وصف محمد بلشطر، المدرب الجديد لشباب عين فكرون، مقابلة اليوم أمام ترجي قالمة بالمعقدة، مُبديا تفاؤله بمقدرة لاعبيه على العودة بنتيجة ايجابية، كما أكد في حواره مع النصر، أن وضعية «السلاحف» الحالية لا تخيفه، وهو الذي سبق أن نجح في مهمة مماثلة مع جمعية عين كرشة الذي أخرجه من أزمة حقيقية.
*بعد التعادل المسجل أمام «لاصام» في أول مهمة رسمية، تنتظرك مباراة أخرى معقدة أمام ترجي قالمة، ما تعليقك ؟
للأسف الشديد استلامي زمام العارضة الفنية للسلاحف، تزامن مع خوض مباريات معقدة، كيف لا وقد وجدت نفسي في مواجهة فرق تلعب، من أجل الصعود، على غرار جمعية عين مليلة التي فرضت علينا التعادل بميداننا، ولو أن تلك النقطة تعتبر إيجابية أمام فريق لا بأس به، لقد كان ذلك الموعد فرصة سانحة لي، من أجل معاينة التشكيلة، على أن أحاول في اللقاء الثاني العودة بنتيجة إيجابية، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس يبصم على بداية موسم جيدة، ويتعلق الأمر بترجي قالمة الفريق الطامح للفوز، من أجل اعتلاء «البوديوم».
*كيف ترى حظوظكم، وهل جهزت الوصفة اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية ؟
مواجهتنا مع ترجي قالمة معقدة، ولكن هذا لا يعني أننا سنتنقل في ثوب الضحية، بل على العكس سنلعب كامل حظوظنا، وكل شيء ممكن في كرة القدم، أنا واثق أن فريقي بإمكانه الانتفاضة، ولا ينقصه سوى الفوز من أجل التحرر، بعد البداية المتعثرة، والاكتفاء بحصد نقطة وحيدة خلال المواعيد الثلاث الأولى، لقد وقفت على فريق منهار معنويا، وأنا أحاول جاهدا إعادة الثقة لهذه المجموعة الشابة.
الوضعية لا تخيفني ونجحت في مهمة مماثلة مع «الكرشة»
*صراحة، ألم تخفك الوضعية الصعبة لشباب عين فكرون ؟
أجل، وضعية السلاحف صعبة للغاية، وليس من السهل على أي مدرب الموافقة على تدريب الفريق في مثل هكذا ظروف، ولكن هذه هي مهنة التدريب، ومن لا يستطيع العمل وقت الشدة، لا يجب أن يظل في هذا المجال، على العموم، لقد سبق لي أن استلمت زمام العارضة الفنية لشباب عين كرشة في وضعية ممثلة، والحمد لله نجحت في رفع التحدي، وقُدت الفريق للنتائج المرجوة، وهو ما أطمح لتكراره مع شباب عين فكرون، الذي لا يستحق صراحة تذيل سلم الترتيب.
*تراهن على معرفتك لبيت الشباب من أجل الخروج من هذه الأزمة، أليس كذلك؟
عملت لعدة سنوات مع هذا الفريق، وأعرف كل خباياه، ولو أن الكثير من الأمور تغيرت، فباستثناء الرئيس الذي لا يزال نفسه، كل شيء تبدل، وإن كان هذا لا يهم كثيرا، بقدر ما تهمني الكيفية التي تسمح لي بالخروج من هذه الأزمة، أنا واثق أن فوزا واحدا يكفينا لاستعادة الثقة، فكما تعلمون الضغوط الموجودة كبيرة جدا، على اعتبار أن الأنصار تعودوا على اللعب مع الكبار، ومن حقهم أن لا يتقبلوا هذه الوضعية، أنا متفائل بالنجاح، ولو لم أكن كذلك لما قبلت بهذه المهمة الانتحارية.
حاوره: سمير. ك