دهيلي أثبت مقدرته وسنعود قريبا للواجهة الدولية
رفعت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب سقف الطموحات عاليا، عندما أكدت في حوارها مع النصر، ثقتها في المجموعة الحالية على قول كلمتها في الملحق المؤهل للأولمبياد، المقرر في مارس المقبل، مشيرة إلى التأثير الإيجابي لدعم السلطات العمومية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
*في البداية، كلمة على النتيجة المحققة واحتلال الوصافة في البطولة الإفريقية؟
أعتقد أن أكثر ما أسعدني، بعد إنهاء البطولة الإفريقية في الوصافة، هي عودة الروح إلى منتخب كرة اليد، ناهيك عن معدل عمر التشكيلة، ووجود عدة لاعبين شباب، ما يعني إمكانية الاعتماد عليهم في العشر سنوات المقبلة. لقد قدموا أداء رائعا في جميع المباريات، وإنهاء الدورة في الوصافة، لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين، وأكثر من ذلك بالنسبة لي لو نظمت الدورة في الجزائر، ربما لتوجنا بها.
*كسبت رهان الناخب دهيلي بعد الانتقادات التي تعرضت لها عقب التخلي عن المدرب بوشكريو، أليس كذلك؟
مع احترامي للمدرب بوشكريو الذي لا يمكن لأي كان التشكيك في قدراته التدريبية، لكن في بعض الأحيان من الضروري المجازفة باتخاذ بعض القرارات رغم صعوبتها، بالنظر إلى الظرف الحساس وضيق الوقت، والحمد لله يمكن القول إن النتيجة أحسن رد، على كل من انتقدنا في تلك الفترة، ونحن نحترم رأي الجميع، غير أن ثقتنا كبيرة في العمل الذي نقوم به، كما أؤكد لكم بأننا قمنا بتمديد عقد المدرب فاروق دهيلي، ونشكره بالمناسبة على العمل الجبار الذي قام به رفقة الطاقم المساعد له، والذي أثبت حنكته، وعرف كيف يتعامل مع المجموعة، رغم ضيق الوقت كما أسلفت.
تغريدة رئيس الجمهورية كانت أفضل هدية ليلة النهائي
*الجميع وقف على التلاحم الكبير الموجود داخل التشكيلة والانسجام بين اللاعبين والطاقم الفني وحتى المسيرين، ما السر في ذلك؟
شكرا على هذا السؤال الجوهري، لأننا كاتحادية ركزنا على هذه النقطة بالذات، والمتمثلة في عودة روح المجموعة والثقة المفقودة، من خلال التقرب أكثر من اللاعبين وإعطائهم أكثر عناية، كما أننا حرصنا على توفير كل الظروف المواتية، سواء فيما يخص التحضير أو أي شيء آخر، وذلك على حسب الإمكانيات الموجودة، دون أن ننسى دور الطاقم الفني بقيادة فاروق دهيلي، الذي عرف كيف يشحن معنويات رفقاء بركوس، إضافة إلى الدخول الموفق، ومثلما يقال الشهية تأتي مع الأكل، ومع كل فوز الطموح يزداد ويكبر، والجميع كان يحاول تقديم أفضل ما لديه، والتفاهم والانسجام الموجود بين المجموعة، والإرادة والرغبة في الفوز، إضافة إلى التضحية من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، ناهيك عن الأجواء الأخوية الموجودة وكنا نعيش كعائلة واحدة على مدار أيام الدورة، وهو ما أسعدني أكثر من أي شيء آخر، لأنني أفكر أكثر في المستقبل، وأنا على يقين بأننا سنعود عن قريب للواجهة الدولية.
*أ لا تعتقدين، بأن تزامن البطولة القارية لكرة اليد مع كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وإقصاء الخضر، منحكم دافعا أكبر للبصم على نتيجة مميزة؟
صحيح، إقصاء المنتخب الوطني، استعملنا كوسيلة لتحفيز اللاعبين، لأننا جميعا من مناصري منتخب كرة القدم، وقد تأثرنا جميعا بالخروج من الدور الأول، وتعاهدنا على تقديم كل شيء من أجل إسعاد الشعب الجزائري، بعد التفاعل الكبير من طرف الجمهور، والرسائل التي كانت تصلنا.
*وحتى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وجه لكم رسالة تحفيزية، قبل النهائي، كيف كان وقعها على المجموعة؟
تغريدة رئيس الجمهورية، كانت أكبر دعم لنا، خاصة وأنها جاءت قبل اللقاء النهائي، واهتمام المسؤول الأول على البلاد بما حققنا، جعلنا نشعر بالفخر، وبالنسبة لنا كانت أفضل هدية، وانعكست إيجابا على أداء اللاعبين، بدليل المستوى الكبير المقدم، وكما تابعتم لقد وقفنا الند للند أمام المنتخب المصري المتواجد ضمن التوب 10 عالميا، وكما قلت من قبل لو لعبنا الدورة في الجزائر لتوجنا بها، وفي ذات السياق، لا يجب أن ننسى الاستقبال المميز الذي حظينا به بعد العودة إلى أرض الوطن، وحضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، الذي حفزنا قبل التنقل، ثم كان في استقبالنا بمطار هواري بومدين الدولي، وهو ما يؤكد وقوف الدولة الجزائرية ودعمها لكل الرياضات، وهو ما سيحفزنا على مواصلة العمل بكل جدية، حتى نكون عند مستوى التطلعات، بداية بالملحق المؤهل إلى الأولمبياد.
*من خلال الحديث عن الملحق المؤهل للأولمبياد، هل هناك برنامج تحضيري خاص لهذه الدورة؟
الملحق المؤهل إلى الأولمبياد على الأبواب، وسيكون خلال شهر مارس، وهو ما جعل الناخب الوطني يشرع في التحضير لهذا الحدث من الآن، من خلال متابعة اللاعبين عن بعد، ناهيك عن برمجة تربص في شهر فيفري، وآخر قبل دخول غمار المنافسة.
لدينا كلمة نقولها في الملحق المؤهل للأولمبياد
*وكيف ترين حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الأولمبياد؟
ثقتي كبيرة في المجموعة الحالية، ومع انضمام العناصر الغائبة عن دورة مصر سنكون أكثر قوة، صحيح أن القرعة أوقعتنا في مجموعة قوية في وجود كل من كرواتيا والنمسا وألمانيا، لكن لا تنسوا بأننا قدمنا مباراة قوية أمام المنتخب المصري سابع جدول الترتيب العالمي، ولولا تضييع بعض الكرات، لكانت النتيجة مغايرة، دون أن ننسى بأن ترتيب منتخب «الفراعنة» أفضل من المنتخبات المتواجدة معنا في المجموعة، من دون التقليل من قيمتهم، لأنهم جميعا يمتلكون تقاليد في كرة اليد، غير أن المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية مع قليل من العمل والتحضير، سنقول كلمتنا بحول الله.
*وماذا بخصوص المنحة المخصصة للاعبين، بعد إنهاء البطولة الإفريقية في الوصافة؟
اللاعبون يستحقون أكثر من منحة، لكننا قررنا منحهم قيمة مالية على حسب الإمكانيات الموجودة، ستكون مليون دينار، ولن تكون المنحة الوحيدة، وهناك تحفيزات أخرى من طرف وزارة الشباب والرياضة، كما أننا بصدد البحث عن مصادر تمويل أخرى تمكننا مستقبلا من إعطاء أكثر عناية للمنتخبات الوطنية.
حمزة.س