• تلقيت عروضا من الزمالك والمصري واستجبت لنصيحة والدي
• نجاحي سيفتح أبواب الدوري الجزائري أمام الفلسطينيين
لم يجد الدولي الفلسطيني أنس بني عودة الكلمات للتعبير عن سعادته البالغة، بعد الوصول إلى الجزائر، من أجل إتمام إجراءات التحاقه بالنادي الرياضي القسنطيني، مُعربا في هذا الحوار الذي خص به النصر، عن أمله في تقديم المستوى الذي من شأنه فتح الأبواب أمام الفلسطينيين، من أجل الاحتراف بالدوري الجزائري، كما تحدث أنس عن أمور متعلقة بالأسباب التي جعلته يختار السنافر، رغم العروض المغرية التي وصلته من فرق عربية في صورة الزمالك والمصري البورسعيدي.
حللت بالجزائر لترسيم التحاقك بالنادي الرياضي القسنطيني، كيف كانت رحلتك؟
أنا جد متعب من السفرية الطويلة التي قادتي من الأردن إلى اسطنبول التركية، قبل الحلول بالجزائر العاصمة، ومن هناك إلى مدينة قسنطينة، أين سأكمل إجراءات التحاقي بالنادي الرياضي القسنطيني الذي سبق أن أمضيت معه على عقد إلكتروني لموسمين، أنا جد سعيد لحلولي بالجزائر، أين وجدت كل الترحاب بمطار هواري بومدين، وهو ما أنساني مشقة السفر.
كيف جرت الاتصالات معك، ولماذا اخترت الانضمام إلى السنافر ؟
بعد نهاية عقدي مع الأهلي الأردني، كنت بصدد دراسة الكثير من العروض التي وصلتني، وسعدت للغاية بالاهتمام الذي حظيت به من بعض الأندية الجزائرية، وفي مقدمتها النادي الرياضي القسنطيني الذي انجذبت إليه بمجرد مشاهدتي لصور وفيديوهات الجماهير الغفيرة بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي، لقد تحدثت مع والدي، ولقد نصحني باللعب للجزائر، بدلا من الانتقال لدوريات عربية أخرى، خصوصا وأنني كنت محل اهتمام الزمالك والمصري البورسعيدي.
ستدخل التاريخ من أوسع الأبواب كأول لاعب فلسطيني يحترف بالدوري الجزائر، ماهو شعورك ؟
أتشرف أنني سأكون أول فلسطيني يحترف بالدوري الجزائري، فلم يسبق لأي لاعب من دولة فلسطين أن ارتدى ألوان ناد جزائري، وهو ما حفزني أكثر على قبول عرض الشباب الذي لم أفكر للحظة واحدة بالانضمام إليه، وقدمت مباشرة موافقتي لوكيل أعمالي الذي أنهى الإجراءات مع المسؤولين في ظرف قياسي، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الإدارة، وأقدم المستوى المطلوب الذي من شأنه أن يفتح الأبواب أمام اللاعبين الفلسطينيين، من أجل الاحتراف بالبطولة الجزائرية.
الجزائري نور الدين ولد علي الذي سبق له الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب الفدائيين أثنى على مؤهلاتك عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ما تعليقك ؟
كل الشكر لمدربي نور الدين ولد علي الذي سبق له العمل مع منتخب فلسطين لسنوات عديدة، وهو يعرف مؤهلاتي جيدا، بحكم أنني تدربت تحت إشرافه مع الشبان، أنا ممنون له، من أجل تلك الشهادة الرائعة، وسأسعى جاهدا لتقديم كل ما أملك في سبيل تشريف العقد الذي سيربطني بالنادي الرياضي القسنطيني.
هل لديك فكرة عن المدينة والنادي ؟
بطبيعة الحال قبل قدومي قمت بالإطلاع على أخبار الفريق عبر مختلف المواقع، ووقفت على جمال مدينة قسنطينة، وعراقة فريقها الأول، الذي سيكون لي عظيم الشرف للدفاع عن ألوانه، على أمل النجاح في تقديم المستوى المطلوب.
الفريق يمتلك لاعبين مميزين في منصبك، هل بإمكانك المنافسة على مكانة أساسية ؟
واثق من مؤهلاتي وإمكانياتي، وسأبذل قصارى مجهوداتي في التدريبات والمباريات، من أجل إقناع الطاقم الفني، خاصة وأن المسؤولية مضاعفة، على اعتبار أنني سأكون ممثلا للاعبين الفلسطينيين، وبالتالي يتوجب علي تقديم صورة طيبة عنهم، صدقوني المأمورية ليست سهلة، ولكنني سألقى كل الدعم، لا سيما وأنني وقفت على التعاليق الايجابية الكثيرة للجماهير عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحبوا بقدومي، وهي أمور تزيدني رغبة في النجاح خلال هذه التجربة التي أراها فريدة من نوعها.
بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
كل الشكر لمسؤولي الشباب، وسأبذل كل ما في وسعي لأكون عند مستوى تطلعاتهم، كما استغل الفرصة للتوجه بتشكراتي لكل من رحب بي، عند وصولي لمطار العاصمة، وحتى مطار قسنطينة، وأضرب لهم موعدا بملعب الشهيد حملاوي، الذي أسعى للتألق فيه، من أجل ترك بصمتي مع هذا الفريق العريق.
حاوره: سمير. ك
