أكد المدرب سمير حوحو أنه مستعد للبقاء في العارضة الفنية لشبيبة سكيكدة، لكن ذلك يبقى مرتبطا بمدى توفر الظروف الملائمة وتوفر مشروع طموح للعب الأدوار الأولى، معربا في حوار مع النصر عن فخره بعد النجاح في المهمة التي جاء من أجلها والمتمثلة في إنقاذ الفريق من السقوط، بعدما كان قد قاده قبل سنوات إلى الصعود إلى القسم الثاني، موجها احترامه وتقديره لأنصار الشبيبة، الذين لعبوا دورا كبيرا في بقاء الفريق في قسم ما بين الجهات.
هل فصلت في مستقبلك مع شبيبة سكيكدة، خاصة وأن الأنصار نادوا ببقائك في العارضة الفنية، بعد نجاحك في مهمة إنقاذ الفريق من السقوط ؟
مبدئيا أنا مستعد للبقاء في العارضة الفنية للنادي، لأن شبيبة سكيكدة فريق عريق ومكانته في قسم النخبة ويستحق لعب الأدوار الأولى لا التواجد في هذه الوضعية.
وما هي الشروط التي تضعها للإدارة مقابل مواصلة مهامك ؟
ليست شروطا بالمعنى الحقيقي، وإنما لا بد من تنظيم الفريق وإعادة هيكلته من الجوانب الإدارية، والكل شاهد كيف عانى الفريق للموسم الفارط، وكاد أن ينسحب من المنافسة قبل أن يتولى «ديركتوار» برئاسة حسين قيدوم مهمة القيادة، وبالمناسبة أوجه له تحية خاصة، لأنه قبل بمهمة انتحارية إن صح التعبير، في وقت ابتعد الجميع معتذرين، وبتوفيق من الله ثم بمساعدة بعض الأشخاص من جنود الخفاء، تمكن من إنقاذ سفينة «روسيكادا»من الغرق.
ومن جهة ثانية، أعتقد أن مواصلة العمل يتطلب أمورا أخرى، أولها الجانب المالي، ولا بد من توفير مصادر لدعم وتمويل الفريق، حتى يتسنى العمل في ظروف ملائمة وتحقيق الأهداف المسطرة.
أصبح اسمك يرتبط بالأفراح مع شبيبة سكيكدة، فبعد قيادتك الفريق إلى الصعود قبل سنوات، نجحت هذا الموسم في إنقاذه من السقوط و الاستمرار في العارضة الفنية، هو مطلب أساسي للأنصار لتحقيق الصعود الموسم المقبل، ما تعليقك ؟
في البداية، أوجه شكري لأنصار الشبيبة على هذه الثقة، وأنا ممتن لهم كثيرا، لأنهم كانوا بمثابة اللاعب رقم 12، بوقوفهم معنا ومساندتهم وتشجيعاتهم لنا داخل وخارج الديار، وبالنسبة لسؤالك الكل يعلم أن إدارة الفريق اتصلت بي، لما كانت الشبيبة تمر بمأزق واستلمت مهامي في ظروف صعبة للغاية، وأنا كمدرب كان من واجبي قبول العرض والحمد لله كان عندي الحظ ورفعت التحدي ونجحت في المهمة وساهمت في إسعاد جماهير الشبيبة، كما سبق وأن أدخلت البهجة والفرحة في نفوسهم لما قدت الفريق إلى الصعود إلى القسم الثاني قبل سنوات، ولهذا الأنصار لم ينسوا تلك الأفراح وطالبوا ببقائي، وأريد هنا أن أعود إلى الوراء لما حققنا الصعود، حيث شاهدت أمورا لا أريد التحدث عنها وفي تلك الفترة كنت أتمنى مواصلة مهامي في الفريق، وفق ما سطرناه مع الإدارة آنذاك لأننا فكرنا وضبطنا مشروعا طموحا، لكن للأسف كل شيء ذهب من لاعبين ومسيرين، وحلت محلهم مجموعة جديدة لم توفق والنتيجة كما يشاهد الجميع.
فرحتك في نهاية مباراة الجولة الأخيرة، كانت هستيرية مع اللاعبين والأنصار داخل غرف الملابس، ربما عانيتم من ضغط كبير؟
أكيد، أنا جد سعيد بتحقيق الهدف المسطر وهو البقاء في قسم ما بين الجهات، لأنه عند اللعب من أجل تفادي السقوط، الضغط يكون فيه أكثر من ضغط ورقة لعب الصعود، لأني عشت الوضعيتين وقد تعبنا نفسيا كثيرا من هذا الجانب، خاصة وأن اللاعبين كلهم شباب لم يسبق وأن واجهوا مثل هذا الضغط، فرغم أننا كنا متأثرين من وضعية الفريق لكن بالعمل البسيكولوجي، منحنا لهم القوة والثقة، وأوجه شكري لكل الذين وقفوا بجانب الفريق، وعلى رأسهم الرئيس قيدوم.
كلمة أخيرة ؟
أشكر كثيرا الأنصار وأجدد التأكيد على أنني تحت التصرف ومستعد للبقاء في منصبي، إذا كانت الإدارة القادمة لها مشروع مهم وطموح، ولديها الإمكانيات المادية اللازمة للعب الأدوار الأولى.
كمال واسطة