الأحد 8 سبتمبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي للنصر: أرغب في المواصلة والهدف واضح


أعرب رئيس ترجي قالمة، مهدي لعفيفي، عن نيته في مواصلة المهام على رأس النادي لعهدة أخرى، وأكد بأن نفض الغبار عن أمجاد «السرب الأسود»، يبقى الهدف الواجب تجسيده ميدانيا، من خلال الخروج بالفريق من قسم ما بين الجهات، والصعود إلى وطني الهواة.

لعفيفي، وفي حوار خص به النصر، أكد على أن الموسم الفارط كان بمثابة تجربة قاسية، تزامنت مع أول خطوة له كرئيس للنادي، الأمر الذي جعله يصر على ضرورة استخلاص العبر من تلك المغامرة، وتوفير الجو الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق العودة إلى الرابطة الثانية، والتي أصبحت حلما يراود القالميين منذ ربع قرن.
نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن وضعيتكم على رأس النادي، تزامنا مع نهاية العهدة الأولمبية، فهل ستترشحون لعهدة أخرى؟
مما لا شك فيه أن الاستقرار يبقى سر النجاح، لذا فإن الحديث عن انتخابات التجديد تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، يبقى بالنسبة لنا مجرد إجراء إداري، لأنني كنت قد استلمت المشعل قبل موسم واحد فقط، وقدمت برنامج عمل في شكل مشروع رياضي، تجسيده الميداني يبقى على المديين القصير والمتوسط، والسنة الأولى كانت بنتائج لم ترق إلى مستوى التطلعات، لأننا كنا قد سطرنا هدفا، بالنسبة لصنف الأكابر، غير أنه لم يتحقق، وبالتالي فإننا سنعمل على تحسين الظروف التي من شأنها أن تساعد الترجي على قطع خطوة أولى في مشوار تسلق الهرم الكروي الوطني، وعليه أوضح للأنصار بأنني سأواصل مهامي على رأس النادي لعهدة أخرى، مع استغلال الجمعية العامة الانتخابية كفرصة سانحة لتشريح الأوضاع، ومحاولة ترتيب البيت إداريا، لأن تعديل تركيبة المكتب المسير تبقى من بين الأولويات، وذلك بفتح الباب للأطراف القادرة على تقديم الإضافة المرجوة للنادي، وسياستنا في العمل مبنية على تجميع كل الغيورين على اللونين الأسود والأبيض، مع وضع كل الخلافات على الهامش، وتنصيب مصلحة الترجي في المقام الأول.
نلمس من خلال حديثكم بأنكم تضعون الموسم الماضي في خانة الإخفاقات المسجلة، فهل من قراءة تحليلية أكثـر لمشوار الفريق تحت قيادتكم؟
موافقتي على تولي الرئاسة كانت بنية تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة الثانية، لأن الوضعية التي يعشيها ترجي قالمة حاليا «قبرت» تاريخ واحدة من خيرة المدارس الكروية على الصعيد الوطني، الأمر الذي يكفي لتحريك مشاعر كل غيور على هذا الفريق، لأننا وفي أي مدينة نقصدها نبقى محل مساءلة حول سر غياب «السرب الأسود» عن الساحة الكروية الوطنية لفترة طويلة، وهذا الجانب يدفع لتسطير الصعود كهدف استعجالي، مهما كانت الظروف، لأن التأرجح بين قسمي ما بين الرابطات والجهوي الأول مع قضاء فترة وجيزة في وطني الهواة بنظامه القديم أبقى الكرة القالمية خارج الدرجتين الأولى والثانية من المنظومة الكروية الوطنية منذ سنة 2000، رغم أننا حاولنا خلال الموسم المنصرم قطع هذه الخطوة، وعملنا على توفير أجواء كانت في نظرنا كفيلة بالقدرة على الوصول إلى المبتغى، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه مغاير لما كنا نراهن عليه، وعدم القدرة على تحقيق الصعود يبقى بالنسبة لنا فشلا يستوجب التحسر، لكننا مع ذلك خرجنا بالكثير من الإيجابيات، والتي لا بد من تثمينها تحسبا للمواسم القادمة.
نعتزم تجديد الثقة في رداف
وهل شرعتم في العمل تحضيرا للموسم القادم، رغم أن الأمر مرهون بتنظيم انتخابات؟
كما سبق، وأن قلت فإن نظرتي ترتكز على مشروع رياضي، والذي يبقى الهدف الأساسي منه نفض الغبار عن أمجاد ترجي قالمة، التي تمتد في أعماق تاريخ الكرة الجزائرية، كيف لا والأمر يتعلق بالفريق الذي أهدى الجزائر أول لقب إقليمي في التاريخ، عند التتويج بكأس شمال إفريقيا ذات 29 ماي 1955، ولو أن الحديث عن التاريخ يكفي للتحسر بشدة على ما آل إليه الترجي، لأن الغياب عن القسمين الأول والثاني من البطولة الوطنية لمدة بلغت ربع قرن، يبقى أكبر دليل ميداني على حجم المعاناة التي يمر بها النادي، بصرف النظر عن الأوضاع الداخلية التي تستوجب ثورة على جميع الأصعدة، لكنني لا أملك العصا السحرية التي من شأنها أن تعيد الفريق إلى الوطني الثاني في لمح البصر، بل أن وقوف جميع الأطراف يبقى أمرا حتميا، وجلسة العمل التي كانت لي مع والي الولاية السيدة حورية عقون منذ نحو شهرين حملت الكثير من الإيجابيات التي تدفع إلى إبداء تفاؤل كبير بالقدرة على تجسيد الحلم، مادامت المسؤولة الأولى على الجهاز التنفيذي بالولاية أبدت إصرارا كبيرا على ضرورة تحقيق الترجي للصعود، وهذا ما جعلني كرئيس للنادي أشرع في تهيئة الأرضية الكفيلة بالانطلاق في عمل ميداني جاد، مع التحمس لمواصلة المهام على رأس الفريق، مع فتح باب التشاور مع كل الأطراف الفاعلة، وفق استراتيجية مبنية على التشاركية، ومناقشة الكثير من الآراء والمقترحات.
وما هي القرارات المتخذة ؟
نعتزم تجديد الثقة في المدرب طارق رداف، للبقاء على رأس العارضة الفنية، بالنظر إلى العمل الذي قام به في مرحلة الإياب من الموسم الفارط، ووضعه الثقة في مجموعة من الشبان من فئة الأواسط، مع التريث في عملية الاستقدامات، لأن ضبط التعداد يتطلب مراعاة حاجيات الفريق حسب المناصب، مادام الصعود إلى الوطني الثاني يبقى الهدف المسطر، والمشروع الذي قدمناه يمتد أيضا إلى الأصناف الشبانية بالاستثمار العقلاني في خزان الكرة القالمية، دون الخوض في الوضعية المالية، لأن السلطات الولائية على دراية تامة بحيثيات القضية، والانعكاسات السلبية على ملف الحساب البنكي وأسباب بقائه تحت رحمة التجميد.
حاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com