وهو ما جعلني أحتفل بطريقة هيستيرية، كيف لا وهذان الهدفان أزالا عنا ضغوطات رهيبة.
فرحتك لم تكتمل بعد تلقيك الإنذار الثاني الذي عجل بطردك من اللقاء، ما رأيك؟
سعادتي كانت كبيرة لنجاحي في إهداء الفوز للمنتخب الوطني في لقاء السودان بعد تسجيلي لثنائية، ولو أن خروجي بالبطاقة الحمراء أفسد فرحتي بعض الشيء، حيث وجدت نفسي مجبرا على الغياب عن الجولة الأخيرة أمام منتخب لبنان الذي تخطاه زملائي بالأداء والنتيجة، في وقت استفدت فيه من راحة، ستجعلني أدخل مباراة السعودية بجاهزية أكبر، لعل وعسى أنجح في تكرار نفس الأداء الذي قدمته أمام السودان، عندما سجلت هدفين ومنحت فريقي ثلاث نقاط غالية.
كيف ترى مباراة السعودية المقبلة، وهل أنتم مستعدون لاقتطاع بطاقة النهائي؟
الكرة السعودية لديها تقاليد كبيرة على مستوى الفئات السنية، ولكن يقال إنها قد شاركت في الألعاب العربية الحالية بمنتخب أقل من 19 سنة، وهو ما جعلها تواجه متاعب كبيرة، من أجل التأهل ضمن مجموعتها، وإن كنا لن نهتم كثيرا لهذه الجزئية، بقدر ما نحن مطالبون بتقديم مقابلة بطولية، تسمح لنا باقتطاع بطاقة التأهل للمباراة الختامية التي ستكون بمثابة عرس حقيقي، في وجود جماهيرنا التي رافقتنا بقوة لحد الآن، وستكون بأعداد أكبر في النهائي، لدفعنا لحصد الذهب.
ألا ترى أن المدرب السابق نور الدين ولد علي، ظلمك بحرمانك من التواجد ضمن المجموعة التي واجهت منتخب غانا، برسم الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى كان 2023 ؟
صدقوني تجمعني علاقة طيبة بالمدرب نور الدين ولد علي الذي كان وراء منحي الفرصة مع المنتخب الأولمبي، بدليل أنه قد أشركني في جل المباريات تقريبا، وأنا عن نفسي لم أبخل بأي مجهود، حيث قدمت دورة مشرفة في ألعاب التضامن الإسلامي بقونيا، وكنت وراء تسجيل هدف مهم آنذاك، كما كانت لي فرصة المشاركة أمام الكونغو الديمقراطية، لحساب الدور التصفوي ما قبل الأخير، قبل أن أتفاجأ بغيابي عن قائمة مباراتي غانا، وإن كنت لست حاقدا عليه، بل على العكس أشكره على منحي الثقة في وقت من الأوقات، وأنا الآن مركز على تحدي البطولة العربية، على أمل النجاح في الإبقاء على الميدالية الذهبية بالجزائر.
حدثنا عن مشوارك مع السنافر سواء مع الرديف أو الفريق الأول ؟
الفضل في تواجدي مع المنتخب الوطني يعود إلى النادي الرياضي القسنطيني الذي تألقت معه في صنف الرديف، بدليل تتويجي بلقبين متتاليين، وعن مردودي هذا الموسم فأنا راض عن نفسي إلى حد بعيد، حيث سجلت 12 هدفا رغم غيابي عن عدد معتبر من المواجهات، بسبب تواجدي مع الفريق الأول، الذي لم أتحصل معه على كثير من الفرص، خاصة مع المدرب الأسبق، على عكس المدرب الحالي ليامين بوغرارة الذي أشركني في الكثير من المواعيد، أنا سعيد للثقة التي وضعها في شخصي، وأنا بالمناسبة أهنئه وأهنئ كل زملائي على نجاحهم في اقتطاع بطاقة التأهل لدوري الأبطال، في انتظار حسم تأشيرة المشاركة العربية.
هل ستظل مع النادي الرياضي القسنطيني الموسم المقبل أم ستغير الأجواء ؟
مرتاح مع فريق القلب وآمل أن أواصل معه لعدة مواسم، ولكنني في نهاية عقدي، ولا أحد حدثني عن التجديد لحد الآن، ولكن هذا لن يجعلني أتسرع في دراسة العروض التي وصلتني، بل على العكس كل الأولوية لفريقي الشباب، الذي أتمنى أن أبصم معه على مشوار متميز، ولما لا أكون المهاجم الأول في قادم المواسم.
حاوره: سمير. ك