أربعة شبان يطلقون مشروعا مبتكرا لتحويل النفايات العضوية إلى أعلاف
تحصل مؤخرا أربعة شبان من ولاية أم البواقي على علامة «مشروع مبتكر» من طرف الوزارة المنتدبة لدى المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة كأول علامة متحصل عليها بولاية أم البواقي، ويهدف المشروع الذي يسعى الشبان الأربعة لتجسيده على أرض الواقع بعد تقدمهم بطلب للهيئات الوصية لتسهيل ذلك، إلى القضاء على النفايات العضوية بعد تجميعها وتحويلها إلى أعلاف حيوانية، ومن شأن ذلك أن يقلص فاتورة استيراد هاته الأعلاف نسبيا، بعد أن تجاوزت كمية الأعلاف التي يتم استيرادها سنويا 2.5 مليون طن.
أحمد ذيب
الشبان الأربعة وهم سفيان بكاكرة مهندس دولة في الأشغال العمومية وطالب دكتوراه في الهندسة المدنية تخصص جيوتقني وطرباق مفدي زكرياء مهندس دولة في الإعلام الآلي وطرباق الغزالي الطبيب البيطري وأوراسي أسامة مهندس دولة في الهندسة المعمارية، ابتكروا مشروعا يقدم حلا بيوتكنولوجيا في مجال رسكلة النفايات العضوية، بحيث تحول هاته الأخيرة إلى موارد باستخدام حشرة «ذبابة الجندي الأسود BSF»، التي تتغذى على النفايات العضوية و تحولها إلى سماد عضوي، فعندما تنمو تستعمل كمصدر بروتيني غني جدا يستعمل في تغذية الطيور والأسماك وأيضا يدخل في تركيبة الأعلاف الحيوانية التي تشهد التهابا كبيرا في أسعارها أدى إلى ارتفاع سعر المنتوج النهائي كالدجاج مثلا، ومراحل إنتاجه تعتبر دورة اقتصادية مغلقة.
وكانت بداية الفكرة أو المشروع بحسب أحد عناصر الفريق ويتعلق الأمر بالمهندس في الأشغال العمومية سفيان بكاكرة، انطلاقا من سنة 2018 وذلك من خلال المشاركة في برنامج المقاولاتية و الريادة والابتكار المعروف اختصارا بـ «elip» تحت رعاية الجمعية الوطنية «Gen»، أين شاركوا كأفراد في تربص تكويني بحاضنة الأعمال على مستوى مشتلة عين البيضاء، التي احتضنت على مدار أسبوعين عشرات الشباب من خريجي الجامعات، ليتم في النهاية تشكيل فريق الشبان الأربعة، الذين طرحوا في البداية مجموعة من الأفكار سعيا لتحويلها لمشاريع مبتكرة، وكانت انطلاقة هذا المشروع من دراسة حاجيات السوق اليومية، أين تمت ملاحظة أن سوق الدجاج يعاني تذبذبا في الأسعار، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين، ومن خلال الدراسة الميدانية المعمقة التي نزل فيها الفريق لمعاينة «قصابات» ومذابح للدواجن، اتضح أن من بين أهم الأسباب التي تقف وراء هذا التذبذب أن ثمن الأعلاف المرتفع والمستورد ، والأرقام تشير بحسب المهندس بناء على ما تم الاطلاع عليه عبر صفحات الوزارات المعنية، أن الجزائر تستورد ما مقداره 2.5 مليون طن من المواد الأولية من أعلاف الحيوانات، وبعد بحث علمي توصل الباحثون الأربعة لحل بيوتكنولوجي والذي يتمثل في ذبابة الجندي الأسود، التي يمكن أن تدخل في صناعة الأعلاف الحيوانية وتقوم بخفض فاتورة استيرادها، وهذا باعتبارها مادة غنية بالبروتين الحيواني يصل حتى نسبة 60 بالمائة، وبحسب محدثنا فذبابة الجندي الأسود تتغذى كذلك على المواد العضوية لتعطي في النهاية سمادا عضويّا طبيعيا، ومن الأسباب التي دفعت فريق العمل للبحث والتدقيق لطرح هذا المشروع، هو أن العدد الكبير من مربي الدواجن بولايات الشرق يتواجد بولاية أم البواقي، فالولاية تعتبر رائدة في مجال تربية الدواجن وخزانا يمون السوق الوطنية باللحوم البيضاء.وتم وضع خطة عمل تكون تجربة أولية نحو استغلال الفضلات العضوية، التي ترمى من طرف المطاعم والمنازل والجامعة والإقامات الجامعية وغيرها، أين اقترح على أصحاب المطاعم فصل وفرز النفايات قبل رميها والتخلص منها في أكياس مفصولة، وبالاستعانة بذبابة الجندي الأسود التي تتحول في دورة حياتها داخل صندوق صنع بأنامل الباحثين الأربعة إلى دودة تتوفر على البروتين الحيواني الذي يجعل فضلاتها وما تنتجه وكذا اليرقات التي تتكاثر عنها مواد تستعمل في التسميد يطلق عليها اختصارا «الدوبال»، وهي أعلاف حيوانية يمكن تقديمها في النهاية للدواجن أو الأسماك أو حتى الأبقار.ويضيف محدثنا سفيان بكاكرة أحد مهندسي المشروع المبتكر، أنه وبعد المشاركة في البرنامج بولاية أم البواقي تحصل فريقه على المرتبة الأولى للمشروع الذي حمل شعار «إنتاج الأعلاف من الأكل الضائع»، وتأهلوا للمرحلة الموالية وصولا لنهائيات هذا البرنامج الذي انطلق من مشتلة المؤسسات الناشئة بمدينة عين البيضاء، وتمت المشاركة بالمشروع المبتكر في مسابقة أحسن مشروع فلاحي «future agro chalange» وتأهل الفريق كذلك إلى النهائيات أين تحصل على المرتبة الثالثة كأحسن مشروع ذو تأثير بيئي، كما تمت المشاركة كذلك في مسابقة التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة «Algérienne startup chalange» ضمن 700 مشروع مسجل وصنف المشروع ضمن أحسن 50 مشروعا مشاركا في المسابقة، وتأهل للنهائيات كذلك ليحتل المرتبة الثالثة، كما تمت المشاركة أيضا في مسابقة «تحديB-TECH» في طبعته الثالثة التي نظمت بالجزائر العاصمة برعاية الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وتأهل الفريق مجددا للنهائيات، وكانت آخر مشاركة للفريق في مسابقة «dz innovation programme» أين تأهل الفريق للدور النصف النهائي.
ويعتمد المشروع بشكل كبير على يرقات ذباب الجندي الأسود التي تتغذى بشكل شره على كل المخلفات العضوية القابلة للتحلل مثل القمامة المنزلية و كذلك روث الحيوانات وبقايا المزارع، مع العلم أن هذه لا تنقل المخاطر الصحية التي تحملها الذبابة المنزلية حيث أنها لا تتناول الطعام إلا عندما تكون في طور اليرقة فقط تشرب الماء خلال مدة حياتها ودورة حياتها لا تتعدى 45 يوما وخلالها تضع أنثى ذبابة الجندي الأسود حوالي 500 بيضة خلال مدة حياتها القصيرة التي تتراوح للأنثى بين 6 و12 يوما، وحينها يفقس البيض بعد نحو 100 ساعة من وضعه، وتصل هذه اليرقات لمرحلة النضج في ظروف التغذية والحرارة المثالية في مدة تتراوح بين 15 إلى 18 يوماً وبعدها مباشرة تخرج لتنتقل إلى مرحلة جديدة من أطوار حياتها، والشرنقة في هذه المرحلة تحتاج فيها اليرقات إلى مكان مظلم وجاف، وتدوم هذه المرحلة 15 يوما وتسمى بمرحلة السبات بعدها مباشرة تخرج الذبابة لتكمل دورة حياتها، وتنقسم مدة حياتها بحسب محدثنا إلى ثلاثة أقسام كل قسم مدته ثلاثة أيام، ويتم في القسم الأول اكتمال نمو الذبابة، ويتميز القسم الثاني بمرحلة التزاوج من 3 أيام إلى 5 أيام وبعد هذه المرحلة تموت الذكور وتبقى الإناث لتكمل الدورة، أما القسم الأخير فيتم فيه وضع البيض، وتتكون حشرة الجندي الأسود من البروتينات التي تشكل ما نسبته 45 بالمائة من وزن اليرقات، بينما تشكل الدهون ما نسبته 35 بالمائة من وزن اليرقات أما الألياف الجافة فتشكل 9.4 بالمائة من الوزن الإجمالي، بالإضافة إلى أهم الفيتامينات على غرار الكالسيوم والحديد والزنك والفوسفور والمغنيزيوم والنحاس كما تحتوي على 10 أحماض أمينة، وتستخدم اليرقات الجافة بعد طحنها أو قبل الطحن كغذاء للأسماك وكإضافات في علائق الحيوانات والطيور،ويضيف محدثنا المهندس سفيان بكاكرة بأن الأعلاف المصنعة من يرقات الجندي الأسود لن تحل مكان الأعلاف المصنعة من الأسماك وحسب، بل ستكون بديلاً عن الأعلاف المصنعة من فول الصويا التي تستخدم اليوم كأعلاف للأسماك والدواجن والمواشي، ويرى المتحدث أن من بين أهم شروط نجاح تربية ذباب الجندي الأسود، توفر ضوء الشمس بشكل غير مباشر، على أن تكون درجة الحرارة ما بين 27 إلى 40 درجة ونسبة الرطوبة 70 بالمائة، ومن أهم أسباب تلف البيض عدم توفر أحد الشروط السابقة، ويتعلق الأمر بدرجة الحرارة التي يجب أن تكون أكثر من 40 درجة وضرورة التعرض لأشعة الشمس المباشرة والتعرض للماء مع انخفاض مستوى الرطوبة، وبالنسبة لليرقات فهي تتحمل كل الظروف الطبيعية القاسية من انعدام الأوكسجين والرطوبة العالية أو الجفاف ودرجة الحرارة حتى 45 درجة.
ويرى المهندس سفيان بكاكرة أنه وفريقه يطمحون لتنفيذ المشروع في ولاية أم البواقي لدعم الاقتصاد المحلي والوطني وينتظرون اليوم التفاتة السلطات المحلية للاستثمار في النفايات العضوية عن طريق ذباب الجندي الأسود، خاصة وأنهم تحصلوا على علامة مشروع مبتكر هو الأول في الجزائر من طرف الوزارة الوصية، ويكشف المتحدث بأنه تقدم منذ أيام بطلب للحصول على قطعة أرض لتجسيد المشروع كوحدة إنتاجية بالمنطقة الصناعية بأم البواقي، واقترح رفقة فريقه مساحة لا تتعدى ألف متر مربع، وينتظر ردا من طرف القائمين على مديرية الصناعة، كونه أرفق طلبه بملف تقني عن المشروع.
أ. ذ
أسرار البرية
هواية تزدهر في موسم الأمطار
قصّةُ ولعٍ بجمع الفطر البري
مع تساقط الأمطار بالمرتفعات والغابات الكثيفة، يخرج هواة جمع الفطريات بمنطقة سرايدي بعنابة في جولات للبحث عن الفطر أو كما يسمى محليا اللحم البري، على اختلاف أنواعه، ويتطلب الأمر دراية كافية من هواة جمع « الفقاع» بالأنواع القابلة للأكل، لأن كثيرا من الأصناف سامة وقاتلة تعرض من يتناولها لمضاعفات صحية معقدة في أحسن الأحوال.
النصر التقت بالشاب مسعود بسرايدي، وهو من هواة جمع الفطر مع نزول القطرات الأولى للأمطار، قصته بدأت في عمر مبكر من خلال خرجاته مع والده وجده إلى الغابات المجاورة ، كون سرايدي منطقة غابية بمرتفعات جبال الإيذوغ لها خصائص طبيعية تسمح بنمو الفطر بمختلف أنواعه، مع مرور السنوات أصبح شغفه في البحث عن الفطر كبيرا، حيث يقطع مسافات بعيدة وسط الأدغال والأشجار دون أن يشعر، بحثا عن الفطر البري الذي ينمو في أشجار البلوط وأنواع أخرى تنمو في التربة الغضارية في المنحدرات التي تغطيها الأشجار. ويقول مسعود مع تساقط الأمطار و سطوع أشعة الشمس بعدها يتوفر معدل الرطوبة المناسبة لظهور براعم الفطريات بسرعة، كما أنها تصبح قابلة للأكل في يومين فقط، يكون نموها سريعا إذا توفرت الظروف الملائمة كما يمكن قطف فطر « القرسال» حسب التسمية المحلية من نفس شجرة البلوط عدة مرات وأحيانا يقوم برشها بالماء عند توقف هطول المطر حتى تعود للنمو من جديد، مع تغطيتها بمادة البلاستيك حتى يتوفر الندى والرطوبة لمساعدتها على النمو، أما الأنواع الأخرى التي تنمو في التربة والتي تسمى « تمغليش» يضيف مسعود لا يمكن سقيها فهي تنمو طبيعيا عند سطوع الشمس بعد هطول المطر على فترات متقطعة.
وعن أفضل الأنواع من ناحية الأكل والذوق يفضل مسعود فطر « الكرسال» على « تمغليش» كونه ينمو في شجر البلوط، يكون سميكا وعند طهيه سواء بالقلي أو الشوي مع إضافة بعض البهارات، يصبح كأنه شريحة لحم ويفرز الماء و لا يتفتت، عكس أنواع الفطر الأخرى سواء البرية أو التي يتم استزراعها فهي جافة ولا يمكن استطعامها إلا عند طهيها مع مواد أخرى كمقبلة أو سلطة. وحول كيفية التفريق بين الفطر الصالح للأكل والسام، أوضح مسعود بأنهم تعلموا و ورثوا كيفية التفريق بينهما، على الأجانب الذين كانوا يقيمون في فترة الاستعمار الفرنسي بسرايدي، كانت لهم خبرة كبيرة في قطف الفطر ومعرفة الأماكن التي يتكاثر فيها، خاصة وأن في تلك الفترة كانت تتوفر المسالك للوصول إلى المواقع الأكثر إنتاجا للفطر، أما اليوم فأغلب المسالك أغلقت بسبب نمو مختلف النباتات الشوكية، كما يمكن التمييز بين الفطر الصالح للأكل والسام حسب مسعود عن طريق اللون، فعادة ما يكون لون الفطر السام أسود من الأسفل أو يتخذ لونا آخر، أما الفطر الصالح للأكل فيكون لونه أبيض من الجهتين، ومع هذا لا يمكن لأي شخص لا يملك الخبرة والدراية قطف الفطر واستهلاكه دون علم أو معرفة مسبقة لأنه خطير جدا. كما ينتشر بسرايدي في هذه الأشهر بيع الفطر على قارعة الطريق، حيث يحترف الشباب هذا المجال بجمع الفطر وبيعه بالكيلوغرام، وأحيانا يوضع في عود الريحان ويباع على شكل سيخ «الشوارمة» يتراوح سعر الكيلوغرام ما بين 500 و 600 دج، و للفطر زبائن يقبلون عليه دون تردد، ويحجزون طلبيات لدى هواة جمعه للظفر بكمية كبيرة لوضعها في الثلاجة واستهلاكه، لما له من فوائد صحية، يفضلونه على الفطر المُعلب الذي تدخل في إنتاجه مواد عضوية غير طبيعية فضلا عن استنباته اصطناعيا في مستودعات، كما شاهدت النصر لدى بائعي الفطر إقبال فئة كبار السن الذين يعرفون طريقة أكله، فكان لنا حديث مع عمي كمال وهو إطار سابق في مركب الحجار، قال « أنا من محبي الفطر أقصد سرايدي في فصلي الخريف والشتاء، أتوجه مباشرة إلى بوزيزي حيث أعرف هناك شبابا مختصين في جمعه، كما أعرف الأنواع جيدا ومطلع عليها، كما قمت بالبحث في الأنترنيت لمعرفة آراء مختصين في المجال البيئي والنباتي وحتى أطباء، أفضل فطر « الكرسال» و أطهوه بنفسي.. وهو فطر بطعم لذيذ». ورغم الفوائد الصحية للفطر البري، يبقى الأطباء يحذرون من استهلاكه دون دراية، وفي هذا الشأن أكدت البروفسورة دحدوح عقيل وهيبة المختصة في الإنعاش، في تصريح سابق للنصر، بأن مصلحة السموم تستقبل في هذه الفترة حالات تتعلق بتسمم أشخاص جراء استهلاك الفطر السام، كان أخطرها قبل عامين عند استقبال 4 حالات تسمم فارقت حالتان الحياة جراء إصابتهما بعجز كبدي حاد، تم تحويلهما رفقة شخصين آخرين، وكانت الحالات التي استقبلت هي الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات عنابة من حيث درجة الخطورة، حيث تسببت سموم الفطريات في الإتلاف التام لكبد الضحايا المتوفين، لأن نتائج التحاليل الأولية تشير إلى تناولهما كمية كبيرة من الفطريات السامة، عكس المصابين الآخرين كانت درجة التسمم أقل حدة، وأشارت إلى أن مثل هذه الحالات تتطلب إسعافا طبيا مستعجلا لا يتجاوز خمس ساعات، لإبطال تأثير السم على أعضاء الجسم الداخلية، ولسوء حظ المصابين لم يتلقوا العلاج اللازم إلا بعد 8 أيام من تناول الفطريات السامة، حيث أخدت عينات من الفطر البري السام لإجراء التحاليل البكتريولوجية عليها.
حسين دريدح
لتوفير معلومات دقيقة عن حالة المناطق الرطبة
الشــروع في إحصـاء الطيـور المهاجـرة بسطـــيف
شرعت محافظة الغابات بولاية سطيف بالتنسيق مع الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور (شمال شرق 3)، في عملية إحصاء للتعداد الشتوي للطيور المائية المهاجرة.
و انطلقت العملية قبل أيام، من المنطقة الرطبة المسماة «شط البيضاء» الواقعة ببلدية حمام السخنة الجنوبية، و ذلك لكون هذه الجهة مصنفة ضمن قائمة «رمسار للمناطق الرطبة» ذات الأهمية العالمية.
و تكتسي هذه العملية أهمية لما توفره من معلومات قيمة للمجتمع العلمي الدولي، لاسيما المتعلقة بحالة الأراضي الرطبة حول العالم، على اعتبار أن الطيور تعتبر عند المختصين بمثابة مؤشرات طبيعية حول صحة المنظومات الإيكولوجية كالمناطق الرطبة و مدى تأثرها بالتغيرات المناخية، خاصة الجفاف المسجل في السنوات الأخيرة.
و تستغل هذه المناطق أيضا في عملية الإحصاء الشتوي السنوي، لرصد أنواع الطيور التي تحط في تلك النقاط كمحطات قبل مواصلة الهجرة إلى مساحات أخرى. أحمد خليل