الخميس 17 أفريل 2025 الموافق لـ 18 شوال 1446
Accueil Top Pub

الدعوات إلى مد الجسور تصطدم بواقع مخالف: الإسلاموفوبيا والجرائم الصهيونية تقوضان تعايش الأديان

يحتفل العالم باليوم العالمي للأديان في مبادرة سنوية تحيى في الأحد الثالث من شهر يناير بهدف مساعدة مختلف الأديان وأتباعها على فهم بعضهم بعضا ومد جسور الحوار والتقارب لقبول التعايش والانسجام؛ لأن العالم يحتاج للدين حتى لا تطغى الحياة المادية وتقوض القيم الخلقية والحياة الروحية للإنسان التي يمدها الدين بطاقة كبيرة؛ بيد أن احتفالات هذا العام تأتي بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني وبدعم أحيانا من بعض حاخامته في حق أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية في غزة، وتقويضه لكل القيم والأخلاقيات التي أوصت وأمر بها الأديان، ما تسبب في تعميق الهوة وإحداث شرخ مع باقي الأديان، كمايأتي الاحتفال في ظل مودة من الإسلاموفوبيا و خطاب الكراهية والتمييز التي يتعرض له المسلمون في بعض مناطق العالم، وقد أفاد تقرير صادر منذ أقل من ثلاثة أشهر أن نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل «زيادة حادة في الكراهية».وقد سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس الماضي أن اعتمدت قرارا يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين ويدعو إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة (الإسلاموفوبيا).

وحسب القائمين على شؤون الاحتفال بهذا اليوم والداعين إليه فإن هذا اليوم يعد مناسبة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والمعتقدات حول العالم.ويجسد هذا اليوم دعوة للتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة مثل التسامح، السلام، والوحدة في التنوع، حيث يجتمع أتباع الديانات المختلفة للتفكير في القضايا المشتركة والعمل معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا، ومع ذلك تبقى مشاهد الدمار والمعاناة في غزة مؤرقة لضمير البشرية، وتعيد التذكير بأهمية التعايش والتضامن الإنساني لمواجهة ويلات النزاعات، ويسعى هذا اليوم إلى نشر قيم التفاهم والانسجام بين الشعوب، خصوصا في ظل التحديات المتفاقمة مثل الحروب، التغير المناخي، الفقر، وانعدام العدالة الاجتماعية، ويؤكد اليوم العالمي للأديان على الحاجة إلى تعزيز الحوار بين أتباع العقائد المختلفة، وتشجيع التعاون والاحترام المتبادل، كما يدعو إلى تكثيف الجهود لدعم المتضررين من النزاعات، مع إبراز دور العبادة والمعابد في نشر قيم السلام والإنسانية.
فكل هذه الأهداف النبيلة التي كان يحلم بها الداعون للاحتفال به منذ أزيد من ستة عقود تتعرض اليوم لمحاولة إجهاض ونسف حقيقيين؛ فأضحى من الصعب اليوم تحقيق الانسجام أو التعايش أو الحوار مع من يستهدف وجود دين أو عدة أديان، ويقوض كل فرص السلام وهويدوس على القيم الإنسانية فيعرض حياة شعبا بكامله للخطر قتلا وتجويعا وحصارا وتدميرا، وتعذيبا وتمثيلا ولم ينجو من بطشه طفل أو امرأة أو شيخ، ولم يفلت منه عابد في مسجده أو كنيسته ، أو طبيب أو مساع إنساني، ولم تنج من آلته المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والملاجئ وغيرها مما كان يفترض أن يعزز قيم الإنسانية المثلى ويفتح آفاق الحوار والتعايش بين أتباع الأديان.ومن حيث المبدأ لم يمنع الإسلام حوار الأديان وتعايشها فقد كرس القرآن الكريم من أول يوم الحرية الدينية لكنه دعا إلى مشترك ديني يؤكد على وحدة الخالق وإخلاص العبودية له سبحانه وتعالى دون غيره؛ لاسيما تلك الأديان التي لها كتاب سماوي؛ فقال الله تعالى:﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚفَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾[ سورة آل عمران: 64]، كما أكد على مجموعة من المبادئ الإنسانية العليا التي ورد ذكرها في الكتب السماوية السابقة على شكل وصايا لتكون مشتركا فكريا وأخلاقيا وإنسانيا بين أتباع الأديان وهي قيم تقبلتها الفطرة السليمة وأقرتها العقول الصحيحة، وهي قيم ذات أبعاد متعددة؛ عقائدية وأسرية واجتماعية واقتصادية وجنائية وأخلاقية، لكن قبول الإسلام لحوار الأديان وتعايشه معها يقتضي وجود معاملة مثيلة لهمن قبلهم، فلا يمكن أن يدعو الإسلام للسلم وهم لم يجنحوا له أو يسكت عنهم وهم يحاربونه ويستهدفون وجوده، فإن أرادت الأديان التعايش دون أن يذوب أحدها في الآخر أو يهدد أحدها الآخر فلتستجب للنداء السابق ولتلتق على الوصايا الإنسانية الكبرى تحقيقا للمصلحة الكبرى للبشرية وتجسيدا لحرية الفكر والدعوة بالحسنى واكتشاف الآخر دون ضغط أو إكراه أو تشويه أو تهديد، ففي كنف الحرية الحقيقية تخضع الأديان والمعتقدات لنقد البناء ويتجلى الإلهي مما علق به تاريخيا من الموروث البشري، ويحول دون التعصب والفرقة والازدراء والتنمر وخطاب الكراهية والتمييز. ع/خلفة

الجزائر تتوج بالمرتبة الأولى لجائزة تكريم الجهود الإعلامية في معرض السعودية
توجت الجزائر بالمرتبة الأولى لجائزة تكريم الجهود الإعلامية، التي مُنحت للجهات الإعلامية التي كان لها دور بارز وكبير مصاحب لمؤتمر ومعرض الحج في فئة مكاتب شؤون الحج، وذلك في اختتام معرض ومؤتمر الحج الرابع المنعقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية من 13 إلى 16 جانفي 2024م في طبعته الرابعة حسبما أفادت به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر؛ التي شارك وزيرها في فعاليات مؤتمر ومعرض، وقد وقع السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي رفقة وزير الحج والعمرة السعودي السيد توفيق الربيعة اليوم 14 جانفي 2025 بمدينة جدة، اتفاقية الحج لموسم 1446ه‍ـ/2025م، وذلك بحضور القنصل العام للجزائر بجدة السيد محمد عالم، والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة وإطارات من الديوان.
كما وقع بالمناسبة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة -مدير مكتب شؤون حجاج الجزائر-البروفيسور الطاهر برايك اتفاقية خدمات أساسية مع شركة الوكلاء لخدمات حجاج بيت الله الحرام، لخدمة حجاجنا الميامين عند منافذ الوصول والمغادرة بالبقاع المقدسة.وتدخل الاتفاقية في إطار ضبط الخدمات المقدمة للحجاج الجزائريين الخاصة بموسم الحج 1446هـ/2025م حسب المصدر ذاته.

تواصل قراءة موطإ الإمام مالك وصحيح البخاري
توصلت تظاهرة قراءة موطإ الإمام مالك وصحيح البخاري عبر مختلف مساجد الجزائر، بعد أن انطلقت منذ السادس رجب 1446هـ/ الموافق ل 6 يناير 2025 بإشراف من وزير الشؤون الدينية، وحسب مواقع مختلف مديريات الشؤون الدينية فإن قراءة الكتابين الحديثيين متواصلة، وينتظر أن تختتم في لية القدر من شهر رمضان إن شاء الله تعالى، وهي تظاهرة وسنة حميدة دأب الجزائريون على مدى قرون على تنظيمها تزامنا ودخول شهر رجب.

إعلان عالمي إسلامي لتعليم البنات
أطلق المؤتمر العالمي لمبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، «إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات» الذي حظي بمصادقة تاريخية من كبار علماء الأمة الإسلامية وذلك يوم الأحد الماضي.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد ترافق إطلاق الإعلان مع تدشين منصة للشراكات الدولية «الذراع التنفيذي للمبادرة» بأكثر من 20 اتفاقية وتعهدا عالميا، وقعها عدد من كبار العلماء ورؤساء المجامع والمجالس الإسلامية، ومنظمات الأمم المتحدة، وقادة منظمات ومؤسسات دولية وبحثية وأكاديمية وإعلامية حكومية وأهلية، وذلك في ختام المؤتمر الأحد، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وحسب المصدر ذاته فقد جاء «إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة»، استلهاما لمضامين الوثيقتين التاريخيتين: «وثيقة مكة المكرمة» و«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، الصادرتين عن رابطة العالم الإسلامي، وما تضمنتاه من تأكيد على تمكين المرأة في التعليم بكافة مراحله في إطار متوازن يناسب طبيعتها، ووفق هدي الإسلام وقيمه الرفيعة، وعدم جواز الاستطالة عليها، أو تهميش دورها، أو امتهان كرامتها، أو التقليل من شأنها، وفق ما ذكرت وكالة «سبق» السعودية.
كما استند الإعلان على مخرجات الجلسة المغلقة لكبار مفتي الأمة وعلمائها بوقت سابق في باكستان حيث أكدوا حق الفتيات في التعليم «دون سقف محدد» و«لا شروط معيقة».
وخلصوا في ختام جلستهم حينها، إلى أن تعليم المرأة حق مشروع مجمع عليه بين علماء الأمة الإسلامية انطلاقا من هدي الشريعة الذي جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم رجلا كان أو امرأة، مؤكدين أنه لا يجوز تقييد هذا الحق بعمر أو مستوى أو تخصص معين، كما لا يجوز نسبة أي تحفظ في هذا الشأن للشريعة الإسلامية بعد أن أجمع علماء الأمة بمختلف مذاهبهم ومدارسهم قديما وحديثا على مشروعية تعليم المرأة أسوة بالرجل.
وكلف المؤتمرون الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بتكوين لجنة دائمة لمتابعة تفعيل مخرجات هذا الحدث.
وقال العيسى إن «هذه المبادرة ستكون فعالة وملموسة الأثر، ولن تكون نداء عابرا أو إعلانا مجردا أو تسجيل موقف فقط، بل ستكون تحولا نوعيا في الانتصار لتعليم الفتيات، تسعد به كل فتاة محرومة، ويسعد به كل مجتمع هو أحوج ما يكون لأبنائه وبناته على حد سواء»
وقد شارك في المؤتمر 150 مندوبا من 47 دولة وحظي بإشادة من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وأشار حسب وكالات أنباء إلى مواصلة مساهمة المنظمة مع شركائها في الرابطة في تنفيذ الإعلان وبالتعاون مع الهيئات والمنظمات ذات الصلة.

جمعية العلماء كانت السباقة لتعليم البنات
كانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سباقة لتعليم البنات مع البنين في الثلاثينيات من خلال إنشاء أقسام لهن، وفي هذا الوقت كان البعض بالمشرق العربي يحرم تعليم الفتيات؛ ما حذا بالبشير الإبراهيمي لإرسال قصيدة نذير وتحذير ونصيحة لعلماء نجد من أجل تعليم النساء، وفيها 72 بيتا ومما جاء فيها:
كِتْمَانُهَا غَبْنٌ وَغِشٌّ وَضَرَرْ ... لَا تَنْسَ حَوَّا إِنَّهَا أُخْتُ الذَّكَرْ
تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرْ ... تُثْمِرُ مَا يُثْمِرُ مِنْ حُلوٍ وَمُرْ
وَكَيْفَمَا تَكَوَّنَتْ كَانَ الثَّمَرْ ... وَكُلُّ مَا تَضَعُهُ فِيهَا اسْتَقَرْ
فَكَيْفَ يَرْضَى عَاقِلٌ أَنْ تَسْتَمِرْ ... مَزِيدَةً عَلَى الحَوَاشِي وَالطُّرَرْ
تَزْرَعُ فِي النَّشْءِ أَفَانِينَ الخَوَرْ ... تُرْضِعُهُ أَخْلَاقَهَا مَعَ الدِّرَرْ
وَإنَّهَا إِنْ أُهْمِلَتْ كَانَ الخطر ... كَانَ البَلَا كَانَ الفنَا كَانَ الضَّرَرْ
وَإنَّهَا إِنْ عُلِّمَتْ كَانَتْ وَزَرْ ... أَوْلَا فَوِزْرٌ جَالِبٌ سُوءَ الأثَرْ
وَمَنْعُهَا مِنَ الكتاب وَالنَّظَرْ ... لَمْ تَأْتِ فِيهِ آيَةٌ وَلَا خَبَرْ
والفضليات مِنْ نِسَا صَدْرٍ غَبَرْ ... لَهُنَّ فِي العرفان وِرْدٌ وَصَدَرْ
وَانْظُرْ هَدَاكَ اللهُ مَاذَا يُنْتَظَرْ مِنْ أُمَّةٍ قَدْ شَلَّ نِصْفَهَا الخَدَرْ
وَانْظُرْ فَقَدْ يَهْدِيكَ للخَيْرِ النَّظَرْ ... وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ تَجَارِيبَ العِبَرْ
هَي أُمَّةٌ مِنَ الجَمَاهِيرِ الكبر ... فِيمَا مَضَى مِنَ القرون وَحَضَرْ
خَطَّتْ مِنَ المجد وَمِن حُسْنِ السِّيَرْ ... تَارِيخَهَا إِلَّا بِأُنْثَى وَذَكَرْ؟

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com