جلبت صور الذئب الذهبي الإفريقي بجبال حظيرة بلزمة الطبيعية، لمصورين للحياة البرية على مواقع التواصل الاجتماعي الانتباه والإعجاب، لما تضمه جبال الأوراس من ثروة حيوانية متنوعة، خاصة وأن هذا الحيوان كان مجهولا لدى الكثيرين وأضفت بالأخص صوره أثناء تساقط الثلوج مناظر طبيعية خلابة تمازج فيها اللون الأبيض الناصع للثلوج، بالفروة الذهبية الجذابة للنظر للذئب.
ولا تقتصر بيئة عيش هذا الذئب على الحظيرة الطبيعية بلزمة حسب رئيس مصلحة الثروة الحيوانية بمحافظة الغابات لولاية باتنة لـ»النصر»، مشيرا إلى تواجده في عديد الدول الإفريقية، وأوضح بأن فصيلة الذئب الذهبي الإفريقي، وإلى وقت قريب كان يصنف ويعتقد الكثيرون أنه ابن آوى لكنه في حقيقة الأمر منفصل عنه، كاشفا عن إثبات التحاليل الطبية الجينية على أن الذئب الذهبي الإفريقي جيناته عبارة عن طفرة بين الذئب الرمادي والإثيوبي بحسب دراسة اجريت في 2015 أكدت انه نوع منفصل وعليه تم تصنيفه كنوع جديد تحت اسم الذئب الذهبي الأفريقي.
والذئب الذهبي الإفريقي نوع من الذئاب ينتمي إلى فصيلة الكلبيات، يتميز برشاقة القوام طوله نحو 80 سم. لونه مزيج بين الصهبة الرمادية وتموجات صفراء ذهبية، يبحث عما يقتاته ليلا يستهدف الجرذان والطيور، وأضاف رئيس مصلحة الحفاظ على الثروة الحيوانية بمحافظة الغابات، بأن انتعاش المناطق الرطبة بوفرة المياه ساهم في تكاثر وانتشار الذئب الذهبي الإفريقي، كونه يستهدف الطيور والمناطق الرطبة التي تعد بيئة الطيور المهاجرة أو المعششة.
وأشار رئيس مصلحة الثروة الحيوانية، إلى اكتشاف انتشار الذئب الذهبي الإفريقي في محيط المدجنات المنتشرة بكثرة، بحيث يقتات منها بأكل الدواجن وهي ظاهرة قال بأنها تخل بالتوازن الطبيعي.
يـاسين عبوبو
سواعد خضراء
الناشطة الجمعوية فتيحة مقداد
شرعنا في غرس 10 آلاف شجرة بالصحراء
تقود الناشطة الجمعوية فتيحة مقداد ثورة خضراء في الصحراء من خلال قيادتها مبادرة لغرس أشجار نادرة في المنطقة، وقبل ذلك نجحت في غرس حبّ الطبيعة لدى الشباب وإشاعة الثقافة البيئية بين المواطنين.
فتيحة مقداد، امرأة تؤسس جمعية وتبادر إلى حملة لتنويع الغطاء الأخضر بولاية صحراوية، كيف بدأت الفكرة ؟
انخرطت في العمل الجمعوي وأنا طفلة، لم يتجاوز عمري حينها 15 ربيعا، تخصصت في دراسة الإعلام وامتهنت الصحافة، لكن بقي الولع والاهتمام بالعمل الخيري والتضامني يسكنني، لذا فكرت في إنشاء جمعية محلية بولاية تقرت لذوي الإعاقة، و انطلقت الرحلة في مساعدة العائلات المعوزة والفقيرة، إلى أن شرعنا في حملة التشجير، التي جاءت بحكم الفترة الاستثنائية للوباء، فحاولنا التخفيف من ضغط الروتين اليومي لفترة الحجر، وغرس الأمل في نفوس المواطنين، بالانخراط في حملة التشجير، بداية الفكرة كانت في شهر جوان بالتخطيط أولا لغرس ألف شجرة، لكن التوقيت لم يكن مناسبا للشروع في العملية، ما جعلنا نغير من أهدافنا بالتخطيط لغرس 10 ألاف شجرة بأربع بلديات وهي تقرت النزلة الزاوية وبسبست، وبمناطق الظل، شرعنا في التحضيرات منذ شهر جوان من خلال الاتصال بالمواطنين ولجان الأحياء السكنية، و اختيار مواقع غرس الأشجار، على مستوى المدارس و الساحات العمومية و الأحياء السكنية التي تتوفر على المياه، كان شعارنا ولا يزال ( نغرس الأمل لننسى الألم).
أطلقتم هذه الحملة بمنطقة صحراوية تتميز عادة بغرس أشجار النخيل، فما الذي تطمحون لتقديمه ؟
نهدف إلى تنويع الغطاء الأخضر بالولاية، ونستهدف زيادة على البلديات الأربع، مناطق الظل، لنغرس معها ثقافة التشجير والاهتمام بالبيئة، في حملة تعد الأولى من نوعها بولاية تقرت، نؤسس من خلالها لنهضة في مجال البيئة والمساحات الخضراء، على الرغم من أن تجسيد الفكرة لم يكن سهلا في مرحلتها الأولى، لذا قمنا بفتح صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي بتسمية (تقرت الخضراء)، عرضنا فيها أفكارنا والبرنامج والأماكن المخصصة لحملات التشجير، وفيديوهات تحسيسية وتوعوية لأئمة وأعيان يحظون بالاحترام، ما أعطى لهذه الحملة صدى بين المواطنين، وساعدنا على غرس 2500 شجرة لحد الآن، أين راهنا على تنويع الغطاء الأخضر، وجلب أشجار الظل والزينة لتغيير وجه المدينة وإضفاء لمسة جديدة عليها، من خلال غرس أشجار الفيكيس الصنوبر والكاليتوس، وشجيرات لانتانا وتماراكس، واجهنا صعوبات مالية لغلاء ثمن بعض الأصناف والأنواع من الأشجار، و وجدنا الدعم من متبرعين، و نطمح مستقبلا لتعميم تجربة غرس أشجار التوت والزيتون لتكون الفائدة مضاعفة، ومازالت العملية متواصلة، وأضفنا إليها حملات النظافة والتهيئة على مستوى الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تنظيف الحدائق و تشجيرها.
كيف كان تفاعل المواطنين وفعاليات المجتمع المدني مع الفكرة ؟
في البداية كانت مخاوف من عدم القدرة على تجسيد الفكرة لغرس 10 ألاف شجرة، لكن حاليا نلقى تجاوبا وبالأخص على مستوى المدارس وبين الشباب بالأحياء السكنية، أين ترد لمكتب الجمعية اتصالات يومية فيما يشبه التسابق بين السكان لبرمجة أحيائهم ضمن مخطط التشجير، لكن للأسف، لم نجد الدعم الكافي من السلطات ورؤساء البلديات، ما جعلنا نكافح لبلوغ أهدافنا، بإمكانيات بسيطة وتبرعات المحسنين، من بينهم محسنون من خارج الولاية.
من بين أهدافكم ترسيخ الثقافة البيئية، فما هي أهم الخطوات لتجسيد الفكرة ميدانيا؟
نحاول استعادة نادي الفضاء الأخضر، الذي أغفل دوره، رغم أهميته في غرس روح المبادرة والثقافة البيئية بين الشباب والأطفال على مستوى المدارس والثانويات، بالإضافة إلى التحضير لتنظيم مسابقات تحفيزية، للاهتمام بالفضاءات والمساحات الخضراء، و تخصيص جوائز لأفضل حي و ناد أخضر، لكن ما أريد التنبيه إليه هو نقص الدعم من السلطات المحلية لتشجيع مثل هذه الأفكار و ترسيخها .
حاورها: ع/ بوعبدالله
قــــف
الأرز الأطلسي .. قصّة موتٍ مُعلن
تواجه شجرة الأرز الأطلسي بالأوراس، المعروفة محلياً بتسمية «إيذقل» خطر الاختفاء بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري إلى جانب التخريب وسوء تقدير هذه الشجرة العريقة..
و يعتبر الأرز الأطلسي من الأشجار المصنفة ذات الأهمية في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط في كل من الجزائر والمغرب ولبنان إلى جانب اليونان، كما يمتد حتى حدود شرق جبال الهملايا ولقد عُرف منذ القدم، للاعتماد على خشبه في عدة استعمالات أبرزها صناعة السفن وبناء المعابد من طرف اليونانيين والرومان لجودة خشبه، كما استعمله الفينيقيون في توسيع تجارتهم مع البلدان المجاورة، واستعمله الفراعنة في استخلاص مواد تدخل في التحنيط.
وتوجد أربعة أنواع للأرز عبر العالم، هي الأرز الأطلسي في شمال إفريقيا، والأرز القبرصي، واللبناني وأرز جبال الهملايا، ويتواجد الأرز الأطلسي الأصيل في شمال إفريقيا بين الجزائر والمغرب بصورة طبيعية، وفي عدة دول أوروبية بصورة غير طبيعية أي عن طريق الغرس، مثلما أوضحه الإطار السابق بالحظيرة الوطنية بلزمة عبد الحفيظ حمشي في مرجعه حول شجرة الأرز الأطلسي، حيث أشار لغرس الشجرة بفرنسا سنة 1862 وفي إيطاليا سنة 1864 وبلغاريا بسنة 1890.
وفي الجزائر تتواجد غابات الأرز الأطلسي على مساحات متباينة حسب إحصائيات أجريت قبل عشر سنوات، بحيث تتوزع في جبال الأوراس بولايتي باتنة وخنشلة على مساحة 12 ألف هكتار، وبجبل بوطالب والبابور بولاية سطيف على مساحة 1300 هكتار، وبجبال جرجرة في تيزي وزو على مساحة 1500 هكتار، والأطلس البليدي بالشريعة بولاية البليدة على مساحة 1500 هكتار، وتنتشر غابات الأرز الأطلسي في الجزائر على مستوى عدة طوابق بيومناخية مختلفة منها الطابق البيو مناخي شبه الجاف مع شتاء بارد بثنية الحد بولاية تيسمسيلت، والطابق بيومناخي شبه رطب وشبه جاف مع شتاء بارد بمنطقة بلزمة بالأوراس، والطابق البيومناخي الرطب مع شتاء بارد بجرجرة والشريعة.
ولشجرة الأرز الأطلسي مميزات تبرزها عن باقي الغطاء النباتي الغابي، فهي كبيرة الحجم ودائمة الاخضرار ويتراوح طولها بين30 و 40 مترا، وهي ذات ساق صلبة وقشرة مشققة وأغصانها منتصبة وممتدة أفقيا، تنتهي بباقة من الأوراق الإبرية، وبالأغصان ثمار على شكل مخروطي طول الواحدة من 05 إلى 08 سنتمترات وعرضها من 04 إلى 05 لونها أخضر ثم يتحول إلى بني في مرحلة النضج.
إمدغاسن.. ضريح نوميدي دعامته أعمدة خشب شجرة الأرز الأطلسي
فضلا عن تميز شجرة الأرز الأطلسي بتواجدها بمناطق محدودة عبر العالم من بينها الجزائر، فهي تمتاز أيضا عن باقي الأشجار بشكلها الجذاب. والشجرة تصنف أيضا موروثا طبيعيا ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وقد صنف الباحثون حسبما أبرزه المختص في الغابات عبد الحفيظ حمشي الإطار السابق بإدارة الحظيرة الوطنية بلزمة في كتاب حول الشجرة، بأن الأرز الأطلسي يعد ضمن الأشجار الأصيلة بشمال إفريقيا، حيث اكتشف علماء النبات منذ زمن غابر أن غابات الأرز الأطلسي أصيلة في شمال إفريقيا.
وحسب ذات المصدر، فإن الدراسات العلمية التي أعدت في مجال علم الآثار منها التي تمت من طرف الباحث «غابريال» سنة 1970، بينت أن تاريخ وجود غابات الأرز الأطلسي في الأوراس يعود إلى 300 سنة قبل الميلاد، وأشار المرجع ذاته إلى أنه تم العثور على أعمدة من خشب الأرز الأطلسي، وكذا العرعار ضمن المواد التي شيد بها ضريح الملك النوميدي إمدغاسن الواقع بإقليم بلدية بومية حاليا بدائرة المعذر شمال ولاية باتنة، حيث تم إحصاء 17 عمودا خشبيا يقدر قطر العمود بـ 20 سم واستعملت كدعائم لضريح إمدغاسن.
ولشجرة الأرز الأطلسي خصوصيات أخرى مثلما أبرزه حمشي، فخشبها متين ذو رائحة زكية وطعمه مر لذلك فهو يدوم مدة طويلة من الزمن، ويحتوي على مادة راتينجية تدعى «السدرية» استعملت كمادة حافظة، وبينت بحوث أنه تم اكتشاف استعمال نشارة خشب الأرز في قبور الفراعنة بحيث استعملت في التحنيط.
وللأرز استعمال طبي منذ القديم، حيث يلجأ كثير من سكان الريف إلى عملية التقطير لاستخراج زيت الأرز الأطلسي التي تستعمل في كثير من الحالات الطبية المرضية، بحيث يستعمل قطرانه أو كما يعرف بتسمية البيقنون في معالجة الأمراض الجلدية واللوزتين وتنظيف الجروح والمساهمة في التئامها.
لا يتحمّل الحرارة ويحتاج إلى ثلوج وأمطار
من مميزات الأرز الأطلسي أنه من الأصناف المقاومة للبرودة والأمراض والأخطار، وينتشر الأرز الأطلسي في الجزائر ابتداء من ارتفاع 1000 متر إلى غاية 2200 متر فوق سطح البحر، ويتطلب الأرز الأطلسي كمية معتبرة من تساقط الثلوج والأمطار تقدر بين 400 ملم إلى 1600 ملم سنويا وينمو في أنواع مختلفة من التربة عدا الأتربة الملحية، ومعروف عن الأرز تحمله لانخفاض درجة الحرارة غير أنه لا يتحمل الفترات الطويلة من الحرارة والأرز شجرة معمرة لا تنضج إلى غاية 60 سنة ويعيش أكثر من ألف سنة.
والزائر لغابات الأرز سيلاحظ موت مساحات كبيرة من الاشجار وكأن شيئا أتى عليها دفعة واحدة، وهو ما يعرف بالتماوت أو الاضمحلال، وهو أكبر خطر بات يهدد شجرة الأرز منذ سنوات، وحسب مدير الحظيرة الوطنية بلزمة محمد لمين دهيمي لـ»النصر»، فإن سبب ظاهرة الاضمحلال الذي توصلت إليه بحوث الخبراء يرجع إلى الاحتباس الحراري، وقد توسعت مساحات الاضمحلال منذ سنة 1998 حيث يلاحظ تعرض غابات الأرز الأطلسي في بلزمة إلى تلف شاسع من المساحات الغابية للشجرة.
ولا تزال الأبحاث جارية حول الموت السريع وبصورة عجيبة لشجرة الأرز الأطلسي، بعد أن توسعت رقعة التماوت لدرجة واضحة لمساحات واسعة على سفوح الجبال تبدو جذوعا منتصبة بنية اللون، وكأن حريقا أتى عليها، وما توصلت إليه الأبحاث حسب مدير حظيرة بلزمة حول ظاهرة تماوت الأرز، هو ترجيح عامل الجفاف الذي مرت به المنطقة إضافة للعامل البيولوجي المتمثل في الفطريات والحشرات الضارة.
وفي الحظيرة الوطنية بلزمة لوحظ تلف الأرز في نهاية الثمانينات في مناطق محدودة، وفي أواخر التسعينات وبداية الألفية الثانية بدأ توسع تلف الأرز في عدة مناطق بالحظيرة والغابات المجاورة في الأوراس منها فوذ أقيلال، الرفاعة، شلية، أولاد يعقوب وجبل بوطالب، وبجبال بلزمة أتى الاضمحلال على تلف ما نسبته 95 بالمائة من جبل بومرزوق وعلى 80 بالمائة من جبل ثوقر أو كما يعرف بقمة الأرز وأتى التماوت على 70 بالمائة من أشجار الأرز في جبل بورجم.
تقرير: يـاسين عبوبو
عشاق البيئة
وقعت بين مصالح الغابات و المركز الوطني للبحث العلمي حول البيئة
اتفاقية لإجراء بحوث معمقة على المناطق الرطبة بعنابة
ستنطلق رسميا، البحوث العلمية و الأكاديمية المعمقة على المناطق الرطبة بولاية عنابة، حيث ستكون المحمية الطبيعية «فزارة» المصنفة عالميا ضمن اتفاقية «رامسار»، موقعا لإجراء الأبحاث حول النباتات الموجودة في البحيرة و كذا الطيور المهاجرة التي تحط الرحال بها قادمة من قارات العالم في رحلة الشتاء .
و في هذا الإطار، وقعت، أمس، اتفاقية تعاون في مجال البيئة، بين محافظة الغابات لولاية عنابة و المركز الوطني للبحث العلمي حول البيئة و التطور المستدام الكائن مقره بعنابة، بحضور والي الولاية بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لـ 2 فيفري من كل سنة، تحت شعار «الماء و المناطق الرطبة»، حيث ستستفيد محافظة الغابات بصفتها الهيئة المكلفة بمتابعة الحياة النباتية و المائية و كذا الحيوانية بالمناطق الرطبة، لأول مرحلة من مرافقة المتخصصين في مجال البيئة، لمتابعة الظواهر الطبيعية المختلفة على مستوى بحيرة فزارة التي تتربع على 14 ألف هكتار من مجموعة 13 بحيرة موجودة على مستوى الولاية و بالأخص حياة الطيور المهاجرة القادمة من الدول الاسكندنافية والأوروبية شهري ديسمبر و جانفي، التي تقصد الجزائر من أجل الراحة و الهروب من الأجواء الباردة و المتجمدة، قبل العودة شهر فيفري، حيث يتم رصد و إحصاء هذه الطيور عالميا و متابعة مسارها و تطور حياتها من أجل حمايتها من الانقراض.
و مع توقيع هذه الاتفاقية مع المركز الوطني للبحث العلمي حول البيئة، ستكون للجزائر أبحاثها الخاصة في مجال متابعة حياة الطيور بجميع أصنافها سواء المهاجرة أو العشاشة.
كما أكد والي عنابة في كلمته بالمناسبة، على ضرورة تنسيق الجهود و العمل المكثف في سبيل حماية البيئة و المحيط و الحفاظ على الثروة المائية، خاصة و أن ولاية عنابة تتمتع بمقومات طبيعية هائلة و متنوعة، تتقاسم نفس المقومات مع دولة متوسطية أخرى من القارة الأوروبية و الأسيوية.
و أوضح محافظ الغابات لولاية عنابة، منصف بن جديد، في تصريح للنصر، بأن مصالحه تعمل إلى جانب تطوير مجال البحث حول المناطق الرطبة بالولاية، خلق ديناميكية لتثبيت الحدود على مستوى بحيرة فزارة التي تتربع على مساحة شاسعة و حمايتها من أي تعدٍ أو زحف للعمران، عن طريق تحسيس سكان المنطقة القاطنين بمحيطها، بهدف التبليغ عن أي تجاوزات.
حسين دريدح