الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ثورة نوفمبر سعت لتحقيق هذه الخاصية للجزائر

الأمة المسلمة ولدت أمة العزة بميلاد رسول الله
لقد كان ميلاد رسول الله ميلاد أمة مسلمة لها خصوصيتها الحضارية المبنية على أركان توحيدية خلد ذكرها القرآن الكريم بقوله تعالى:  (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)  وفي ذات السياق بين القرآن الكريم أن الأمة ولدت بميلاد الشريعة الغراء بقوله ( وأنه لذكر لك ولقومك )؛ فالأمة الجديدة أمة العزة بهذا الدين؛ ذاك الوصف الذي أكده سيدنا عمر بن الخطاب حينما قال نحن قوم أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمن طلب العزة في غيره أذله الله وكل ذلك صدقه قول الله تعالى :( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ).  

وعلى الصعيد ذاته فبقدر ما أمرنا الله تعالى بالتواضع وخفض الجناح والتعامل الإيجابي مع المخالف لنا في المعتقد  من باب حسن العشرة  وعملا  بمبدأ السلمية في العلاقات الدولية عملا بقوله تعالى :{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم} ونهانا عن الاستعلاء في الأرض إحداث الفساد، ولكن في الوقت ذاته، حذرنا المولى تبارك وتعالى من الخنوع والخضوع لكل من يريد علوا في الأرض و يرغب في امتهان المسلمين و احتقارهم، و الإنقاص من مكانتهم و الغض من حقوقهم، بل قد تسول لبعض مرضى النفوس ضعاف العقيدة منحطي الهمة الركون للعدو و إعطاء الدنيئة في الدين و موالاة أعداء الأمة و الدين على حساب أمتهم و شعوبهم و مقدساتهم فجاء التحذير الإلهي من كل ذلك بقوله تعالى:{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} وقوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا إن كنتم مؤمنين}؛ فلقد حذرت الآيات الكريمة من الركون إلى المجرمين المعتدين المتطاولين على حرمات الإسلام و المسلمين، و في السياق ذاته حذرت من الوهن و الحزن و الخوف و الخور على النفس و شهوات الدنيا و الحرص على المصالح الضيقة والأنانيات إلا إذا كانت الأمة في حالة ضعف غير مسبوق و خشى القائمون على أمر هذه  الأمة بمجموعها أن تباد خضراؤها وتسحق بيضتها وتنتهك حرماتها فيمارس  ذلك على سبيل التقية المشروعة في حالة الاستضعاف، لا من باب  طلب العزة عند الغير و الحرص على الحفاظ على المناصب والكراسي و العروش كما هو شأن بعض الناس اليوم ـ للأسف الشديد ـ
ومن ثم شرع التعامل مع المخالف لنا في المعتقد بما يقتضيه المقام و الظرف؛ فالأصل الرحمة و التعاون و التواصل الحضاري و التعاون على أمر صالح و نبذ التهارج و التقاتل و المناكفة، ولكن إذا ما سولت لبعض الناس أنفسهم الاعتداء على الأمة و مقدساتها، عولج الأمر بما يقتضيه المقام من ردع وزجر و مواجهة بثبات، و يكون الردع من جنس الاعتداء كقوله تعالى :{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} وقوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى}،  ولعلنا ونحن نعيش أجواء نوفمبرية وسط غطرسة لفرنسا الاستعمارية نذكر ما قاله يوما إمام الدعوة في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله
من كان يبغي ودنا فعلى الكرامة والرحب
 أو كان يبغي ذلنا فله المهانة والحرب
هذا نظام حياتنا  بالنور خط باللهب
وهو ما كرره شاعر الثورة  مفدي زكرياء رحمه الله حين قال :
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
              وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا                
فاتخذنا رنة البارود وزنا
و عزفنا نغمة الرشاش لحنا
و عقدنا العزم أن تحى الجزائر
هذه العزة التي فهمتها فرنسا حينما عجزت جميع الأصوات المنادية للتفاوض والحوار وأغلقت فرنسا كل مجالات الحوار وإعطاء الحقوق فكان الجواب الفصل بقوله:
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
             وطويناه كما يطوى الكتاب
 يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
      فاستعدي وخذي منا الجواب
فلما نحتفي بمولد رسول الله صلى الله نحتفي بمظاهر العزة والكرامة التي جعلتنا نعيش ردحا من الزمن  أقوياء سعداء لنا الصدارة والريادة عاشت في ظل الحضارة الإسلامية أمم وشعوب محمية بقوة الحق و سلطان الدولة العادلة و عزة الشريعة المانعة من كل ظلم وجور .و لكن لما ابتغينا العزة في غير دين الله و لا منهج النبوة الصافي أصبحنا أذلة نتكفف قوتنا و مصدر وجودنا من عدونا فلا يستجاب لنا ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ع/م

من قواعد الاقتصاد الإسلامي في السيرة النبوية
لقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم جملة إجراءات اقتصادية وإدارية لتنظيم السوق وحركة التجارة؛ تشجيعا على العمل والاستثمار ومنعا لأي شكل من أشكال الغش أو المضاربة؛ أشرف على تأسيسها وتطبيقها بنفسه؛ وهي تصلح  لتكون قواعد وضوابط للاقتصاد الإسلامي في أي عصر تستلهم من خلال السيرة النبوية؛ ومنها:
(1)توفير البيئة الاقتصادية الملائمة لعمل السوق من خلال: توفير المعلومات الكاملة عن السلع والموجودات في السوق وتوفير المكاييل والموازين، وتحريم التعامل بالربا، وتحريم أساليب الغش والغرر وغيرها، وتوفير الحرية الاقتصادية لكافة المتعاملين وإعفائهم من الرسوم، وتحريم الاحتكار، وإحصاء التجار والحرفيين والصناع، وتوفير مكان واسع للبيع والشراء.
(2) تزويد السوق بأربع مؤسسات تنظم شؤون الاقتصاد؛ وهي: الحسبة لردع الغش، والعسس لتسهيل الجلب ومنع الاحتكار والقضاء عند الخصومة والتظلم».

الطالبة عبير جامعي للنصر
كرمت من رئاسة الجمهورية ووجدت لجامعة الأمير سحرا لا يقاوم
كيف وجدت نفسك في تخصص العلوم الإسلامية؟
كان معدلي في البكالوريا 12,22والحمد لله كنت من العشرة الأوائل وطنيا من ذوي الاحتياجات الخاصة *الهمم العالية* وكان لي شرف التكريم في قصر الشعب من طرف رئاسة الجمهورية؛ وفي حقيقة الأمر كنت أرغب بدراسة تخصص اللغة الألمانية؛ لكن استصعب علي الأمر بسبب بعد المسافة، فكانت من بين اختياراتي العلوم الإسلامية، في بداية الأمر كنت أطمح في تغيير التخصص بسبب تعلقي باللغة الألمانية؛ لكن بمجرد ما دخلت جامعة الأمير عبد القادر سبحان الله تيقنت أنني لا أستطيع الابتعاد عنها، مشوار من نوع آخر فعلا؛ فالذي يحبه الله يبعثه لدراسة العلم الشرعي؛ واليوم أنظر لجامعة الأمير عبد القادر وهي تحتفل بذكراها 37 نظرة فخر واعتزاز؛ حيث كانت محطة مهمة في مساري الجامعي، تعلمت منها الكثير، وستظل هذه الجامعة العامرة صرحا شامخا و نبراسا منيرا زاخرة بكفاءاتها عامرة بعلمائها مباركة بطلابها؛ فقد حققت حلم الأمة الجزائرية على غرار الأزهر والزيتونة، لاسيما وأنها فتحت أبوابها لكل المسلمين في إفريقيا وآسيا والعالم العربي والإسلامي.
ألم تجدي  أي إشكال في التعلم والتفوق رغم ظروفك؟
الحمد لله تجاوزت كل المعوقات، وكل ناجح في أي مجال لابد أن تواجهه عراقيل، فلا تتحقق الأحلام بالتمنيات، إنما بالإرادة تصنع المعجزات، ويبقى للمؤثرات العلمية والأسرية دور كبير في توجيه الطالب.
لم اخترت تخصص حقوق الإنسان والأقليات بجامعة الأمير؟
اخترت بداية في طور الليسانس تخصص شريعة و قانون، وفي طور الماستر اخترت تخصص حقوق الإنسان والأقليات، لأنني أرى فيه آفاقا مستقبلية إن شاء الله، وطنيا ودوليا؛ وآمل أن تسترجع مادة العلوم الإسلامية مكانتها في النظام التعليمي، وأن يسمح لخريجي تخصص الشريعة والقانون بالمشاركة في مسابقة القضاة كما كان الأمر منذ افتتاح الجامعة.
كيف تقيمين مستوى التكوين العلمي بالجامعة؟
حقيقة بالنسبة للتكوين العلمي أرى أن على الطالب أو الباحث أن يبني نفسه بنفسه ويطور من قدراته وينمي تفكيره بقراءة الكتب لأن المادة العلمية وحدها التي يتلقاها السداسيات أو المسار بأكمله رغم أهميتها تكون بمثابة مفاتيح للعلوم، ومناهج بحث، فالإنسان يبقى طالب علم مدى الحياة.
إلى جانب تخصصك هل اجتهدت للتكوين في تخصصات أخرى وتطوير مواهبك؟
لكوني أحب أن أقطف من كل بستان زهرة فقد تلقيت تكوينات أخرى خلال وقت فراغي منها: دورة تكوينية في الإعلام والاتصال؛ *التصوير الفوتوغرافي* وشهادة في اللغة الألمانية من مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الإخوة منتوري؛ حيث حققت بها بعض حلمي، وشهادة في اللغة الإنجليزية من مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الأمير، وشهادة معتمدة في الإعلام الآلي، ولا أنسى فضل مدرسة الشيخ عبد الحميد بن باديس للقراءات، ولي رغبة في الدكتوراه إن شاء الله.
ما الموضوع الذي آثرت علاجه في مذكرتك للماستر؟
مذكرة تخرجي كانت بعنوان «الحماية الجنائية للأقليات المسلمة من جرائم التمييز والكراهية *دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي* تحت إشراف: د. سعاد قصعة؛ لأني أرى أن الضامن لاحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية عموما والأقليات المسلمة خصوصا يقتضي معاملة كل أفراد المجتمع على قدم المساواة، دون تفريق بينهم على أساس الدين، واللون، واللغة، والثقافة، والإثنية وغيرها؛ وينبغي توفير الحماية القانونية والجنائية للأقليات المسلمة من جرائم التمييز والكراهية موضوعيا وإجرائيا، لاسيما في ظل تفشي الإسلاموفوبيا، وينبغي هنا توافق القانون الدولي بمواثيقه ومنظماته والفقه الإسلامي وتكاثف جهود كل الفاعلين لتحقيق ذلك؛ حتى يتحقق الاستقرار والسلم في المجتمع الدولي.

مصحف جفرسون الأمريكي المترجم سنة 1734م يعرض في إكسبو 2020 دبي
يعرض هذه الأيام بالجناح الأمريكي في “إكسبو 2020 دبي” أحد أهم مقتنيات مكتبة الكونغرس: نسخة توماس جفرسون المترجمة من القرآن. بجانب صاروخ سبايس أكس، وصخرة من القمر جلبتها إحدى مهمات وكالة ناسا، وسيستمر عرضه ثلاثة أشهر؛ وذلك لقيمته وندرته، إذ أنها المرة الأولى التي يغادر فيها الولايات المتحدة منذ القرن الثامن عشر.
واستنادا لموقع بي بي سي فإن الكتاب المعروض يتألف من مجلدين، وهو الطبعة الثانية لترجمة المستشرق البريطاني جورج سيل، الصادرة في لندن عام 1764. ويقول مؤرخون إن جفرسون اقتناه حين كان طالب حقوق في 22 من عمره، سنة 1765، أي قبل 11 عاماً من كتابته إعلان الاستقلال. وجفرسون هو ثالث رؤساء الولايات المتحدة، وكاتب إعلان استقلالها، ويعتقد أنه كان مهتماً ببناء علاقات إيجابية مع العالم الإسلامي. وتشير مراجع إلى أن جفرسون كان يستقبل ضيوفه من الدبلوماسيين المسلمين في وقت مناسب للإفطار خلال شهر رمضان. ونادى بالحقوق السياسية للمسلمين، وكان لديه اهتمام معلن بالإسلام كديانة وبالقرآن ككتاب قانون،  وهو الكتاب الذي ظهر حين انتخبت الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب نائبة في الكونغرس عام 2018، حيث أدت اليمين عليه. وقالت إنها أدت اليمين على تلك النسخة من القرآن «لأن أمريكيين كثر لديهم شعور بأن الإسلام غريب عن التاريخ الأمريكي، ولكن المسلمين كانوا موجودين هنا منذ البداية». وكذلك الأمر بالنسبة لكيث أليسون أول مسلم ينتخب في الكونغرس عام 2006. بحسب الموقع الرسمي لمكتبة الكونغرس، كان «قرآن جفرسون» حجر الأساس لبناء مجموعتها القرآنية، وأول إضافة إلى مقتنياتها من المصاحف بلغات وطبعات مختلفة. وقال مترجمم القرآن إن الغرض من الترجمة «مساعدة البروتستانت على فهم القرآن كي يتمكنوا من المجادلة ضده». وتعدّ هذه الترجمة ترجمة لمعاني القرآن، وليس ترجمة حرفية للآيات، ويقال إن الفيلسوف الفرنسي فولتير استند إليها في مقالاته عن الإسلام والنبي محمد. وهي الترجمة الأولى المباشرة للقرآن من العربية إلى الإنجليزية، إذ أن النسخة الإنجليزية الوحيدة الأخرى كانت ترجمة عن الفرنسية نشرت عام 1649. وبقيت ترجمة سيل الترجمة الإنجليزية الوحيدة للقرآن حتى أواخر القرن الـ19 ووفقاً لمجلة معهد سميثسونيان، فإن أول ذكر لكتابة آيات من القرآن بالعربية في أمريكا، يعود إلى رجل يدعى عمر بن سعيد، جلب عبداً من السنغال إلى تشارسلتون في ساوث كارولاينا عام 1807. وسجن عمر، وفي زنزانته كان يصلي بالعربية ويكتب آيات من القرآن بالعربية على حائط زنزانته بالفحم والطبشور.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com