يرفض مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الحكيم حرنان، فرض ضغوط مجانية على تشكيلة فريقه الشابة، عندما حدد أهداف الموسم في تحقيق البقاء بأريحية، مؤكدا في حوار مع النصر، أن الصعود مطلب مشروع بالنظر لتاريخ النادي، غير أنه ربط تغيير الأهداف بعاملين مهمين، وهي نتائج أول مرحلة من الموسم، وأيضا توفير متطلبات الارتقاء، ومنها التحفيزات المالية.
*عُدتم بفوز ثمين من شلغوم العيد في جولة رفع الستار، ما تعليقك ؟
أجل، هي ثلاث نقاط جد غالية من شأنها أن تمنح الدافع لبقية المشوار، وعن هذا الفوز، فلا أخفي عليكم أنه كان مستحقا، نظير ما قدمناه في هذا اللقاء، حيث كنا أفضل من المنافس على كل المستويات، رغم أن فريقنا لم يصل بعد إلى مستواه الحقيقي، في ظل التأخر الكبير الذي صاحب انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.
*هل يمكن القول إن «الحراكتة» أبانوا عن نواياهم الحقيقية في لعب الصعود؟
فريقنا سطر تحقيق البقاء بأريحية كهدف، خلال الموسم الجديد، ونحن العائدون للتو إلى الجهوي الأول، ولكن هذا لا يعني أننا سنكتفي بذلك في حال ما إذا سارت معنا الأمور بشكل جيد، بل سنلعب حظوظنا كاملة في مرحلة الإياب، علينا أن نخوض الشطر الأول من البطولة مباراة بمباراة، وبعدها سنحاول إعادة النظر في الأهداف، ولو أن كل هذا متوقف حول الإمكانات التي بالإمكان توفيرها للاعبين، فكما تعلمون لعب الصعود يتطلب التحفيزات المتواصلة للتشكيلة.
* قدمت الكثير للاتحاد لاعبا رفقة شقيقك داود وتتطلع للمزيد كمدرب، أليس كذلك؟
كان لي الشرف رفقة أخي داود في ارتداء ألوان الاتحاد، الذي منحنا الكثير، وحان الدور لرد البعض من جميل هذا النادي العريق بعدما تحولنا كمدربين، فعن نفسي لم أبخل منذ اعتلائي زمام العارضة الفنية للحراكتة بشيء، وأنا أعمل جاهدا لإعادته لمكانته الطبيعية، فكما تعلمون الاتحاد لا يستحق اللعب في الجهوي الأول مع احترامي لكل من ينشط فيه، ففريقنا لديه تقاليد كبيرة، ولولا تسيب وقلة مسؤولية بعض المسيرين السابقين، لما آلت بنا الأوضاع إلى ما نحن عليه، ولو أن هذا لا يجب أن يطول، بل علينا جميعا وضع اليد في اليد، من أجل إعادة الاعتبار للاتحاد الذي كان وسيظل كبيرا.
*الاتحاد لم يفقد جماهيره، رغم كل ما حصل، ما السر في ذلك ؟
بفضل هؤلاء الأنصار لم يظل الاتحاد في الجهوي الثاني سوى لموسم واحد فقط، قبل أن يعود سريعا للجهوي الأول، في انتظار الارتقاء أكثر، ولم لا العودة إلى قسم النخبة، ولو أن هذا لن يتحقق في غياب الأموال، على العموم، سنخوض الموسم الحالي، وكلنا أمل في تحقيق المفاجأة، وبالمناسبة أشكر هذه الجماهير الوفية التي كانت خلفنا بقوة في خرجة شلغوم العيد، ونضرب لها موعدا خلال لقاء أولاد رحمون محطة، من أجل البصم على الانتصار الثاني هذا الموسم.
*كيف ترى الموقعة المقبلة ؟
سبق لي تدريب أولاد رحمون محطة، وأعرف جيدا أن هذا الفريق يحسن التفاوض خارج الديار، ولهذا يتوجب علينا الحذر، إذا ما أردنا الإبقاء على النقاط الثلاث بميداننا، على العموم تشكيلتنا شابة، ومعدل أعمارها لا يفوق 24 سنة، وعلي أن أتعامل معها بذكاء لتجهيزها بالشكل المطلوب للمواعيد الرسمية.
حاوره: سمير. ك