تحدث مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد فاروق دهيلي، عن حظوظ السباعي الجزائري في البطولة العالمية المقبلة (2025)، مؤكدا في حواره مع النصر، عزمهم على التأهل للدور الثاني، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية أمام منتخبات قوية في شاكلة الدانمارك، التي قال إنهم سيواجهونها دون حسابات، كما تحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب، عن تواجده في مباحثات متقدمة مع بعض المواهب الناشطة في فرنسا والنرويج والدانمارك، وأمور أخرى تتعلق بإمكانية استضافة الجزائر لبطولة إفريقيا 2028 المؤهلة للألعاب الأولمبية.
*ما رأيك في نتائج قرعة البطولة العالمية 2025 التي أوقعت المنتخب الوطني في مجموعة تضم الدانمارك وإيطاليا وتونس؟
لا يمكن القول إن مجموعتنا في المونديال نارية، ولكن هذا لا يعني أنها سهلة أيضا، فالأمر يتعلق ببطولة العالم، والمنتخبات المشاركة هي الأفضل دون شك، وعن مجموعتنا فهي تضم منتخب الدانمارك، الحائز على التاج العالمي في النسخ الثلاث الأخيرة، إلى جانب إيطاليا المنتخب المتطور من سنة لأخرى، ويكفي أن الأخيرة قد حققت انتصارات رائعة في الآونة الأخيرة أمام كل من بلجيكا ذهابا وإيابا ومونتينيغرو وتركيا، إضافة إلى منتخب تونس المعروف على المستوى الإفريقي والعالمي، ولا تنسوا أننا لم نفز على "نسور قرطاج" منذ فترة، ولو أن مباريات الديربي سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز فيها، كل ما يهمنا هو المشاركة، من أجل تشريف الراية الوطنية، ولم لا العمل على اقتطاع بطاقة التأهل للدور الثاني، وكل هذا مرتبط بمدى استعداداتنا لهذا العرس العالمي.
تلقينا وعودا باستضافة بطولة إفريقيا 2028 المؤهلة للأولمبياد
*سنلاقي منتخب الدانمارك في أول اختبار، على أن نواجه بعدها إيطاليا وتونس، كيف ترى ترتيب المباريات ؟
لعلمكم لن نخوض المونديال في ثوب الضحية، بل سنحاول تقديم كل ما نملك في سبيل الظهور بوجه مشرف يليق بكرة اليد الجزائرية، التي رغم كل الصعاب بدأت تستعيد بريقها، ويكفي العودة إلى ما قدمناه في بطولة إفريقيا الأخيرة التي أنهيناها في الوصافة، سنحاول خوض بطولة العالم مباراة بمباراة، وسنواجه الجميع دون حسابات، سواء تعلق الأمر ببطل العالم الدانمارك أو إيطاليا أو تونس، صحيح أن المأمورية تبدو شبه مستحيلة أمام الدانمارك، ولكننا لن ندخل اللقاء مستسلمين بل على العكس سنعمل على الوقوف الند لند أمام نجوم هذا المنتخب، على أن نتفاوض حول نقاط مباراتي إيطاليا وتونس، لا سيما وأننا نود تجاوز الدور الأول، وهذا متوقف على مدى استعداداتنا لهذه التظاهرة العالمية، التي سنضبط لها برنامجا خاصا، بخلاف ما حصل معنا في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية.
*تتحدث عن ضرورة الاستعداد الجيد، رغم أن الفريق الوطني اكتفى منذ عدة أشهر بمعسكرات قليلة، كيف ستتعاملون مع هذا الإشكال الذي كان وراء الإخفاق في الدورة المؤهلة لأولمبياد باريس ؟
مشكلتنا واضحة ومعروفة لدى الجميع، وتتعلق بنقص التحضيرات، وهو ما كان وراء الإخفاق المسجل في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية (باريس) التي لم ننجح خلالها في تجميع اللاعبين سوى قبيل ساعات قليلة، وهنا أتحدث عن التحاق الحارس الأساسي خليفة غضبان بالمباراة الأولى أمام منتخب ألمانيا في حدود منتصف النهار، بينما اللقاء كان مبرمجا في حدود الساعة الخامسة مساء، فقد عانينا كثيرا مع تأخر التحاق العناصر المحترفة، كما أن البطولة لعبت خلال شهر رمضان، وفي أجواء جد صعبة، وهو ما أثر بشكل مباشر على مشاركتنا، وإن كنا نسعى لتفادي تكرار هذا السيناريو مستقبلا، لا سيما عند التحضير لبطولة العالم التي سنضبط لها برنامجا خاصا، بداية بإقامة معسكرات للعناصر المحلية، من أجل اختيار الأفضل، على أن نقوم بتدعيم التشكيلة بخيرة اللاعبين المحترفين.
نقص التحضيرات سبب الإخفاق في ألمانيا وهكذا سأتجاوز هذا الإشكال
*كل المعطيات تشير إلى ضبط برنامج خاص، تحسبا لبطولة العالم والاستحقاقات المقبلة، هل من تفصيل أكثـر ؟
هناك برنامج نسعى لتطبيقه، ونحن في انتظار نهاية البطولة ودورة "البلاي أوف"، لبرمجة تربص للمحليين، وسنتبعه بمعسكرات أخرى في وجود العناصر المحترفة، لقد قمت بإعداد قائمة موسعة، وسيكون هدفي تشكيل منتخبين.
*هل من تدعيمات جديدة، خصوصا وأننا نعاني من غياب البدائل في بعض المناصب الحساسة ؟
ضخ دماء جديدة مؤجل، وقد يكون بعد بطولة العالم المقبلة، استعدادا للبطولة الإفريقية (2028)، وهي النسخة التي قد تلعب بالجزائر، بعد الوعود التي تلقتها اتحادية كرة اليد من الاتحادية الإفريقية، فهناك مباحثات على أعلى مستوى، من أجل احتضان هذه الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة.
تحدثت مع مواهب في فرنسا والنرويج والدانمارك
*ماذا عن الأسماء التي تتواجدون في اتصالات معها ؟
ربطت الاتصالات مؤخرا مع عدة مواهب ناشطة في فرنسا من أجل تدعيم المنتخب، وتلقيت موافقة البعض منها، كما أتواجد في مباحثات متقدمة مع لاعب من النرويج (منير شاهين)، وحارس من البطولة الدانماركية (صالح بوطاف)، غير أن قدوم هذه الأسماء مرتبط بمدى استعداداتها للدفاع عن الألوان الوطنية، فكما قلت سابقا أبواب المنتخب مفتوحة أمام الجميع، ولكن شريطة إبداء الرغبة، وهو أكثر ما يهمني، ولا تنسوا منتخبنا مشكل في قوامه من لاعبي البطولة الوطنية، فحتى المحترفون هم خريجو المدارس المحلية، التي هي مطالبة بتكوين لاعبين آخرين من أعلى مستوى، كما فعلت مع أسماء في شاكلة خليفة وعبدي وكعباش والبقية.
حاوره: سمير. ك