قامت مصالح محافظة الغابات لولاية باتنة نهاية شهر أوت الماضي، بغرس حاجز من التين الشوكي يمتد على مسافة 185 كلم جنوب إقليم الولاية، في إطار برنامج مكافحة التصحر، وكذا تطوير غراسة التين الشوكي ذات البعد الإيكولوجي والاقتصادي، مثلما أوضحه محافظ الغابات لولاية باتنة عبد المؤمن بولزازن لـ «النصر»، كاشفا عن اقتراح محيطين شاسعين بمنطقة إجلفاون ببلدية وادي الطاقة، للاستثمار الصناعي في مادة التين الشوكي، لفائدة مستثمرين أبدوا الرغبة في اقتحام مجال الاستثمار في زراعة التين الشوكي، واستخراج المستخلصات الصيدلانية ومواد التجميل.
أوضح محافظ الغابات لولاية باتنة، بأن غرس التين الشوكي من طرف مصالح الغابات ليس بالأمر الجديد وإنما يندرج ضمن برنامج سنوي، غير أنه أقر بأن غرس التين الشوكي لايزال بحاجة إلى تطوير أكثر بالنظر لأهميته الإيكولوجية ودوره الاقتصادي، وهذا بالنظر لعدم خوض واقتحام المجال الصناعي في شعبة التين الشوكي بالولاية، وفيما تعلق بالأهمية الإيكولوجية، فأكد محافظ الغابات بأن خصائص التين الشوكي خاصة منها مقاومته للجفاف تجعله مثبتا للتربة، بالإضافة للدور الأمني الذي كان يسخره من أجله سكان المناطق الجبلية بالأوراس منذ القدم بغرسه حول محيطات سكناتهم لمنع المرور إليها.
وقال إن غرسه من خلال استهداف المناطق شبه الجافة والأراضي القاحلة المتدهورة يساعد أيضا على تثبيت السكان، الذين يعيشون هناك بحيث يتخذون منه موردا اقتصاديا سواء باستغلال فاكهته، ذات الخصائص الغذائية المتنوعة ببيعها أو باستغلاله كأعلاف لماشيتهم، وأكد المسؤول على الدور الاقتصادي الذي يمكن أن يلعبه تطوير غرس التين الشوكي الذي يستخلص منه زيوت ومستخلصات صيدلانية وشبه صيدلانية، منها ما يستعمل في مواد التجميل، مشيرا إلى خوض ولايات منها سوق أهراس التجربة من طرف مستثمرين.
وأكد محافظ الغابات لولاية باتنة، التطلع لتطوير زراعة التين الشوكي بالمنطقة، مشيرا إلى غرس 185 كلم منه عبر بلديتي الجزار وتكوت الواقعتين بالجهة الجنوبية من الولاية، واللتين تعدان من المناطق التي يتهددها خطر التصحر وتدهور الأراضي القاحلة بها، مضيفا بأن عمليات غرس التين الشوكي التي تم القيام بها هي لفائدة قاطني تلك المناطق حتى يتخذوا منه موردا اقتصاديا، وكشف عن مواصلة برنامج ليشمل بلديات أخرى جبلية بالجهة الشمالية بكل من بلديتي الرحبات والقصبات.
اقتراح محيطين
لغرس التين الشوكي للاستثمار الصناعي
كشف محافظ الغابات لولاية باتنة لـ «النصر»، عن اقتراح محيطين على مساحات شاسعة خصيصا لغرس التين الشوكي للاستثمار الصناعي بمنطقة إجلفاون ببلدية وادي الطاقة لفائدة مستثمرين اثنين تقدما بملفات لدى المحافظة، وأوضح بأن الملفات على مستوى وزارة الفلاحة لدراستها، مؤكدا أخذ المبادرة بجدية وعناية لتطوير زراعة التين الشوكي في المجال الصناعي، الذي تفتقد إليه الولاية رغم المؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها بالإضافة للرغبة في الاستثمار الصناعي في المجال.
وسجلت مصالح محافظة الغابات لولاية باتنة، حسب المحافظ تنافسا بين سكان مناطق ريفية بعد نجاح غرس التين الشوكي وتحوله إلى مورد اقتصادي لسكانها مثلما هو عليه الحال بمنطقة عمران بالشمرة، التي بات يقترن اسمها بالتين الشوكي، واعتماد سكانها على ما يدره من مداخيل في موعد جنيه، وفي هذا السياق كشف محافظ الغابات عن مسايرة سكان مناطق مجاورة أبدوا الرغبة في الاستفادة أيضا من التين الشوكي، من خلال إنشاء محيط جديد تم غرسه بمنطقة تاقراوثين بعيون العصافير.
وبالنسبة لعملية غرس التين الشوكي، فهي سهلة مثلما أوضحه محافظ الغابات، بحيث يتم وضع ثلث ورقة التين الشوكي تحت التراب في السواقي التي يتم حفرها، فيما ثلثي الورقة تبقى خارجا، وأكد المتحدث أهمية التين الشوكي في وقف الحرائق أيضا بحيث يستعمل كحاجز لحماية المساحات الغابية، فضلا عن دوره الإيكولوجي في حماية التربة من الانجراف وتثبيتها والدور الاقتصادي الذي يلعبه، مؤكدا التطلع والتوجه نحو استغلال أكثر للتين الشوكي في المجال الاقتصادي.
وأضاف محافظ الغابات، بأن غرس التين الشوكي يندرج ضمن البرنامج المتنوع للمحافظة لعمليات الغرس التي تهدف لإعادة تأهيل السد الأخضر في مقطعه عبر 34 بلدية بولاية باتنة، من خلال التخلص من أحادية النوع في غرس الأشجار وتنويع الأصناف، لمنع الحرائق ووقف سلسلة الأمراض التي يمكن أن تصيب صنفا واحدا من الأشجار، مشيرا للعمل على تطبيق برنامج لغرس 1500 هكتار على مدار ثلاث سنوات، بالمناطق القاحلة والمتضررة من الحرائق، كاشفا عن غرس 350 ألف شجرة الموسم الماضي على أن تستمر العملية، وفي ذات السياق أشار لغرس 105 آلاف شجيرة الموسم الماضي ضمن حملات التشجير التطوعية بالتنسيق مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وبإشراك تلاميذ المؤسسات التربوية.
يـاسين عبوبو
تطهير الغابات المحترقة : دعم للتجدد الطبيعي و حماية من الأمراض النباتية
أطلقت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية عملية واسعة لتطهير و تنظيف المساحات الغابية التي طالتها حرائق أوت 2021 التي تعد الأكثر تدميرا و انتشارا بشمال البلاد منذ عقود طويلة، حيث امتد أثرها إلى الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و البيئة و حتى الصحة العامة بالأقاليم الجبلية المتضررة.
و قد بدأت محافظات الغابات بالولايات التي تعرضت للحرائق في عمليات التنظيف و التطهير، التي يتوقع ان تستغرق وقتا طويلا نظرا لاتساع الرقعة المحترقة، و صعوبة التضاريس و المسالك المؤدية إلى عمق الحريق.
و تشارك مؤسسات عمومية و خاصة في مشروع التطهير الذي يكتسي أهمية كبيرة من الناحية البيئية و الاقتصادية و الاجتماعية، حيث يتوقع توظيف العمالة المحلية في عمليات التطهير، و جمع بقايا الحريق و فتح المسالك الحراجية المغلقة.
و دعت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية إلى ضرورة تطبيق المسارات التقنية الخاصة بتشجير المساحات الغابية المحترقة، و تثمين الأشجار المحترقة و تحويلها إلى مورد اقتصادي، للتخفيف من وطأة الخسائر الناجمة عن الحرائق الواسعة التي طالت الثروة الغابية بشمال البلاد.
و قال محافظة الغابات بقالمة بادي بوبكر للنصر بأن عمليات تطهير الغابة المحترقة تساعد على تجدد الأشجار التي لم تتعرض لحريق كلي، حيث يمكن قطع الأجزاء المحترقة و ترك الأجزاء السليمة حتى تستعيد دورة الحياة خلال الأشهر القادمة، عندما تسقط الأمطار و ترتفع نسبة الرطوبة بالوسط الغابي.
و أضاف بوبكر بادي بأن المحافظة على الأصناف المحلية من الأشجار و النباتات الغابية، يعد عاملا مهما في دعم الوسط البيئي و المحافظة على التنوع الإيكولوجي.
و تعتمد عمليات التطهير على معاينة الكائنات النباتية التي تعرضت للحريق، و إخضاعها للمبادئ العلمية الخاصة بالنمو و التجدد الطبيعي، حيث يمكن لجذوع الأشجار غير المتضررة أن تكون مصدرا لنمو جديد في غضون سنوات قليلة، خاصة إذا توفرت الظروف المناخية الملائمة كالأمطار و الرطوبة.
و يعد التجدد الطبيعي للمساحات الغابية المحترقة عاملا مهما في استعادة التوازن البيئي و المحافظة على الأصناف المحلية التي تمتلك القدرة على العيش في بيئتها الملائمة، على خلاف الأشجار الجديدة التي يتم غرسها بالمواقع المحترقة، حيث تحتاج عمليات توطين هذه الأشجار إلى جهد كبير كالصيانة و السقي و الحماية من الأمراض النباتية و الحرائق، و الرعي الجائر.
و أوضح محافظة الغابات بقالمة متحدثا للنصر بأن الأشجار المحترقة تعد مصدرا لبعض الأمراض النباتية، و لذا فإن عملية إزالتها و إخراجها من الوسط المحترق تعد عملا حيويا، يمهد البيئة الملائمة للتجدد الطبيعي و برامج التشجير التي يعول عليها كثيرا لإعادة الحياة إلى الأقاليم المحترقة.
و قال الطاهر شاوش العربي مفتش رئيسي للغابات بمحافظة الغابات في باتنة ،المتخصص في علوم البيئة للنصر بأنه قام بدراسة ميدانية لجميع المناطق المحروقة بولاية باتنة بين سنتي 2000 و 2019 لمتابعة وتقييم حالة التجديد الطبيعي بعد الحريق، بالاعتماد على طريقة إحصائية علمية لباحث أمريكي وخرج بنتائج مهمة حول مخطط العمل و ما يجب القيام به عقب الحرائق الأخيرة التي عرفها شمال البلاد هذا الصيف.
مضيفا بأنه و بعد مرور الحريق على الغابة يجب تحديد عدة عوامل قبل التدخل، كالميل ونوعية الغابة طبيعية أو مغروسة، و الموقع الجغرافي، و انتظار مؤشرات التجديد الطبيعي، و يفضل القيام بعمليات التطهير بعد مدة قليلة من الحريق، قبل النمو الجيد للشتلات المغروسة لكي لا تفسدها ورشات التطهير، في حالة وجود ميل شديد من الأفضل القيام بعمليات استصلاح التربة لحمايتها ببناء المساطب ثم التفكير في الغراسة، موضحا بأن المناطق الفقيرة من الغطاء الغابي تكون فيها نسبة التجديد الطبيعي ضعيفة إلى منعدمة لذا وجب الغراسة بها، في حالة غابة طبيعية ستكون نسبة التجديد الطبيعي جيدة لأن حاملات البذور الأصلية الناجية من الحريق تحمل صفات وراثية للتجديد الطبيعي، و متأقلمة مع الوسط الذي نشأت فيه.
في كل الحالات التي يتم فيها الغرس من الأفضل إدخال أصناف جديدة تتلاءم مع الوسط الطبيعي مع الحفاظ على الأصناف السائدة القديمة، و مراعاة السقي بنسب معتبرة وفي فترات معينة خاصة في المراحل الأولى بعد الغرس، و فرض الحماية ضد الرعي سواء للمغروسات، أو التجديد الطبيعي الذي يبقى دائما الأفضل و الأقل تكلفة من الغراسة.
و يرى يزيد تلي رئيس مقاطعة الغابات بوادي الزناتي بأن عمليات تطهير الغابات المحترقة تكتسي أهمية كبيرة من الناحية البيئية و الاقتصادية، مؤكدا بأن المساحات المحترقة لا يمكن تشجيرها بعد الحريق، حيث يتطلب الأمر وقتا طويلا حتى يصبح الوسط ملائما للغرس و يستعيد توازنه الإيكولوجي، مضيفا بأن جهود التشجير يجب أن تذهب إلى المساحات الغابية التي احترقت منذ عدة سنوات، و إلى المساحات الفقيرة من الغطاء الغابي.
و حسب المتحدث فإن الأشجار الغابية ذات الأوراق المسطحة مثل الكاليتوس و الفلين قابلة للتجدد بسرعة بعد الحريق، لكن ذوات الأوراق الإبرية لن تعود إلى الحياة بعد الحريق و لذا فإنها تخضع للتطهير و التحويل إلى مصدر اقتصادي.
و أوضح محافظ الغابات بقالمة بوبكر بادي بأن الغابات المحترقة يمكن تحويلها إلى ثروة اقتصادية هامة، حيث تنتج الفحم و الخشب الموجه لأغراض تجارية و صناعية، مضيفا بان القطاع الخاص يمكن أن يساهم بفعالية في دعم الجهد المحلي و الوطني الرامي إلى تنظيف المساحات الغابية المحترقة، و ترميم الموائل البيئية الناجمة عن الحرائق التي تعرضت لها الغابات الوطنية بينها غابة بني صالح المشتركة بين ولايات قالمة، الطارف و سوق أهراس.
و تعد مشاكل التربة و الأمراض النباتية، و هلاك و هجرة الطيور و الحيوانات البرية، و فقدان بعض الأصناف النباتية المحلية من أخطر الموائل البيئية الناجمة عن حرائق الغابات، و إذا كان تجديد الغطاء النباتي عن طريق التشجير و النمو الطبيعي أمرا ممكنا في غضون سنوات قليلة، فإن ترميم الحياة البرية و إعادة بناء النظام الإيكولوجي يعد أمرا صعبا للغاية، و ربما تحتاج الحياة البرية إلى عقود طويلة حتى تتعافى من جديد، و تعد ظاهرة اختفاء حيوان الأيل البربري من محمية بني صالح بقالمة لمدة طويلة عقب الحرائق التي عرفتها المحمية على مدى الثلاثين سنة الماضية، أكبر دليل على صعوبة ترميم الحياة البرية عندما تتصدع و تتعرض للانهيار، بفعل الحرائق و التغيرات المناخية و الأمراض و الاعتداءات البشرية الجائرة. فريد.غ
رئيس جمعية التحدي البيئية للنصر : غرسنا أكثر من 3500 شجرة واقتنينا شاحنة صهريج للمحافظة على المحيط
تعد جمعية « التحدي» البيئية، الناشطة ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، إحدى أهم الجمعيات التي تولي اهتماما كبيرا للبيئة والحفاظ على المنظر الجمالي للطبيعة، باعتبارها عنصرا حيا وفعّالا، وهو الأمر الذي أكده وليد قسوم، رئيس الجمعية في حواره للنصر، التي أجرته معه بمناسبة احتفال الجمعية بذكرى ميلادها الأول، مشيرا الى أهمية المجال البيئي في حياتنا اليومية، مشدّدا على ضرورة الدعم المعنوي والمادي للجمعيات البيئية للمساهمة في تجسيد أهدافها المسطّرة وغرس الثقافة البيئية لدى المواطنين.
* النصر: ما الدور الذي تقوم به جمعية التحدي البيئية ؟ وماهي أهدافها؟
* جمعية التحدي هي جمعية محلية «بيئية خيرية»، تأسست بتاريخ 18 أوت 2020 تهتم بالجانب البيئي في المدينة، وستحتفل غدا بالذكرى السنوية لميلادها، بعد سنة حافلة بالنشاطات والتحديات، وتهدف إلى الإسهام في نشر الوعي البيئي وتنظيم وتأطير العمل التطوعي فيما يتعلق بحماية البيئة والتشجير، وتشجيع الأفكار والمبادرات الهادفة إلى تحسين البيئة وزيادة رقعة المساحة الخضراء، والتعاون مع المؤسسات والجمعيات في تنمية البيئة والتشجير ومكافحة التلوث.
* النصر: ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها جمعيتكم؟
* تقوم جمعيتنا بالعديد من النشاطات، والمتمثلة في تنظيم حملات التشجير بالشوارع الرئيسية بالمدينة، وعلى مداخل ومخارج البلدة والسقي الدائم لتلك الشجيرات للحفاظ على نموها رغم تعرض المئات من الأشجار للسرقة أحيانا والإتلاف أحيانا أخرى، وقد تمكنت الجمعية من غرس أكثر من 3500 شجيرة لحد الآن، وهي مصممة على مواصلة حملات الغرس بكل ما تملك للحفاظ على التوازن البيئي بالمنطقة والتخفيف من حدة التلوث الذي تعرفه المدينة وأثر سلبا على حياة السكان، فضلا عن إحياء الأيام الوطنية والعالمية الخاصة بالشجرة.
* النصر: ماذا عن المشاريع التي تحضّرون لها في الوقت الراهن؟
نحن بصدد التحضير للانطلاق في حملة تشجير كبرى داخل مدينة بئر العاتر وغرس أشجار ملائمة للمناخ والمظهر العام،
فنحن أصحاب مشروع، نهدف إلى غرس أكبر عدد ممكن من الأشجار وسقيها ومتابعتها حتى يشتد عودها، وخلق فضاء بيئي سليم يعطي جمالية أكثر للمدينة وهواء نقيا وظلا وفيرا، يجد فيه المواطن راحته، سيما بعد أن غزى الإسمنت كل المساحات بالمدينة، ولم يعد بإمكان المواطن إيجاد مساحة خضراء يستريح فيها.
* النصر: ما مصدر الدعم المادي المتحصل عليه؟
* نحن نتلقى الدعم من قبل المحسنين والخيرين وحتى المواطنين البسطاء الذين آمنوا بفكرتنا وساندوها، كل حسب استطاعته، وليس أدل على ذلك مساهمتهم في اقتناء شاحنة صهريج، والتي دخلت حيز الخدمة نهاية الأسبوع الماضي، حيث سيتم تسخيرها لسقي الأشجار وتزويد المساجد داخل المدينة وفي الأرياف بالماء وكذلك المقابر، ومساعدة كل من يحتاج المساعدة بالمياه، لأن الجمعية كانت تجد صعوبة كبيرة في توفير الماء بشكل دائم للأشجار التي غرستها، ولا أخفي لك سعادتي الغامرة بأن أصبح لجمعيتنا شاحنة خاصة بها.
* النصر: هل من مشاكل تعيق عملكم؟
* بدون شك، فنحن نتعرض أحيانا لبعض العراقيل الإدارية وآخرها عدم الحصول على تراخيص حفر بئرين بمنطقتي بتيتة والفريد الحدوديتين، تكفل بهما محسنان من أهل الخير، حيث قدمنا طلبات باسم الجمعية للجهات الوصية منذ بداية السنة الحالية، ولحد الساعة لازلنا ننتظر ردها، خاصة وأن سكان المنطقتين المذكورتين، يعانون الأمرين جراء شح المياه الصالحة للشرب.
* النصر: هل من كلمة أخيرة في ختام حوارنا ؟
* أشكر أعضاء جمعية التحدي على جهودهم الدائمة وكل الداعمين لنا حتى بالكلمة الطيبة، وكل المحسنين الذين ساهموا معنا في جمع مبلغ شراء شاحنة بصهريج والتي سنخصصها لسقي الأشجار وتزويد المساجد والمقابر بالماء، وندعو كل المواطنين للمشاركة في مشاريع الجمعية البيئية والمحافظة على نظافة المحيط وعدم رمي القمامة بجوار الأشجار التي تم غرسها في المخرج الجنوبي للمدينة، فالمهمة جماعية، وجزيل الشكر والعرفان لكل من قدم لنا يد المساعدة من قريب أو من بعيد، والقادم أفضل بحول الله، وأشكر جريدة النصر على هذه الالتفاتة الإعلامية التي سمحت لنا بإبراز النشاطات المقدمة من طرف جمعيتنا وهي تشق طريقها بنجاح نحو الأفضل.
حاوره عبد العزيز نصيب