الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أطلقته جمعية إيكو سيرتا

مشروع للتثمين والحماية القانونية لصخر قسنطينة

تعرف السياحة الإيكولوجية اهتماما متزايدا من ناحية التثمين الاقتصادي  وكمصدر هام للبحث العلمي والاستكشاف، وضمن هذا المسعى تعمل جمعية إيكو سيرتا البيئية بقسنطينة، على تعزيز استغلال كل العناصر البيئية ذات الخصوصية المتفردة للصخر العتيق الذي يشكل تحفة طبيعية ملهمة.

وتقود جمعية إيكو سيرتا، التي تعنى بالشأن البيئي والتنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، مشروعا كبيرا لتثمين وحماية صخر قسنطينة، يهدف حسب ممثلها مهدي شطيبي، إلى الحفاظ على التراث البيئي و الموروث الحضاري المتمثل في الموقع الفريد بالغ الأهمية، حيث أوضح للنصر، أن الجمعية التي تأسست سنة2006، تسعى فعليا إلى حماية الصخر وتسجيله كمعلم طبيعي، وذلك ضمن برنامج أهدافها الذي يمس مجالات بيئية عدة، نظرا لتنوع تخصصات أعضائها وبينهم دكاترة وباحثون في اختصاصات مختلفة كالبيولوجيا و الإيكولوجيا والهندسة الزراعية والطب والبيطرية.
وأوضح، أن الجمعية قامت خلال الشهر الفارط بإطلاق مشروع تثمين وحماية صخر قسنطينة كموقع طبيعي بأهمية وطنية، وذلك للاعتماد على دعم من برنامج المنح الصغيرة سي.جي.بي، التابع لصندوق البيئة العالمي «جي أو آف» تحت وصاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما برمجت لقاء لشرح تفاصيل العمل الذي يحمل شعار «حماية وتثمين صخر قسنطينة كموقع طبيعي بأهمية وطنية»، واستفادت الفعالية من رعاية المجلس البلدي لقسنطينة ممثلا في رئيسه، الذي أعرب حسبه، عن استعداده لدعم المسعى.
وقال المتحدث، بأن العمل سيشمل حماية الحياة البرية والتنوع الايكولوجي وأيضا تعزيز التنمية المستدامة في الولاية، وذلك من خلال الاعتماد على النشاط الميداني والتوثيق و الدراسة والنشر العلمي، مؤكدا بأن للجمعية 43 منشورا علميا، على منصات متخصصة.
وأضاف المتحدث، بأن صخرة قسنطينة لطالما جذبت البشر للعيش فوقها، وأثرت في حياة سكانها وأسرت خيالهم و خیال زوارها، وذلك لكونها تحتوي على تشكيلات مميزة ومتنوعة من بيئات الصخور الرسوبية الكلسية مثل المنحدرات والكهوف والأخدود المذهل الذي حفره واد الرمال، لتشكل هذه العناصر مجتمعة مناظر خلابة تجذب السياح وزوار المدينة.
ويرى المكلف بالإعلام في الجمعية، أنه بعيدا عن الجانب الجمالي للصخر العتيق، فإن الموقع يأوي نظاما بيئيا خاصا وهشا تسكنه أنواع تتكيف مع طبيعة الصخور والمنحدرات، أكثرها وضوحا للناظرين الأنواع النباتية، التي تنمو في فجوات وشقوق المنحدرات، بالإضافة إلى أنواع عديدة من الطيور مثل الغربان والصقور التي تحوم طوال الوقت فوق الخندق.
 وقال شطيبي، بأن هدف القائمين على المشروع، هو تثمين الصخر وألا ينحصر الحديث عنه في الجانب الجمالي فقط، بل العمل على إبراز الجانب الإيكولوجي كذلك والحفاظ عليه كنظام بيئي يأوي حياة برية غنية، ناهيك عن أنه يحتاج إلى حماية قانونية.
سيحرك عجلة التنمية الاقتصادية للمدينة
 ويهدف المشروع كذلك بحسب الناشط، إلى إدماج القطاع البيئي في المجالات الاقتصادية والثقافية والتراثية للمدينة، من خلال وضع خطة محكمة تساهم في الاقتصاد المحلي لكي يصبح محركا للتنمية المستدامة  وتعزيز السياحة البيئية وخلق فرص عمل لمواطنيه.
وقال، بأن المشروع سيرفع مستقبلا من مستوى الوعي العام للمواطنين بالإمكانيات الطبيعية لهذا الموقع الفريد، مشيرا إلى أن الجمعية وقعت اتفاقية شراكة مع عدد معتبر من المؤسسات الرسمية والفاعلين المحليين في مجال البيئة والسياحة، كما وضعت برامج تعليمية لإشراك أطفال المدارس في الحفاظ على تراثهم الطبيعي، منوها بأنه سيتم إنجاز كتيب تعليمي تربوي لفائدتهم، وذلك بهدف ضمان حماية هذا الموقع على المدى الطويل.
 و يمثل إطلاق هذا المشروع بحسب المتحدث، فصلا جديدا لمدينة قسنطينة، وخطوة نحو الحفاظ على تراثها الطبيعي الاستثنائي، فمن خلال هذه المبادرة بحسب شطيبي، ستزود المدينة نفسها بأداة قوية لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة المستدامة وخلق فرص اقتصادية مستدامة. ودعا المتحدث، المواطنين والسلطات المحلية والجمعيات لدعم هذا المشروع الطامح إلى الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لصخرة قسنطينة و توثيق وتدوين كل ما تحتاجه الأجيال القادمة.
لينة دلول

زاد الاهتمام بها منذ الجائحة
مشروع لإنتاج مواد تنظيف ذات طابع إيكولوجي بجيجل
استطاع شباب من عائلة رويدي بجيجل، تحقيق النجاح في مشروع لإنتاج مواد تنظيف ذات طابع إيكولوجي، وهو منتوج يتوفر حاليا في السوق الوطنية و يحظى بالاهتمام، بالرغم  من الصعوبات التي عرفتها مراحل تفعيل الفكرة و إنجاح العمل لتسويق المنتج في صورته النهائية.

يهدف  المشروع حسب  أصحابه وهم معاذ رويدي و أشقاؤه، إلى الجمع بين الجدوى التجارية و الفائدة البيئية، من خلال توفير منتجات مختلفة تكون صديقة للبيئة و غير ضارة بالمحيط، وهو ما دفعهم إلى السعي لتصنيع مواد تنظيف إيكولوجية  والتركيز على المنتجات التي تحقق التنمية المستدامة وتكون بادرة لتشجيع المستثمرين في مختلف المجالات و الصناعيين على تبني نفس الطرح والاهتمام أكثر بالبيئة، حيث أشار معاذ، الذي استقبلنا في مؤسسته، بأن المشروع كان بمثابة مغامرة في البداية و ذلك كحال كل فكرة جديدة و غير رائجة، على اعتبار أن إنتاج خط بيئي لمواد تنظيف أمر غير شائع، ويتطلب التعامل مع زبون مهتم أو معني بالتوجه، كما أن فرض منتج مماثل في السوق صعب جدا بالنظر إلى قوة المنافسة.
 وأوضح محدثنا، أنه وأخوته، قرروا رفع التحدي رغم كل الظروف وذلك إيمانا منهم بالفكرة و لالتزامهم تجاه المحيط و تشبعهم بثقافة حمايته و الحفاظ عليه ولذلك فقد اتفق الجميع على أن الانتقال من مجال التجارة العائلية إلى المجال الصناعي لا يجب أن يغفل هذا الجانب رغم كل التحديات و الظروف، وهكذا تقرر العمل على إنتاج مواد تنظيف غير سامة و صديقة للبيئة، مضيفا بأنها خطوة مهمة جدا وسابقة في هذا المجال تحديدا.
شراكة أوروبية للاستفادة من الخبرة التقنية
و قال المستثمر، بأن سياسة الجودة في الشركة واضحة منذ تأسيسها سنة 2015 وقد كرست عبر كل مراحل إنتاج و تسويق مواد التنظيف متعددة الاستخدامات ذات الطابع الإيكولوجي التي يتم إنتاجها، موضحا بأن هذا المسعى لم يتحقق دون اجتهاد، لأن تفعيل الفكرة تطلب ضمان التكوين بالدرجة الأولى، وذلك عن طريق الاستعانة بالخبرة الأوروبية من خلال الشراكة مع أكبر المتعاملين الاقتصاديين لتوفير منتجات ذات جودة تحمي المستعمل والسطح المعالج والبيئة عموما، حيث أقدمت الشركة على خطوة شاملة من أجل التحسين المستمر لمنتجاتها و خدماتها عبر وضع نظام لإدارة الجودة يتناسب مع المعايير الدولية، على غرار ضمان معدات إنتاج مناسبة في بيئة أمنة.
وقد واجه الإخوة كما أوضح المتحدث، العديد من الصعوبات للحصول على بعض التراخيص، وحصلوا كذلك في إطار عملهم على بعض التسهيلات، مشيرا إلى أن التحديات التي أحاطت بالمشروع أثمرت نجاحا مميزا في النهاية، تمثل في تقديم منتوج نوعي يعد علامة فارقة في السوق الوطنية، بالنظر إلى طابعه الإيكولوجي، الميزة التي دفعتهم كعائلة، للمضي قدما وعدم الاستسلام وتوسيع الأفق ليشمل السوق العالمية مستقبلا، مع زيادة العمل بهدف  تغيير النظرة للمنتجات الإيكولوجية الصديقة للبيئة  والتأكيد على فعاليتها.
وحسب معاذ، فإن مرحلة جائحة كوفيد19، كانت بمثابة نقطة فاصلة فيما يتعلق بالتفكير الصناعي، لأن العالم ككل أدرك المخاطر التي تحيط بالإنسان وجدية التفكير في التحول نحو صناعة صديقة للبيئة، وقد كانت تلك المحطة تحديدا بمثابة فرصة جيدة، لتسويق المنتوج الذي يقترحه مصنع العائلة والذي استطاع أن يحجز مكانا مهما بين باقي منتجات التنظيف و يتميز لدى الزبون الذي زاد اهتمامه في تلك الفترة بكل ما هو بيئي و مضمون و غير ضار بالجلد و المحيط.
ويعد المنتج شامل الاستخدامات وهو موجه للصناعيين و الحرفيين و للاستخدامات المنزلية كذلك، يختلف الصنف الأول عن الثاني، في كونه مركزا بدرجة عالية وبالتالي يستخدم للمهمات الصعبة وللأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من مواد التنظيف.
من جانبه أكد مفيد أحد الإخوة، أنه يتم العمل على تطوير خط الإنتاج مستقبلا عبر تصنيع سلسلة من المنتجات البيئية في مجال التنظيف و ذات الاستعمالات المتخصصة كذلك، وهو تفكير مهم للاستمرار و التوسع في السوق المحلية و لما لا الخارجية، في ظل التنافس العالمي و الوطني وتزايد الاهتمام بالمنتجات البيئية والصديقة للبيئة.
وقد سمح المشروع كما أوضح، بتوظيف يد عاملة مباشرة و غير مباشرة، مع السعي لمضاعفة فرص العمل عن طريق التفكير في توسيع المصنع، حيث تم التقرب من السلطات الولائية قصد الحصول على وعاء  عقاري مناسب للمشروع بغية المرور إلى التصدير بعد تلبية حاجيات السوق الوطنية.
و ذكر العديد من الإطارات بالشركة، بأن الجميل في العمل مع الإخوة تفكيرهم المستمر و بنفس النهج من أجل تقديم منتوجات ذات طابع إيكولوجي مع التركيز على جانب البحث وحماية المستهلك و البيئة، وهي الخصوصيات التي تميز كل منتجات المصنع العائلي.                         كـ. طويل

تعرض صورا لكائنات حية و تشرح ظواهر جيولوجية
أستاذة علوم تصنع محتوى بيئيا مبسطا على فايسبوك
تقدم آمنة لطلاط، أستاذة العلوم الطبيعية سابقا، لمتابعيها عبر  موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، محتوى متنوعا  وهادفا  على شكل صور وفيديوهات علمية تبسط فهم الطبيعة وكائناتها و ظواهرها، وهو محتوى قالت للنصر، إنه موجه لعشاق الطبيعة و له غرض تعليمي، لأنه يهدف إلى توسيع المعرفة و تكريس ثقافة بيئية  تضاعف وعي الأفراد بأهمية حماية الطبيعة و محيط عيش الكائنات بما في ذلك المجهرية، لأن الإلمام بكم كاف من المعلومات عن النبات والحيوان مفيد لتوسيع المدارك و الالتزام تجاه من يقاسموننا هذا الكوكب.

درست اَمنة لطلاط، ابنة الجزائر الوسطى، شعبة البيولوجيا، وقالت بأنها اجتهدت كثيرا لأجل تعريب جزء مهم مما درسته خصوصا وأن المقاييس في البيولوجيا و العلوم الدقيقة كانت تدرس باللغة الأجنبية في كافة الأطوار، ثم اشتغلت  بعد ذلك في حقل التدريس لما يزيد عن 33سنة، وكانت أستاذة لمادة العلوم الطبيعية، كما درست الأقسام النهائية في الشعب  العلمية و الرياضية وكانت لها تجربة مع العلوم الإنسانية كذلك، وكانت في هذه المرحلة كما عبرت، مهتمة جدا بالنشاطات العلمية البيداغوجية قائلة : « هي محطة عززت قدراتي العلمية الخاصة ليس فقط في التدريس بل في البحث والإطلاع على كل جديد في مجال البيولوجيا من خلال الاهتمام بمنتجات البحث العلمي و متابعة الوثائقيات والاشتراك في المجلات العلمية المتخصصة، ناهيك عن الاهتمام بالتجارب المخبرية».
مضيفة  في حديثها مع النصر :» علاقتي بالطبيعة تمتد لسنوات الطفولة حينما كنت عاشقة للحيوانات كالقطط والكلاب و الطيور و حتى الحلزونات، كنت أتفحص سلوكها بدقة وهو فضول رافقني حتى كبرت ودفعني تحديدا للتفكير في إنشاء وصناعة محتوى مماثل، موجه لمن هم مثلي يعشقون الطبيعة و يتعطشون لفهم ظواهرها».
أقدم محتوى علمي هادف
 قالت آمنة، إن ما تقدمه من محتوى  على صفحتها الخاصة متنوع  وهادف، وقد اختارت أن تصيغه على شكل ومضات علمية ثرية مرفوقة بصور تلتقطها عدستها بعناية، كي توفر دقة كبيرة للمشاهد، و تغذي فضوله لمعرفة التفاصيل، ثم ترفق الصور ببطاقات تقنية أو تعليق موجز أو مفصل يساعده على اكتساب رصيد من المعلومات عن الطبيعة والحياة  وكذا عن فسيولوجيا النبات والحيوان، وتخصص كذلك منشورات للحديث عن الإنسان وعن الوراثة و شرح مفاهيم مختلفة مثل البصمة الوراثية والفصائل الدموية والمناعة، و التطرق أيضا للظواهر الجيولوجية وتفسير حدوثها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.
 أخبرتنا أيضا، أنها تختار المواضيع أحيانا انطلاقا من تعليقات متابعيها و تساؤلاتهم، حيث تبحث عن المواضيع التي تهمهم أكثر وتحاول إثراء معلوماتهم حولها سواء من خلال ما تعرفه بحكم تخصصها، أو من خلال البحث في المصادر و اختصار وتبسيط المعلومة.
سألنا محدثتنا عن علاقتها بتصوير الطبيعة  فشرحت بأنها بدأت كهواية كرستها و هي طالبة ثم أستاذة علوم الطبيعة و الحياة، واعتبرت أن للخرجات الاستكشافية و الرحلات العلمية الجامعية دورا مهما في تغذية هذا الشغف و توجيهه كذلك، لأنها ركزت خلالها على تصوير التفاصيل الدقيقة و دراسة التنوع البيولوجي والغطاء النباتي للجزائر، قائلة « مكنني ذلك من جمع العديد من العينات وحفظها في علب خاصة بأسمائها وتواريخ تجميعها ومواقعها، كما جمعت حفريات و مستحاثات لقواقع رخويات كانت تعيش في الجزائر، وهناك منها من اشتريته من خارج الوطن، كما جمعت عينات من صخور أسفل جبل عرفة بالبقاع المقدسة بعدما استأذنت شيوخ المسجد الحرام لاستعمالها في حصة تدريس الصخور في الجيولوجيا.
و لا يفوتني تدوين  وحفظ أي ملاحظة علمية تصادفني في أي مكان باستعمال اَلة تصوير جيبية احفظها دوما في حقيبتي ،وعندما يسألني المارة من الشباب عما أقوم به أشرح لهم الأمر وأحاول توعيتهم بأهمية الاهتمام بالطبيعة و كائناتها لضمان التوازن البيئي».
أي خلل يحدثه الإنسان في بيئته سيؤثر عليه سلبا
تواصل حديثها : « بدأت مشاركتي لما تلتقطه عدستي وكل ما هو في مفكرتي العلمية من ملاحظات ومعلومات سنة 2010، واخترت فيسبوك للنشر، نظرا لشعبيته بين الجزائريين، كما أن المنصة تمكنني من كتابة المنشورات بشكل مريح و نسخ الصور في وقت وجيز، كما أن فيسبوك يمكن المتابعين من مشاهدة منشوراتي والاستفادة منها في إطار استمرار رسالتي التعليمية التربوية وهذا هو هدفي المنشود، لأنه من المهم أن يساهم كل فرد في مجتمعنا في التوعية بكل ما يتعلق بمجاله، كالاهتمام بالتنوع البيئي وكذا تهذيب سلوكيات التعامل مع كل ما هو جميل في الطبيعة، وذلك لأن التعدي عليها و تدهور المحيط، سينعكس على حياتنا  وسيقدم صورة غير حضارية عنا».
وأضافت المتحدثة: « البيولوجيا  تساوي الحياة، والحياة حركة ودورات ونواميس مستمرة تؤثر فيها الكائنات الحية على بعضها البعض في نظام إيكولوجي دقيق، وأي خلل يحدثه الإنسان في بيئته سيؤثر عليه سلبا، ولهذا فإن التوعية و التثقيف و التوثيق مهام لا تتوقف على مجرد أخذ صور جامدة من هاو، ولا تنحصر في عمل الأكاديميين الموجه للنخب بل إن التطورات التي تعرفها الحياة، تفرض علينا أن نتعامل مع هذه التفاصيل كنمط حياة، بمعنى أن نجعل من العلاقة الصحيحة بالبيئة أسلوبا للعيش، وهو أمر لا يتأتى إلا إذا عززنا هذه العلاقة عبر المعرفة وتبسيط المعلومة لتصل إلى الجميع».  
 أخبرتنا، أستاذة العلوم الطبيعية، بأنها تطمح يوما إلى جمع المعلومات والصور التي اجتهدت في الحصول عليها، ضمن كتاب واحد عن طبيعة الحياة في الجزائر، وقالت إن تكوينها الأكاديمي و المتواصل يخولها لإنجاز موسوعة إن توفرت الظروف، خصوصا وأن مشروعا مماثلا يتطلب ميزانية معينة بالنظر إلى أن الموسوعة ترتبط بشروط تشمل بالعموم جودة الورق و دقة الصور و غير ذلك، مع ذلك اعتبرت بأن العمل مهم ويستحق فعلا أن ينجز، خصوصا وأن ألبوماتها تتوفر على مئات الصور للعديد من الأصناف الحية.ولا يتوقف نشاط محدثتنا على التعريف بالكائنات و خصائصها ونشر صورها، بل تقدم أيضا عبر صفحتها شروحات عن بعض الظواهر الطبيعية كتقلبات المناخ و الزلازل و الانقلابات الفصلية وحركة الطيور وذلك لتبسيط المعلومة العلمية للمتابعين، وتعميم الثقافة حول البيئة والمناخ.
و لا يمكننا بأي حال من الأحوال كما قالت، أن نغفل جدية التحديات المناخية و البيئية التي يواجهها العالم، ولذلك وجب علينا حسبها أن نحضر الناشئة  للمستقبل، وأن نزرع في الصغار ثقافة بيئية، مؤكدة أنه مسعى يشمل الجميع على كافة المستويات، بداية بالبرامج التربوية و مرورا بالمبادرات الفردية و الفعاليات ذات الصلة.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com